إيطاليا ليست الأولى.. 6 دول في الاتحاد الأوروبي لها سفارات في سوريا
لم يكن القرار الإيطالي بتعيين سفير لروما في دمشق أول مبعوث من أوروبا في سوريا حيث تعمل 6 سفارات أوروبية في العاصمة السورية بتمثيل مختلف.
المجر
عينت المجر دبلوماسي للقيام بـ«المهام القنصلية» في دمشق عام 2019، في أول خطوة من دولة عضو في الاتحاد الأوروبي لرفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي لدى سوريا منذ بدء الحرب قبل 8 سنوات.
وأعلنت وزارة الخارجية المجرية في بيان وصلت نسخة منه إلى وكالة الصحافة الفرنسية، أوفدت المجر دبلوماسياً سيزور سوريا من حين لآخر للقيام بمتابعات بشأن الدعم الإنساني والقيام بمهام قنصلية».
وذكرت الوزارة أن بودابست توفر مساعدات إنسانية للمسيحيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك في سوريا، فيما يدرس «عدد كبير» من الطلاب السوريين في المجر مستفيدين من منح دراسية.
التشيك
لم تعلق جمهورية التشيك على نتائج الانتخابات السورية، وهي الدولة الأوروبية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي أبقت على سفارتها مفتوحة في دمشق، خلال الحرب الأهلية في سوريا، بينما أغلقت معظم الدول الغربية سفاراتها في دمشق سنة 2012 وأرسلت موظفيها إلى لبنان البلد المجاور.
كما وصل وزير الدولة للشؤون الخارجية التشيكية راديك روبش، إلى العاصمة دمشق للقاء مسؤولين في النظام السوري.
وقالت وكالة أنباء النظام سانا إن وزير الدولة للشؤون الخارجية التشيكية راديك روبش التقى وزير خارجية النظام فيصل المقداد في دمشق.
ووقعت سوريا والتشيك، على بروتوكول تعاون لتنفيذ محطتي تنقية لمياه الشرب في بلدة شبعا ومدينة دوما بريف دمشق.
وذكرت وزارة الموارد المائية عبر صفحتها في "فيسبوك"، ان وزير المياه حسين مخلوف التقى وفد سفارة جمهورية التشيك بدمشق، وتم بحث التعاون بين البلدين وخاصةً في مجال محطات تنقية المياه والأثر الإيجابي للمحطات التي تم تنفيذها سابقاً في مجال تأمين مياه الشرب للمواطنين كمحطة عقربا.
اليونان
بينما صرح وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، إن بلاده لا تريد أن تصبح سوريا «دولة فاشلة»، وإنها قررت إرسال دبلوماسي إلى دمشق لـ«المساهمة في تطبيع الأوضاع، لكنه لن يقدم أوراق اعتماده إلى نظام (الرئيس بشار) الأسد».
وأوضح ديندياس رداً على سؤال أن أثينا لا تزال ملتزمة قرار الاتحاد الأوروبي بوجوب «رؤية خطوات ملموسة من نظام الأسد لتوفير الأموال لإعمار» سوريا، مضيفاً: «لا نقبل بنتائج الانتخابات» الرئاسية. وزاد أن الاتحاد الأوروبي يريد حصول «تحول إلى الديمقراطية، والاحترام الكامل لحقوق الإنسان، والمساءلة عن جرائم الحرب... وإننا مهتمون بمعرفة كيف يرى نظام الأسد المستقبل. واللجنة الدستورية هي منبر عظيم يمكن أن يقدِّم فيه نوعاً من الخطوات إذا أراد، لكنني لست متأكداً من أننا سنشهد حدوث ذلك».
وزار رئيس جمعية رجال الأعمال اليونانيين إيانوس ماندرينوس، دمشق معبرًا عن رغبة جمعيته والوفد المرافق له في تطوير العلاقات الاقتصادية بين سوريا واليونان.
قبرص
أكدت قبرص أنها من بين ثماني دول أعضاء على الأقل في الاتحاد الأوروبي تريد إعلان مناطق آمنة في أجزاء من سوريا، لكي يتسنى للاجئين الفارين من الحرب العودة.
واستضافت الجزيرة المتوسطية، وهي أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، مؤتمرا للدول الأعضاء التي تدعم اقتراحها، بعد أيام فقط من توقيع الكتلة المكونة من 27 عضوا على إصلاح شامل لسياسات الهجرة واللجوء.
المشاركون الآخرون هم النمسا وجمهورية التشيك والدنمارك واليونان وإيطاليا ومالطا وبولندا.
والدول الثماني هي جزء من مجموعة أوسع تضم 15 دولة عضوا، دعت الأربعاء إلى "طرق جديدة" للتعامل مع المهاجرين غير الشرعيين، من بينها إرسال بعضهم إلى دول ثالثة، حيث يخطط الاتحاد تنفيذ إصلاح شامل لسياسة اللجوء.
وقال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو إن الحكومات الثماني تعتقد أنه بعد 13 عاما من الصراع، يحتاج الاتحاد إلى إعادة تقييم الظروف الأمنية المتغيرة في سوريا.
رومانيا
قال مصدر دبلوماسي أوروبي، إن رئيس المخابرات الرومانية زار سوريا والتقى رئيس النظام بشار الأسد ومدير المخابرات السورية حسام لوقا.
وأضاف الدبلوماسي الأوروبي، طالباً عدم الكشف عن اسمه، أن رئيس المخابرات الرومانية حمل معه رسالة مشتركة من بلاده ومن قبرص واليونان وإيطاليا تشير إلى حرص هذه الدول على إعادة الاتصال مع النظام بسبب قلقها من موجات اللاجئين والخوف من "الإرهاب".
إيطاليا
قال أنطونيو تاياني وزير الخارجية الإيطالي، اليوم الجمعة، إن إيطاليا قررت تعيين سفير في سوريا "لتسليط الضوء" عليها مما يجعلها أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ أن عصفت حرب أهلية بالبلاد.
وكانت إيطاليا قد استدعت جميع الموظفين من سفارتها بدمشق في 2012، وعلقت النشاط الدبلوماسي في سوريا احتجاجاً على "العنف غير المقبول" من حكومة الرئيس بشار الأسد ضد المواطنين.
واستعاد الأسد السيطرة على معظم سوريا بعد حرب دامت 13 عاماً ودفعت ملايين من اللاجئين السوريين صوب أوروبا.
وتم الإعلان عن تعيين المبعوث الخاص حالياً لوزارة الخارجية الإيطالية إلى سوريا ستيفانو رافاجنان سفيراً. وقال تاياني لوكالة "رويترز" إنه من المقرر أن يتولى منصبه قريباً.
هذا وأرسلت إيطاليا وسبع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل تطلب أن يلعب التكتل دوراً أكثر فاعلية في سوريا.