باخرة «التضامن الإنساني» التونسية تصل مصر محمّلة بمساعدات لأهالي غزة
ذكرت وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن باخرة "التضامن الإنساني" التونسية رست اليوم الخميس، بميناء دمياط بعد أن كانت أبحرت يوم الإثنين الماضي من ميناء رادس بتونس محملة بمساعدات موجهة لسكان قطاع غزة.
وقال رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي عبد اللطيف شابو، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنه قد تم شحن الباخرة بمساعدات غذائية وطبية بقيمة 12 مليون دينار لفائدة الشّعب الفلسطيني بقطاع غزة، مشيرا إلى أن المساعدات تضمنت 1609 أطنان من المواد الطبية والغذائية وسيارتي إسعاف و4 وحدات متنقلة لرعاية الصحة الأساسية و19 خزان مياه ومركز متنقل لتصفية الدم، بالإضافة إلى أدوية ومساعدات غذائية وأغطية.
وأوضح أنه سيتمّ لاحقا تفريغ الباخرة في شاحنات لنقل المساعدات برّا إلى غزة عبر المعبر رفح الحدودي، بالتنسيق مع السلطات المصرية والهلال الأحمر المصري، منوها أنه بعد إرسال 5 طائرات عسكرية تونسية محملة بمئات الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية إلى قطاع غزة تأتي باخرة التضامن الإنساني الموجهة للقطاع في نطاق تأكيد تضامن تونس مع ما يواجهه الشعب الفلسطيني من قتل وتدميروتجويع
وكان قال وزير الشؤون الخارجية والهجرة التونسي منير بن رجيبة، إن ما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم وإبادة جماعية على مدار الأشهر الثمانية الماضية بسبب العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال يعد انتهاكاً صارخاً وغير مسبوق للقوانين والأعراف الدولية، مشدداً: «إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية وحرب إبادة في غزة».
وتابع «بن رجيبة»، في كلمته خلال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، بالأردن، وتنقله قناة «إكسترا نيوز»، بأن ما يحدث في غزة إحدى أكبر مظالم التاريخ، وأنه يجب فتح جميع المعابر لإدخال المساعدات إلى غزة دون قيد أو شرط، والإذعان للقرارات الأممية والتعجيل بتوفير كل الضمانات اللازمة لحماية شعب فلسطين.
وأكد: «بلادنا تؤيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني فموقفنا ثابت من حيث الدعم الكامل لفلسطين ونضال شعبها وحقه التاريخي والمشروع في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيها وعاصمتها القدس الشريف، وهذه لحظة تاريخية فارقة ومعيار حقيقي للمجتمع الدولي لإثبات مصداقيته في بناء مجتمع عالمي أكثر عدلاً وإنسانية».
وكان شارك وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، اليوم الاثنين 3 يونيو 2024 في الاجتماعي الوزاري التحضيري للقمة الأولى الكورية-الإفريقية بسيول بوفد يترأسه رئيس الحكومة التونسية أحمد الحشاني.
وبحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية التونسية رحب "عمار" في كلمته بالمبادرة الكورية التي من شأنها الارتقاء بمستوى العلاقات الأفريقية-الكورية إلى مستوى شراكة تقوم على مبدأ الندية والتضامن وتملّك إفريقيا لخياراتها من أجل تحقيق الازدهار المشترك.