العراق.. الشيخ الخزعلي ينعى هنية: قدم حياته الشريفة دفاعاً عن القضية الفلسطينية
نعى الأمين العام لعصائب أهل الحق في العراق الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الأربعاء، رحيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الحاج إسماعيل هنية، مشيراً إلى أن هنية قدم حياته الشريفة دفاعاً عن القضية الفلسطينية.
وقال الشيخ الخزعلي في تدوينة على موقع X: "بفخرٍ واعتزاز ورفعة وشرف، ننعى رحيل الشهيد الخالد، والقائد الكبير، "إسماعيل هنية "رئيس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية، "حماس" الذي قضى في طريق الجهاد والمقاومة، دفاعاً عن قدس الإسلام، وعن فلسطين العروبة، وعلى يد أفسد الخلق وأكثرهم ظلماً وجُرماً وطغياناً واستكباراً".
وأضاف أن "هذا الرجل الذي قدّم في طريق جهاده أبنائه وإخوانه وأخواته وأقاربه، دليل صدقٍ على عظيم إخلاصه وإيمانه بقضيته، التي قدم حياته الشريفة دفاعاً عنها"، مشيراً إلى أن "دماء الشهداء القادة، كما هي العادة دائما تزيد المقاومة والمقاومين، إيماناً وثباتاً وقوة وإصراراً على المضي؛ لتحقيق أهدافهم النبيلة".
وتابع: "نحن إذ نُعزي إخوتنا في المقاومة الإسلامية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني المظلوم، وكل حركات المقاومة والأحرار في العالم، فإننا نؤكد عهدنا في المضي في طريق الشهداء كما قال الشهيد القائد ( أما نصر أو استشهاد)".
أعلنت حركة حماس، فجر اليوم الأربعاء، مقتل رئيس الحركة إسماعيل هنية، في "غارة إسرائيلية غادرة على مقر إقامته في طهران" بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وقال الحرس الثوري الإيراني، في وقت مبكر من صباح هذا اليوم، إنه تم "استهداف مقر إقامة إسماعيل هنية في طهران، مما أدى إلى استشهاده إلى جانب أحد حراسه".
وأضاف الحرس في بيان له: يجري التحقيق في أسباب وأبعاد هذا الحادث وسيتم إعلان النتائج لاحقا.
من هو إسماعيل هنية؟
ويُعد إسماعيل هنية، البالغ من العمر 62 عامًا، زعيمًا سياسيًا قديمًا للحركة الفلسطينية، ووُلد عام 1962 في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
درس الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وحصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة عام 1987 وتخرج فيها مُجازا في الأدب العربي.
وبرز هنية خلال مرحلة الدراسة الجامعية عضوا نشطا في مجلس اتحاد الطلبة، إلى جانب اهتمامه بالأنشطة الرياضية.
وانضم هنية إلى حماس في أواخر الثمانينيات أثناء الانتفاضة الأولى، وسجنته إسرائيل عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وفي سبتمبر 2003، أصيب هنية ومؤسس حركة حمـاس أحمد ياسين بجروح طفيفة في غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني في مدينة غزة.
وبعد 6 أشهر فقط، قُتل أحمد ياسين بنيران طائرات الهليكوبتر الحربية الإسرائيلية أثناء خروجه من المسجد بعد صلاة الفجر.
ومع نمو قوة حماس وتزايد شعبيتها، اعتلى هنية عددًا من الرتب وتمت ترقيته فيها، حيث تم تعيينه كجزء من "قيادة جماعية" سرية في عام 2004، ثم تم تعيينه رئيسًا لوزراء السلطة الفلسطينية في عام 2006.
وفي ديسمبر 2005 ترأس قائمة التغيير والإصلاح التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006.