وزير الخارجية والهجرة يستقبل وفد غرفة التجارة الأمريكية في مصر
استقبل بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم السبت، وفداً من غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة.
وذكر السفر أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن وزير الخارجية حرص على استعراض أبرز التطورات التي شهدتها العلاقات المصرية- الأمريكية، وخاصة فيما يتعلق بشقها الاقتصادي، وأهمها تدشين المفوضية الاقتصادية المشتركة في مايو ٢٠٢٣ بالقاهرة، والتشاور الحالي لتحديد تاريخ عقد الدورة الثانية من اللجنة الاقتصادية المشتركة، بالإضافة إلى مشاركة رئيس الجمهورية في النسخة الرابعة للاجتماع الافتراضي لقادة "منتدى الاقتصادات الكبرى" حول الطاقة والمناخ في ابريل ٢٠٢٣ تلبية لدعوة الرئيس الأمريكي "بايدن"، فضلاً عن استمرار الدعم الأمريكى لمشروعات تنموية في قطاعات التعليم والصحة وتعزيز دور القطاع الخاص في الزراعة والسياحة والبحث العلمي.
ونوه المتحدث الرسمي، بأن وزير الخارجية والهجرة أكد خلال اللقاء على الدور الهام الذي تضطلع به غرفة التجارة الأمريكية في تعزيز العلاقات بين مصر والولايات المتحدة في أحد مجالاتها الرئيسية وهو التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، معرباً عن تطلعه لاستمرارها في الاضطلاع بجهودها الحثيثة في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وتطرق بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، لما تشهده المرحلة الحالية من تشاور بين الجانبين المصري والأمريكي حول القضايا الاقليمية والدولية، وأبرزها سبل التعامل مع الأزمة في غزة وتداعياتها، بالإضافة إلى جهود تهدئة التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، فضلاً عن التنسيق للعمل على وضع حد للحرب الجارية في السودان. و استعرض السيد وزير الخارجية أبرز محددات موقف مصر من تلك القضايا، مؤكداً ضرورة العمل على احتواء التوترات التي تشهدها المنطقة، والتي باتت تشكل مصدراً مزعزعاً للسلم والأمن الدوليين، وبما يسهم في استعادة الاستقرار والمناخ المواتي للفرص الاقتصادية والاستثمارية التي تزخر بها.
وزير الخارجية المصري يتلقى اتصالا من نظيره الهندي لبحث العلاقات الثنائية
أجرى بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً مع "سوبرامانيام جايشانكر" وزير خارجية الهند.
تنمية العلاقات الثنائية المصرية والهندية
وقد استهل جايشانكر، الاتصال بتهنئة الوزير بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد، وكذا بمناسبة الاحتفال بذكري 23 يوليو المجيدة، مشيراً إلى تطلع الجانب الهندي لاستمرار الوتيرة المتنامية للتعاون الثنائي بين مصر والهند خلال الفترة المقبلة، والدفع بتلك العلاقات إلى آفاق أرحب.
وأضاف وزير الخارجية الهندي أن بلاده تقدر جلياً مشاركة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي كضيف شرف في حفل يوم الجمهورية الهندي عام 2023، بما يؤكد علي أهمية وخصوصية العلاقات الثنائية بين البلدين.
من جانبه، تقدم الوزير عبد العاطي لنظيره الهندي بالتهنئة بمناسبة فوز ائتلاف الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية التي عُقدت في الهند خلال شهر يونيو الماضي، مثمناً العلاقات الثنائية المُتميزة التي تجمع بين مصر والهند في عدد كبير من المجالات، ومؤكداً على اهتمام القيادة السياسية المصرية بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وقد تطرق الوزير المصري خلال الاتصال الي اللقاءات المتعددة التي جمعت بين فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء الهند "نارندرا مودي" خلال الفترة الماضية، والتي كُللت بترفيع العلاقات بين مصر والهند إلى مستوي "الشراكة الاستراتيجية"، وعكست بصورة كبيرة تشابه المواقف السياسية والأولويات التنموية لدي الجانبين. وفي ذات السياق، استعرض وزير الخارجية أهم مجالات التعاون المشترك التي شهدت نمواً ملحوظاً خلال الآونة الأخيرة، وفي مُقدمتها مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الدوائية، والطاقة الجديدة والمتجددة، فضلاً عن تدشين شركة مصر للطيران لخط طيران مباشر بين القاهرة ونيودلهي، منوهاً إلى ترحيب الجانب المصري بما شهدته تلك الفترة من طفرة في التعاون المشترك، وتطلعنا للاستمرار على ذات الوتيرة في المستقبل.
كما أعرب الوزير د. عبد العاطي خلال الاتصال عن تطلعه للمشاركة في جلسة وزراء الخارجية في النسخة الثالثة من قمة الجنوب الافتراضية، والمُقرر عقدها خلال الشهر الجاري، مثمناً حرص الهند علي التعاون والتنسيق بين دول الجنوب حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومعرباً في الوقت ذاته عن تطلع مصر لاستمرار هذا التعاون علي ضوء عضوية الدولتين في تجمع "البريكس"، ومشاركة مصر في أعمال قمة العشرين المُقرر عقدها خلال شهر نوفمبر المُقبل في البرازيل.
واختتم الوزيران الاتصال، بالاتفاق على تكثيف وتيرة التنسيق والتشاور بينهما خلال الفترة المقبلة، وعقد لقاء ثنائي في أقرب فرصة، سواءً في القاهرة أو نيودلهي أو على هامش فعاليات الدورة الـ ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.