نيويورك تايمز: اغتيال هنية ضربة لحماس تهدد بإغراق المنطقة لمزيد من الصراع
تمثل عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، في إيران بعد حضوره تنصيب الرئيس الجديد مسعود بيزشكيان، ضربة شديدة للجماعة الفلسطينية وتهدد بإغراق المنطقة في المزيد من الصراع.
وأشارت نيويورك تايمز في تقريرها إلى أن إسماعيل هنية كان شخصية رئيسية في مفاوضات وقف إطلاق النار المتوقفة بين حماس وإسرائيل، واغتياله يجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق أكثر غموضًا ما يطيل أمد الحرب في غزة وأودت بحياة آلاف.
خلال الساعات الـ24 الماضية، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة منفصلة على قائد لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث كان هدف تلك الضربة فؤاد شكر مسؤولاً كبيراً يعمل كمستشار مقرب لزعيم حزب الله حسن نصر الله، وفقاً لثلاثة مسؤولين أمنيين إسرائيليين.
وقالت الصحيفة ان عمليات استهداف اثنين من كبار القادة لمجموعتين مدعومتين من إيران في غضون ساعات، تمثل تصعيدا خطيرا في المنطقة، التي تعاني من شهور من التوترات المتصاعدة، منذ بدأت إسرائيل في شن حربها على قطاع غزة المستمرة منذ أكتوبر الماضي.
ومن المتوقع ان يحدد الرد من المجموعتين مسار الصراع وما إذا كان سيغرق المنطقة في حرب على جبهات متعددة، خاصة أن إيران سوف تعقد اجتماعا طارئا للمجلس الأعلى للأمن القومي في مقر إقامة المرشد الأعلى، وفقًا لمسؤولين إيرانيين.
وتسبب اغتيال إسماعيل هنية في طهران بعد يوم من تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في دفع بعض وسائل الإعلام الإيرانية ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي إلى المطالبة برد قوي من قيادتهم، ولم تعلق إسرائيل على الفور على وفاة إسماعيل هنية، كما طلب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الوزراء وأعضاء كنيست عدم الحديث عن عملية الاغتيال.
وفي أبريل الماضي، قتلت إسرائيل ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية البالغين بغارات جوية في اليوم الأول من عطلة عيد الفطر، بينما قالت حماس إن سبعة أشخاص لقوا حتفهم في الضربة، بما في ذلك أربعة من أحفاد هنية.
اجتماع طارئ للجنة الأمن القومي الإيراني عقب اغتيال هنية
أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) إبراهیم رضائي، انعقاد اجتماع طارئ للجنة الأمن القومي الإيراني عقب عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية.
ذكرت ذلك وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، اليوم الأربعاء، دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق، أعلنت العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني- في بيان- استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وأحد حراسه الشخصيين؛ إثر استهداف مكان إقامتهما في طهران.
وأكد الحرس الثوري الإيراني، أنه يجري التحقيق في أسباب وأبعاد هذا الحادث، وسيتم إعلان النتائج لاحقا.
إيران تُعلن فتح تحقيق في اغتيال «إسماعيل هنية» على أراضيها
أعلن «الحرس الثوري الإيراني»، أنه سيفتح تحقيقًا في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «إسماعيل هنية»، وأن النتائج «ستُعلن قريبًا»، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية، في أنباء عاجلة، اليوم الأربعاء.
وقال الحرس الثوري: «سندرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران وسنُعلن عن نتائج التحقيق لاحقًا».
وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية أيضًا أن «التحقيق جار في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وسيتم الإعلان عن النتائج قريبًا».
واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق أن "اغتيال هنية عمل جبان ولن يمر سدى".
بدوره قال القيادي في حركة "حماس" سامي أبو زهري: "نخوض حربا مفتوحة لتحرير القدس وجاهزون لدفع مختلف الأثمان".
وحسبما ذكر الحرس الثوري في بيان، فإن هنية قتل مع أحد حراسه الشخصيين، وهو ما أكدته وكالة الأنباء الإيرانية التي قالت إن «هنية قضى وأحد حراسه إثر استهداف مقر إقامتهم في طهران».
حماس تُعلن اغتيال «إسماعيل هنية» في العاصمة الإيرانية طهران
وقد، أعلنت «حركة حماس»، اغتيال رئيس مكتبها السياسي «إسماعيل هنية» بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية «طهران»، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، اليوم الأربعاء.
وأصدرت حركة حماس بيانًا جاء فيه: «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون».
تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم: «الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وإنه لجهاد، نصر أو استشهاد».