مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

اختتام التمرين العسكري المشترك "درع الصقر 2024" بين الإمارات والصين

نشر
الأمصار

اختتمت فعاليات التمرين العسكري المشترك «درع الصقر 2024» والذي جرى بين القوات الجوية للبلدين بإقليم «شينجيانغ» في الصين، وذلك في إطار التعاون المشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية.

وجدير بالذكر، أن التمرين يهدف إلى تبادل الخبرات في مجال التخطيط وإدارة العمليات الجوية، إلى جانب توحيد مفاهيم العمليات الجوية المشتركة، وتبادل الخبرات الميدانية لرفع جاهزية القوات المشاركة، والتوظيف الأمثل للقدرات المختلفة لمواجهة التهديدات الجوية.

وقد جاء التمرين العسكري المشترك «درع الصقر 2024» بعد نجاح «درع الصقر 2023» بين القوات الجوية للبلدين والذي جرى في أغسطس الماضي، حيث تؤكد دولة الإمارات دوماً، حرصها على الاستفادة، وتبادل الخبرات مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، لتطوير العلاقات العسكرية والدفاعية كجزء من استراتيجيتها الوطنية متعددة الأقطاب، بما يتماشى مع القوانين والاتفاقيات الدولية بين الإمارات وحلفائها الاستراتيجيين، ويخدم مصالحها الوطنية للمساهمة في ترسيخ دعائم الاستقرار، والأمن الإقليمي، والدولي.

الإمارات والصين.. محفزات قوية لشراكة مستدامة

يواكب العام 2024 احتفاءَ دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بمرور 40 عاماً على تدشين علاقاتهما الدبلوماسية، وسط تطلعات متبادلة نحو الاستمرار في تقديم نموذج فريد لشراكة استراتيجية قوية ومستدامة، تم إطلاقها منذ عام 2012.

ويعود تدشين العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين إلى عام 1984 حيث شهد شهر أبريل من العام التالي افتتاح سفارة الصين في أبوظبي فيما افتتحت الصين قنصليتَها في دبي في نوفمبر عام 1988، وفي المقابل جرى افتتاح السفارة الإماراتية في بكين في مارس عام 1987، فيما افتتحت قنصلية الدولة في هونغ كونغ في أبريل من عام 2000، وقنصلية الدولة في شنغهاي في يوليو 2009، وأخرى في غوانجو في يونيو 2016. وتعود بداية العلاقات بين الدولتين إلى تأسيس اتحاد الإمارات عام 1971، إذ كانت الصين في طليعة الدول التي اعترفت بدولة الإمارات، ومنذ تبادلهما التمثيل الدبلوماسي اتخذت علاقاتهما اتجاهاً تصاعدياً، وذلك انطلاقاً من مبادئ: التعاون، والاحترام، والتسامح، والانفتاح على الثقافات المختلفة، والمنفعة المتبادلة.

وتمتلك الدولتان محفزات قوية لتنمية شراكتهما؛ فالصين أكبر سوق وأكبر مُصدّر عالمي، ويعد اقتصادها أحد أسرع اقتصادات العالم نمواً، فيما تشهد دولة الإمارات نمواً اقتصادياً قوياً وازدهاراً متسارعاً (ثاني أكبر اقتصاد عربي، بناتج محلي إجمالي يبلغ 1.8 تريليون درهم). كما أنها أحد أفضل بيئات الأعمال تنافسية (حصلت الإمارات عام 2023 على المركز الأول عالمياً في 215 مؤشراً تنافسياً)، ما يجعلها محوراً جاذباً للشركات الصينية (بلغ عدد العلامات التجارية الصينية المسجلة بالإمارات نحو 6591 علامة).