مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

العراق يدين بشدة عملية اغتيال إسماعيل هنية ويؤكد التزامه بدعم القضية الفلسطينية

نشر
الخارجية العراقية
الخارجية العراقية

أعربت حكومة جمهورية العراق، اليوم الأربعاء، عن إدانتها بأشد العبارات لعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.

وذكرت وزارة الخارجية في بيان، أن "حكومة جمهورية العراق تدين بأشد العبارات لعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، إثر غارة غادرة استهدفت مقر إقامته". 

وأكدت، أن "هذه العملية العدوانية تُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وتهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة".

وعبرت عن "تضامن العراق الكامل مع الشعب الفلسطيني وقيادته في هذه اللحظات العصيبة"، داعية المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات المتكررة وانتهاك سيادة الدول".

وأشارت إلى"التزام جمهورية العراقية بدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

من هو إسماعيل هنية؟

ويُعد إسماعيل هنية، البالغ من العمر 62 عامًا، زعيمًا سياسيًا قديمًا للحركة الفلسطينية، ووُلد عام 1962 في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.

درس الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وحصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة عام 1987 وتخرج فيها مُجازا في الأدب العربي.

وبرز هنية خلال مرحلة الدراسة الجامعية عضوا نشطا في مجلس اتحاد الطلبة، إلى جانب اهتمامه بالأنشطة الرياضية.

وانضم هنية إلى حماس في أواخر الثمانينيات أثناء الانتفاضة الأولى، وسجنته إسرائيل عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية.

وفي سبتمبر 2003، أصيب هنية ومؤسس حركة حمـاس أحمد ياسين بجروح طفيفة في غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني في مدينة غزة.

وبعد 6 أشهر فقط، قُتل أحمد ياسين بنيران طائرات الهليكوبتر الحربية الإسرائيلية أثناء خروجه من المسجد بعد صلاة الفجر.

ومع نمو قوة حماس وتزايد شعبيتها، اعتلى هنية عددًا من الرتب وتمت ترقيته فيها، حيث تم تعيينه كجزء من "قيادة جماعية" سرية في عام 2004، ثم تم تعيينه رئيسًا لوزراء السلطة الفلسطينية في عام 2006.

وفي ديسمبر 2005 ترأس قائمة التغيير والإصلاح التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006.

انتخاب هنية رئيساً لحركة حماس

وأصبح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعد انتخابه في مايو 2017 خلفا لخالد مشعل.

وفي عام 2018 صنفت الولايات المتحدة إسماعيل هنية على أنه إرهابي وفرضت عليه عقوبات.

وعلى مر السنين، شارك في محادثات السلام مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، والتقى بزعماء عالميين آخرين.

محاولات اغتيال إسماعيل هنية

تعرض لمحاولات اغتيال، حيث جُرحت يده يوم 6 سبتمبر 2003 إثر غارة إسرائيلية استهدفت بعض قياديي حماس من بينهم الشيخ أحمد ياسين، ومنع من دخول غزة بعد عودته من جولة دولية يوم 14 أكتوبر 2006.

كما تعرض موكبه لإطلاق نار في غزة يوم 20 أكتوبر 2006 أثناء صدام مسلح بين حركتي فتح وحماس، واستهدفت إسرائيل منزله في غزة بالقصف في حروبها على غزة سعيا لاغتياله.