السعودية تحث رعاياها في لبنان على المغادرة فورا
قالت سفارة المملكة العربية السعودية لدى بيروت، اليوم الأحد، إنها «تتابع عن كثب تطورات الأحداث في جنوب لبنان».
وجددت في بيان عبر صفحتاه الرسمية بمنصة «إكس»، دعوة المواطنين السعوديين لمغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري، التزاماً بقرار منع السفر إلى لبنان.
ويأتي هذا في ظل تزايد التوتر في المنطقة على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والحرب على غزة.
وفي وقت سابق، دعت فرنسا، رعاياها إلى مغادرة لبنان «فور الإمكان»، في ظل المخاوف من اشتعال الوضع في المنطقة على خلفية الحرب في غزة.
وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية في توجيهاتها إلى المسافرين إلى لبنان: «في سياق أمني متقلب جدا، نلفت مجددا انتباه الرعايا الفرنسيين.. إلى أنه ما زال هناك رحلات تجارية مباشرة وغير مباشرة متوافرة إلى فرنسا، وندعوهم إلى اتخاذ تدابير الآن لمغادرة لبنان فور الإمكان».
مصر والسعودية يبحثان التصعيد الإقليمي الخطير نتيجة سياسات إسرائيل المتطرفة
أجرى الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، اتصالاً هاتفياً مع الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، بأن الدكتور عبدالعاطي أكد خلال الاتصال على عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين، وسبل دفع أوجه التعاون بين مصر والسعودية على مختلف الأصعدة، مؤكداً حرصه على استمرار التنسيق المتبادل والتشاور لمواجهة التحديات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقد تناول الاتصال التصعيد الإقليمي الخطير خلال الأيام الماضية نتيجة للسياسات الإسرائيلية المتطرفة، ونهج الاغتيالات التي تتبناه، حيث شدد وزير الخارجية والهجرة على أهمية وقف التصعيد الجاري، وضرورة اضطلاع القوى الدولية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بدورها ومسئوليتها في وقف وتيرة هذا التصعيد.
وأضاف المتحدث الرسمى، بأن الاتصال تطرق إلى الجهود الجادة والحثيثة التي تبذلها القاهرة والرياض لحلحلة الأزمة السودانية، وإيقاف الصراع الدائر هناك بهدف الحفاظ على وحدة السودان الشقيق وسيادته، وذلك من خلال العمل المشترك على وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية.
ومن جانبه، أعرب الأمير بن فرحان عن تطلعه لمواصلة مسيرة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، واستمرار التعاون المشترك لتعزيز وتيرة التنسيق والتشاور اتصالاً بالقضايا والتحديات الإقليمية، وبما يحقق مصالح الشعبين، ويعمل على ضمان أمن واستقرار المنطقة.
ضرورة إنهاء الحرب الدائرة في غزة
وعلى صعيد متصل، تلقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالاً من "تور وينسلاند" المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة بأن الاتصال تناول التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة على مدار الأيام الأخيرة، ومخاطر اتساع رقعة التصعيد بشكل قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات واسعة النطاق تهدد استقرار المنطقة وشعوبها.
وفي هذا الإطار، حرص الدكتور عبد العاطي على إحاطة المبعوث الأممي بالاتصالات التي قام بها مع عدد من الأطراف الدولية والإقليمية للعمل على احتواء الموقف وتخفيف حدة التوتر.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن د. بدر عبد العاطي أكد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية، وفي مقدمتها جهود الأمم المتحدة والقوى المؤثرة دولياً، للعمل على إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في القطاع، موضحاً أن استمرار أزمة قطاع غزة يزيد الوضع الإقليمي تعقيداً يوماً بعد يوم، وأن على إسرائيل أن تتوقف عن سياسة التصعيد والاغتيالات وانتهاك سيادة دول المنطقة بصرف النظر عن المبررات.
ومن جانبه، نقل المسئول الأممي القلق البالغ لدى الأمم المتحدة والسكرتير العام نتيجة زيادة حدة التوتر الإقليمي، وقدم الشكر لمصر على ما تبذله من جهود لحل أزمة قطاع غزة والتعامل مع تداعياتها الإنسانية والأمنية، والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع بشكل يهدد استقرار المنطقة وشعوبها.
وفي نهاية الاتصال، اتفق الجانبان على استمرار التشاور والتنسيق وتبادل التقديرات خلال المرحلة المقبلة.