أمطار غزيرة وفيضانات تجتاح كوريا الشمالية.. الزعيم يقود عمليات الإنقاذ
شهدت كوريا الشمالية هطول أمطار غزيرة قياسية في شهر يوليو الجاري بجنوب غربي البلاد، فعلى سبيل المثال، سجلت مدينة كايسونج 463 ملم من الأمطار في يوم واحد وهو أعلى مستوى مسجل في كوريا الشمالية منذ 29 عاما.
ويذكر أن كوريا الشمالية معرضة دائما بشدة للكوارث الطبيعية، وخاصة الفيضانات والجفاف، بسبب قطع الغابات .
اجتماع طارئ لحل الأزمة
وعقدت كوريا الشمالية اجتماعًا للاستجابة للأزمة في 22 يوليو لمناقشة التدابير الرامية إلى تقليل الأضرار التي يمكن أن تسببها الكوارث الطبيعية للمحاصيل والمنتجات الزراعية الأخرى.
وحدد كيم بعض المناطق على طول نهر أمنوك في أقاليم شمال فيونجان وجاجانج وريانجانج على أنها "مناطق طوارئ كوارث ذات مستوى خاص"، ووجه الوكالات ذات الصلة ببذل جهود شاملة لمنع الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة المحتملة والتركيز على أعمال التعافي.
من جانبها وذكرت الوكالة المركزية أن أكثر من 5 آلاف شخص تم عزلهم في المناطق المعرضة للفيضانات في المدينة الحدودية الشمالية والبلدة، حيث ارتفع منسوب المياه في نهر أمنوك، المعروف أيضا باسم نهر يالو، إلى مستوى خطير.
ووفقا لتعليمات الزعيم ، حشدت القوات الجوية طائراتها المروحية التي يبلغ عددها عشر طائرات للقيام بأكثر من 20 جولة من الرحلات المكوكية لإنقاذ السكان.
وقالت الوكالة إن زعيم البلاد "شدد مرارا على ضرورة إنقاذ الجميع.
الزعيم الكوري يشرف على عمليات الإنقاذ
أشرف الزعيم كيم جونغ أون، على عمليات إنقاذ ما يزيد على 5000 شخص علقوا بسبب الفيضانات في شمال غربي كوريا الشمالية في عمليات نقل جوي وإجلاء أخرى .
وقالت الوكالة الرسمية في كوريا الشمالية إن الأمطار الغزيرة، التي هطلت يوم السبت الماضي، تسببت في فيضان أحد الأنهار على الحدود بين كوريا الشمالية والصين إلى مستويات خطيرة مما تبعها أزمة شديدة.
وتم حشد 10 مروحيات عسكرية وقوارب بحرية وحكومية لجهود الإجلاء في مدينة سينويجو وبلدة أويجو، حيث عزلت الفيضانات السكان.
لم تذكر وكالة الأنباء المركزية الكورية أي وفيات ولا حجم الأضرار التي أحدثتها الفيضانات.
جهود حثيثة لنقل السكان
وقالت فقط إن كل المروحيات قامت بجهود حثيثة لنقل السكان على الرغم من سوء الأحوال الجوية، وأنقذت في النهاية 4200 من المتضررين عن طريق النقل الجوي.
وتابعت الوكالة أن كيم جونغ أون أشرف بنفسه على أعمال الإجلاء يوم الأحد، وأمر بتوفير الطعام وغيره من الضروريات للمتضررين، وحدد مهام أعمال التعافي والإغاثة.
ونقلت الوكالة عن كيم وصفه لأعمال الإنقاذ بأنها "معجزة"، حيث تم إنقاذ أكثر من 5000 شخص من خلال الجهود المبذولة.
الزعيم الكوري ينتقد بعض المسؤولين لتقصيرهم في العمل
وأضافت الوكالة الكورية إنه خلال زيارته في نهاية الأسبوع للمنطقة التي غمرتها الفيضانات، وبخ كيم بعض المسؤولين أيضا "لتراخيهم" على الرغم من أنه أمر ببذل جهود لمنع أضرار الفيضانات أكثر من مرة.
وقال كيم، وفقا للوكالة "إنهم، الذين سيطرت عليهم الانهزامية في القتال مع الطبيعة، لا يبذلون جهودا بثقة في الوقاية من الكوارث، ويتوقعون فقط الفرصة من السماء".
وشدد كيم على أنه لا ينبغي التغاضي عن الموقف غير المسؤول لأولئك المكلفين بضمان سلامة الناس.
كما ذكر أن هيئة الاستجابة للطوارئ في الشمال ووزارة الأمن العام لم تعرفا حتى العدد الدقيق للسكان في المناطق المتضررة من الفيضانات، وبالتالي فإن عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم كان أكبر من المتوقع.