مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مهرجان جرش يحتفي بإرث الشاعر محمود درويش

نشر
الأمصار

حرص مهرجان جرش للثقافة والفنون، على الإحتفاء بإرث الشاعر الفلسطيني محمود درويش، حيث شهد المركز الثقافي الملكي بعمّان، ندوة عن إبداعه الأدبي حضرها كتاب وأدباء وفنانون، وأكدوا أهمية الراحل الأدبية والفكرية، باعتباره صوتًا لا ينمحي لفلسطين وقضيتها وشعبها.

وقالت هيفاء النجار، وزيرة الثقافة الأردنية، خلال الندوة التي أدارتها، إن احتفال مهرجان جرش بمحمود درويش يأتي من باب الوفاء لأسمه وللقضية الفلسطينية التي بقي درويش يُعرف بحقها وعدالتها بصوته الشعري في كل أنحاء العالم.

واستعاد الموسيقار مارسيل خليفة، خلال الندوة ذكرياته إلى فترة الشباب وقتما كان يستمتع بتلحين قصائد الشاعر محمود درويش في بداية الثمانينيات ببلدته "عمشيت"، من خلال قراءة شغوفة في بيته لدواوين درويش، وإحساسه المبكر بالقضية الفلسطينية، وإعجابه بالشاعر، فأنتجت المرحلة أغنيات: "وعود من العاصفة"، و"أحن إلى خبز أمي"، و"ريتا قصة حب".

وتحدث خليفة عن المرحلة التالية في علاقته بدرويش، وقال إنه لم يكن يتصور أن تحقق أغنية "أحن إلى خبز أمي" كل هذا الانتشار، ووصفها بأنها أصبحت "خبزًا لكل الناس"، فلم تكن هي وغيرها من القصائد مجرد أهازيج وإنما لوحات جميلة.

جواد بولس يسرد أيام محمود درويش الأخيرة في فلسطين

وشارك في الندوة أيضًا الكاتب الفلسطيني جواد بولس، الذي تذكر أيام الراحل الأخيرة في فلسطين قبل رحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية مرورًا بالأردن وفرنسا، إذ أجرى عملية القلب الأخيرة التي فارق الحياة على إثرها، وقال: "في كل عام منذ رحيله، في مثل هذه الأيام، يعذبني شعور غامر بالندم وتعيد ذاكرتي تفاصيل القلق الذي عاشه محمود درويش، فهو لم يكن واثقًا بصواب اختياره لإجراء العملية".

وتحدث المؤلف الموسيقي وسام جبران، عن تعامله مع أشعار درويش: "تكمن أكثر طبقات الكتابة إثارة للرصد في قصائده، رصد تطور مفهوم الزمن، وخاطبت قصائده الجماعة، كما خاطبت الفرد تارة بحماسة مدوية وتارة بهمس، وتارة بيقين وتارة بقلق، لكن من الصعب رصد تطور مفهوم الهوية الجمعية (العربية أو الفلسطينية)، أو رصد تطور الهوية الفردانية في شعره، خارج رصد تطور مفهوم الزمن".