مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ما بين المشاركة والموت تحت الأنقاض.. الفلسطينيون يحملون القضية بأولمبياد باريس

نشر
الأمصار

شهد عام 2024 وأولمبياد باريس تحولات عديدة في سياق الرياضة حيث شاركت فلسطين بـ8 أولمبيين، بينما توفى آخرين تحت الأنقاض في قطاع غزة.

فلسطين في الأولمبياد

لا تتمتع فلسطين باعتراف دولي كامل وهي دولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة، اعترفت اللجنة الأولمبية الدولية باللجنة الأولمبية الوطنية الفلسطينية كعضو في عام 1995، مما يسمح للرياضيين الفلسطينيين بالمنافسة في الألعاب منها أولمبياد باريس.

تم اختيار طرزي إلى جانب الملاكم وسيم أبو سل، لحمل العلم الفلسطيني في حفل افتتاح أولمبياد باريس من بين 8 لاعبين ينافسون في أولمبياد باريس.

فاليري ترزي، سبّاحة فلسطينية تعود جذورها لقطاع غزة، كان حلمها الشخصي لفترة طويلة هو المشاركة في مثل هذه الأولمبياد العالمية المقامة حاليا في باريس، لكنها اليوم "ليست من أجل نفسها. بل من أجل وطن وأمة".

فاليري حاملة علم أولمبياد باريس

لم تفوت السباحة الفلسطينية فاليري ترزي، أهمية حمل العلم في حفل الافتتاح في أولمبياد باريس التي لا تعترف رسميا بدولة فلسطين.

وقالت: "سألني أحدهم ذات يوم عما إذا كان العلم الفلسطيني رمزا للمقاومة، وقلت: "كل دولة أخرى في العالم لديها علم. لماذا لا نستطيع أن نرفع علما؟ نحن بشر، نحن مثل أي شخص آخر، نحن مجرد رياضيين، نريد أن نكون هنا ونتنافس".

وتقام الألعاب الأوليمبية في باريس، في وقت تتواصل فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلفة قرابة أربعين ألف قتيل.

واندلعت الحرب في أعقاب هجوم مباغت شنته حماس على بلدات إسرائيلية في غلاف غزة، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر العشرات.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل أو جُرح حوالي 400 رياضي ومدرب ومسؤول رياضي حتى يوليو/تموز الماضي.

أول رياضي بالأولمبياد تحت الأنقاض

ومن بين الضحايا في غزة أول رياضي فلسطيني على الإطلاق وحامل العلم من دورة الألعاب الأولمبية لعام 1996، ماجد أبو مراحيل، الذي قيل إنه توفي في مخيم النصيرات للاجئين في وقت سابق من هذا العام بسبب الفشل الكلوي.

كانت الدموع تنهمر من عيني ماجد أبو مراحيل عندما دخل يوم 19 يوليو/ تموز 1996 إلى ملعب الأولمبي في أتلانتا، وهو يحمل علما فلسطينيا عملاقا.

كان ذلك في افتتاح الألعاب الأولمبية، وأمامه مشى أحد أعضاء التنظيم يرفع لافتة كتب عليها "فلسطين".

وأعلن عن دخولهما أولا امرأة نطقت اسم فلسطين بالفرنسية ورجل نطقه باللغة الإنجليزية. وكانت تلك المرة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية.

عند سؤالها عن مراحيل، تفكر ترزي في السير على خطاه "لقد فعل ذلك من أجل قضية أعظم، لقد فعل ذلك من أجل الشعب الفلسطيني. بنفس الطريقة التي أفعل بها ذلك، وبنفس الطريقة التي فعلها وسيم، حامل العلم الآخر لدينا. أرفع العلم من أجل كل هؤلاء الأشخاص، الضحايا الأبرياء الذين لقوا حتفهم للتو بسبب هذا الصراع".

بالنسبة لترزي وزملائها في الفريق، فإن الألعاب الأولمبية هي فرصة نادرة لتسليط الضوء على التجربة الفلسطينية وإلهام الأمل من خلال الرياضة.

وحقيقة عدم وجود حمام سباحة بالحجم القانوني في جميع أنحاء غزة تؤكد على العقبات الكبيرة التي يواجهونها في تطوير المواهب الرياضية.