رئيسة وزراء بنجلاديش تعلن استقالتها من منصبها
أعلنت رئيسة وزراء بنجلاديش، شيخة حسينة واجد ، استقالتها من منصبها، صباح اليوم .
وقد غادرت رئيسة وزراء بنجلاديش، الشيخة حسينة، العاصمة دكا اليوم الاثنين وسط موجة من الاحتجاجات والاشتباكات العنيفة، وفقًا لمصدر مقرب منها.
وأوضح المصدر لوكالة "فرانس برس" أن الشيخة حسينة وشقيقتها انتقلتا من المقر الرسمي إلى مكان أكثر أماناً، مضيفًا أن رئيسة الوزراء كانت ترغب في تسجيل خطاب لكنها لم تتاح لها الفرصة للقيام بذلك.
وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة "بروثوم ألو" المحلية بأن قائد الجيش في بنجلاديش سيلقي خطابًا للأمة في الساعة الثانية بعد الظهر، في وقت يتصاعد فيه الاحتجاج في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
وبدأت الاحتجاجات من قبل الطلاب الذين يطالبون بإنهاء نظام الحصص للوظائف الحكومية، وتطورت الاشتباكات مع الشرطة والنشطاء الموالين للحكومة إلى أعمال عنف أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص الشهر الماضي.
ارتفاع عدد ضحايا المظاهرات في بنجلاديش لـ 73 قتيلًا
تزايد عدد قتلى الاحتجاجات في بنجلاديش إلى 73 قتيلًا على الأقل، بجانب المئات من المصابين، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق عشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة.
وأعلنت حكومة بنجلاديش، بحسب رويترز، حظر التجول في دكا والمدن الكبرى الأخرى في البلاد من الساعة 18.00 بالتوقيت المحلي حتى إشعار آخر. كما تم إعلان أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء عطلات رسمية في جميع أنحاء البلاد.
يشار إلى أن احتجاجات طلابية اندلعت في بنجلاديش، بسبب استئناف عمل نظام الحصص للقبول في الخدمة المدنية مما يعقد قدرة عدد كبير من خريجي الجامعات على الحصول على وظيفة.
اندلعت الاحتجاجات المستمرة بعد حملة قمع مميتة في يوليو، والتي أودت بحياة أكثر من 200 شخص. وتتميز الاضطرابات الحالية بأعمال عنف محلية وتوترات متزايدة في جميع أنحاء بنجلاديش. وواجهت الحكومة، بقيادة الشيخة حسينة، انتقادات بسبب تعاملها مع الوضع، حيث أدى استخدام قوات الأمن إلى سقوط المزيد من الضحايا.
تفاقم الوضع عندما دعا حزب رابطة عوامي الحاكم، الذي تتزعمه حسينة، أنصاره إلى مواجهة الاحتجاجات، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع المتظاهرين. وكان الهدف من فرض حظر التجول وإغلاق الإنترنت هو السيطرة على الاحتجاجات، لكن هذه الإجراءات أدت إلى زيادة المعارضة.