مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السعودية: الإقليم مقبل على مرحلة مختلفة تتوسطها دائرة عنف

نشر
الأمصار

رأت صحيفة "الرياض"، في افتتاحيتها اليوم بعنوان (حسابات خاطئة)، أن الأحداث التي جرت وتجري في الإقليم تتصاعد أكثر فأكثر، فمن الحرب على غزة إلى العمليات النوعية والاغتيالات المتتالية لشخصيات مهمة .. مشيرة إلى أن هذه أحداث تُنبئ بأن الإقليم مُقبل على مرحلة مختلفة تتوسطها دائرة عنف لا نعرف إلى أي مدى سيصل اتساعها لكنها بالتأكيد ستتسع، فما بين الفعل ورد الفعل مساحة أصبح كل شيء متوقع فيها، وحتى الآن لا نعرف متى تكون وكيف تكون.

وأوضحت الصحيفة أن قواعد الاشتباك بعد الأحداث المتسارعة لن تكون نفسها بعد اليوم، وهذا يعني أننا سنشهد أحداثاً أكثر عنفاً لا حدود لها، قد لا تؤدي إلى حرب شاملة ولكن إلى موجة من الضربات النوعية والهجوم على أهداف غير متوقعة كما حدث في الأيام الماضية في بيروت وطهران على التوالي، قد يكون رد الفعل عليها مماثلاً وقد يكون مختلفاً وبالتأكيد لن يكون مشابهاً لما سبق.

ولفتت إلى أن الرغبة بين الأطراف المتشابكة هي الانتقام ولا شيء سوى الانتقام، مما يقود إلى أن الحسابات ستكون انفعالية وإن كانت محسوبة ولكنها خاطئة في مجملها حتى وإن حققت أهدافها، فبالاستطاعة إجراء حسابات الفعل ولكن من الصعب جداً حساب رد الفعل كونه غير معلوم، من الممكن توقعه دون جزم وهذا ما يجعله غامضاً في كثير من الأحيان.

واختتمت الصحيفة بأن "الساحة ستظل مفتوحة على كل الاحتمالات إلا احتمال الجنوح إلى السلم كونه أصعب الخيارات، ويتطلب تنازلات لا أحد يريد تقديمها وتحمل تبعاتها، السلام هو الخيار الأمثل لكنه الأصعب ويتطلب نوايا حقيقية صادقة غير متوفرة في هذه المرحلة في ظل الأوضاع السياسية العالمية التي تشهد أحداثاً كبيرة غير التي في إقليمنا تؤثر تأثيراً سلبياً على المشهد العالمي، وبالتالي فإن الوصول إلى سلام شامل وعادل ودائم ليس من أولويات الأجندة العالمية في الوقت الراهن، وحتى يحين ذلك الوقت سيظل التوتر وما ينتج عنه سيداً للموقف".

مصر والسعودية يبحثان التصعيد الإقليمي الخطير نتيجة سياسات إسرائيل المتطرفة

أجرى الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة المصري اليوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية.

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، بأن الدكتور عبدالعاطي أكد خلال الاتصال على عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين، وسبل دفع أوجه التعاون بين مصر والسعودية على مختلف الأصعدة، مؤكداً حرصه على استمرار التنسيق المتبادل والتشاور لمواجهة التحديات على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وقد تناول الاتصال التصعيد الإقليمي الخطير خلال الأيام الماضية نتيجة للسياسات الإسرائيلية المتطرفة، ونهج الاغتيالات التي تتبناه، حيث شدد وزير الخارجية والهجرة على أهمية وقف التصعيد الجاري، وضرورة اضطلاع القوى الدولية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بدورها ومسئوليتها في وقف وتيرة هذا التصعيد.

‏‎ وأضاف المتحدث الرسمى، بأن الاتصال تطرق إلى الجهود الجادة والحثيثة التي تبذلها القاهرة والرياض لحلحلة الأزمة السودانية، وإيقاف الصراع الدائر هناك بهدف الحفاظ على وحدة السودان الشقيق وسيادته، وذلك من خلال العمل المشترك على وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية.

ومن جانبه، أعرب الأمير بن فرحان عن تطلعه لمواصلة مسيرة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، واستمرار التعاون المشترك لتعزيز وتيرة التنسيق والتشاور اتصالاً بالقضايا والتحديات الإقليمية، وبما يحقق مصالح الشعبين، ويعمل على ضمان أمن واستقرار المنطقة.