مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس التونسي: ما حدث في عام 2021 لن يتكرر مرة أخرى

نشر
الأمصار

صرح الرئيس التونسي، قيس سعيد في خطاب بمناسبة الذكرى 67 لعيد الجمهورية ، أن ما حصل في تونس منذ سنة 2021 لم يحصل في أي بلاد أخرى، وذلك بفضل التعويل على الذات ورفض أي وصفات من الخارج من مؤسسات اعتقدت أنها وصية على تونس، قائلا '' فتبّا لأيّ تدخل خارجي كما تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ..'

 المحطات التي شهدتها تونس منذ سنة 2021

وذكر الرئيس التونسي في هذا الإطار بمختلف المحطات التي شهدتها تونس منذ سنة 2021، على غرار بتنظيم الاستشارة الوطنية وتم إثرها ''وضع دستور جديد تاريخه الرسمي هو تاريخ عيد الجمهورية''، وفق تعبيره، وكذلك تنظيم انتخابات مجلس نواب الشعب، وسيتم تنظيم الانتخابات الرئاسية يوم 6 أكتوبر القادم..'

وتابع أنه وإلى جانب هذه المحطات، حققت تونس بناء على اختياراتها الوطنية نتائج أفضل بكثير مما تحقق في السابق، موضحا ''تم تحقيق نتائج أفضل لأنه تم الاختيار على التعويل على الذات وتم رفض أي وصفات من الخارج.. وحقق الميزان التجاري في المجال الغذائي فائضا إيجابيا إلى حدود أواخر جوان ومخزون العملة الأجنبية ارتفع إلى 113 يوم توريد والرقم مرشح للارتفاع.. لكن هذه المؤشرات لا تخفي حجم التحديات التي يجب علينا جميعا بالعمل أن نرفعها ونحن على يقين أننا سنتخطاها وسنتجاوزها..''

كما اعتبر رئيس الجمهورية أن ''الإرث ثقيل وحجم الخراب كبير وتفكيك شبكات الفساد ومحاسبة المجرمين واعادة الحقوق المشروعة للبؤساء والمفقرين هي خيارات ستتحقق.. فذلك ما يريده الشعب الذي سيحقق ما يريد.. وقد يقول قائل إن هناك بطء أو بعض البطء ولكنه في الواقع تأني وحرص على السلم داخل المجتمع وعلى الأمن القومي التونسي..''، وفق قوله.

القضاء على شبكة الفساد 

وشدد سعيد، على أن تفكيك شبكات الفساد ومحاسبة المفسدين وإعادة الحقوق المشروعة للبؤساء والمفقرين هي خيارات ستتحقق وذلك ما يريده الشعب.

وأشار إلى أن عددا من المسؤولين وإلى جانب هذا الوضع الصعب والدقيق، لم يؤدوا واجبهم لخدمة الوطن وحمل الأمانة حتى بالحد الأدنى المطلوب، مبينا أنه تدخل في كثير من الأحيان لدى المسؤولين الجهويين من أجل رفع فضلات أو فتح مكتب بريد على سبيل الذكر، وهي من المسائل التي من المفترض أن يقوم بها ويحرص على تنفيذها المسؤول الذي ارتمى في أحضان اللوبيات.

وأردف بالقول: "والأدهى والأمر أن عددا من المسؤولين في الجهات وكذلك على المستوى الوطني، لم يكلفوا أنفسهم بالتنقل إلى العمادات ولو حتى مرة واحدة، حتى أن أحدهم لا يعلم بوجود العمادة التي زرتها في إحدى المناسبات".

كما شدد رئيس تونس على أن الوضع الذي تعيشه البلاد هو وضع غير مسبوق وهو صراع بين نظام سياسي جديد ومنظومة لم يقع تفكيكها بالكامل عادت إلى التسلل في المدة الأخيرة لتتآمر.