مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أوكرانيا تُبدي استعدادها للتفاوض مع روسيا على أساس القانون الدولي

نشر
روسيا و أوكرانيا
روسيا و أوكرانيا

أعلن مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية «ميخائيل بودولياك»، أن كييف مُستعدة للتفاوض مع موسكو «على أساس القانون الدولي»، حسبما أفادت وسائل إعلام أوكرانية، في أنباء عاجلة، اليوم الأربعاء.

وقال بودولياك في تصريح لإذاعة NV الأوكرانية، يوم الثلاثاء: «نحن مستعدون لعملية التفاوض، وتبذل الدعاية الروسية جهودا كثيرة من أجل تقديم الوضع كأن الحرب جارية وهم مستعدون للمفاوضات وأوكرانيا غير مستعدة».

وأضاف: «لا، أوكرانيا مستعدة للمفاوضات. وهذه هي النقطة الرئيسية. والمفاوضات ضرورية بلا شك، لكن هناك النقطة رقم اثنين وهي ما هي الشروط التي ستجري على أساسها المفاوضات»؟.

وتابع مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية: «وهنا تقول أوكرانيا بوضوح: دعونا نجري مفاوضات مبنية على أساس القانون الدولي كمفهوم. والأمر الرئيسي في هذا المفهوم هو وحدة الأراضي وسيادة الدولة».

يُذكر أن روسيا كانت قد أعلنت مرارا عن استعدادها للمفاوضات حول السلام في أوكرانيا. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو الماضي عن شروط روسيا للتفاوض، وهي تضم الاعتراف بالقرم وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه كمناطق روسية وتثبيت وضع أوكرانيا خارج الأحلاف ورفع العقوبات عن روسيا وغيرها، لكن أوكرانيا رفضت تلك الشروط.

أوكرانيا تُخطط لعقد مؤتمر حوار مع روسيا قبل الانتخابات الأمريكية

وفي وقت سابق، أفادت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، يوم الخميس، بأن سُلطات كييف تُخطط لعقد مؤتمر حول حل الأزمة ودعوة ممثلين روس إليه، ومن المفترض أن يُعقد الاجتماع قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المُقبل.

وكتبت الصحافية في الوكالة جينيفر جاكوبس في حسابها على موقع "إكس" نقلا عن مصادر: "ترغب كييف في عقد اجتماع ثان من أجل التوصل إلى تسوية سلمية عادلة في أوكرانيا، قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر، وهذه المرة بمشاركة روسية".

وفي 24 يونيو الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي عقب مباحثات مع وزير الخارجية البيلاروسي سيرغي ألينيك، إن روسيا لم تتلق أي طلبات فيما يتعلق باحتمال عقد مؤتمر جديد بشأن الأزمة الأوكرانية.

الأزمة في أوكرانيا

وقد انعقد مؤتمر بشأن الأزمة في أوكرانيا يومي 15 و16 يونيو في مدينة بورغنستوك بسويسرا، بمبادرة من الجانب الأوكراني دون دعوة روسيا.

ورفضت كل من أرمينيا والبحرين والبرازيل والفاتيكان والهند وإندونيسيا والأردن والعراق وكولومبيا وليبيا والمكسيك والإمارات العربية المتحدة ورواندا والمملكة العربية السعودية وتايلاند وجنوب إفريقيا التوقيع على البيان الختامي للمنتدى، كما غابت وفود معظم أعضاء الأمم المتحدة.

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن المؤتمر تحول إلى إخفاق تام، ولا يمكن أن تكون مثل هذه "التجمعات" أساسا لسلام مستدام.

وفي سياق مُتصل، صرح مصدر دبلوماسي مطلع يوم الأربعاء بأن المعلومات حول موعد ومكان انعقاد المؤتمر المقبل حول أوكرانيا غير محددة، لكن يتم اعتبار المملكة العربية السعودية أحد الأماكن المحتملة لمثل هذا الحدث.

المفاوضات بين موسكو وكييف

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن في اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية الروسية، في أواسط شهر يونيو الماضي، أن بدء المفاوضات مع كييف يقتضي أن تقوم أوكرانيا بسحب قواتها من كامل أراضي المناطق الجديدة في روسيا (من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه).

وأشار بوتين إلى أن الأعمال القتالية ستتوقف فور موافقة كييف على هذا الشرط؛ مؤكدا أنه يتوجب على كييف أن تخطر موسكو رسميا بتخليها عن خطط الانضمام إلى "الناتو".

وتُطالب روسيا بأن تكون أوكرانيا بلدا محايدا، وخاليا من الأسلحة النووية، كي يتم التوصل إلى تسوية سلمية.

وكانت موسكو أكدت مرات عديدة أنها مستعدة للتفاوض، لكن كييف فرضت حظرا تشريعيا عليه؛ وذلك فيما يتجاهل الغرب رفض كييف باستمرار الدخول في حوار.

بايدن لحلفائه في الناتو: «روسيا ستخسر في الصراع الأوكراني»

من ناحية أخرى، أعرب الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، في كلمة ألقاها في قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو»، التي بدأت في العاصمة الأمريكية يوم الثلاثاء، عن ثقته في أن «روسيا ستخسر في الصراع الأوكراني»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء.