الولايات المتحدة تمدد إعفاء التعاملات مع بورصة موسكو
مددت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، الترخيص للتعاملات مع بورصة موسكو، حتى 12 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وأشارت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، إلى أن "جميع المعاملات المحظورة مع بورصة موسكو ومركز المقاصة الوطني ومركز الإيداع الوطني للتسويات بموجب الأمر التنفيذي رقم 14024 مسموح بها حتى 12 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل".
وفي مطلع شهر يونيو/ حزيران الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية "حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، حيث شملت القيود بورصة موسكو ومركز المقاصة الوطني ومركز الإيداع الوطني للتسويات".
وحدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية موعد "13 أغسطس/ آب 2024 لإجراء جميع التسويات مع الكيانات الثلاثة".
وكانت أجبرت العقوبات الأميركية الجديدة ضد روسيا إلى التعليق الفوري للتداول بالدولار واليورو في سوقها المالية (بورصة موسكو).
وسارعت البورصة والبنك المركزي إلى إصدار بيانات يوم الأربعاء - وهو عطلة عامة في روسيا - في غضون ساعة من إعلان واشنطن عن جولة جديدة من العقوبات تهدف إلى قطع تدفق الأموال والسلع لدعم حرب روسيا في أوكرانيا.
فرض الولايات المتحدة إجراءات تقييدية ضد مجموعة موسكو
وقال البنك المركزي: "بسبب فرض الولايات المتحدة إجراءات تقييدية ضد مجموعة موسكو للصرافة، تم تعليق تداول العملات وتسويات الأدوات القابلة للتسليم بالدولار الأميركي واليورو"، وفقا لما نقلته "رويترز"، واطلعت عليه "العربية Business".
وتعني هذه الخطوة أن البنوك والشركات والمستثمرين لن يتمكنوا بعد الآن من تداول أي من العملتين عبر بورصة مركزية، مما يوفر مزايا من حيث السيولة والمقاصة والرقابة.
وبدلاً من ذلك، سيتعين عليهم التداول خارج البورصة (OTC)، حيث تتم الصفقات مباشرة بين طرفين. وقال البنك المركزي إنه سيستخدم بيانات خارج البورصة لتحديد أسعار الصرف الرسمية.
الأزمات الدورية التي حدثت في العقود الأخيرة
ويحتفظ كثير من الروس بجزء من مدخراتهم بالدولار أو اليورو، آخذين في الاعتبار الأزمات الدورية التي حدثت في العقود الأخيرة عندما انهارت قيمة الروبل، وطمأن البنك المركزي الناس بأن هذه الودائع آمنة.
وأضافت "يمكن للشركات والأفراد الاستمرار في شراء وبيع الدولار الأميركي واليورو من خلال البنوك الروسية. وتظل جميع الأموال بالدولار الأميركي واليورو في حسابات وودائع المواطنين والشركات آمنة".
وقال أحد الأشخاص في شركة روسية كبيرة لتصدير السلع الأولية غير خاضعة للعقوبات لرويترز: "نحن لا نهتم، فلدينا اليوان. والحصول على الدولار واليورو في روسيا أمر مستحيل عمليا".
ومع سعي موسكو إلى توثيق العلاقات التجارية والسياسية مع بكين، أطاح اليوان الصيني بالدولار ليصبح العملة الأكثر تداولاً في مؤشر مويكس، وهو ما يمثل 53.6% من إجمالي العملات الأجنبية المتداولة في مايو.