البرهان يناقش مع وزير العدل السوداني تقرير المدعي العام للجنائية الدولية
أجرى رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة بالسودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، نقاشًا مع وزير العدل المكلف الدكتور معاوية محمد خير أحمد، القضايا العدلية بجانب المسائل الإيجابية التي وردت في تقرير المدعي العام للجنائية الدولية والتي تضمنت التعاون الإيجابي بين حكومة السودان والمحكمة.
وقال وزير العدل السوداني - في تصريح صحفي: " نعتقد أن هناك تفهما واضحا للمساعي التي يبذلها السودان لتحقيق العدالة وعدم الإفلات من العقاب".
وأضاف أن اللقاء - الذي حضر ه المستشار أبوبكر عمر أحمد البشير قاضي المحكمة العليا ورئيس مكتب تنسيق الارتباط لحكومة السودان مع المحكمة الجنائية الدولية - تطرق إلى الأنشطة التي تباشرها الوزارة والمتمثلة في ملفات القضايا الدولية التي تعتزم وزارة العدل واللجنة الدولية للقضايا الدولية في مواجهة قوات "الدعم السريع" والدول المساندة لها في القريب العاجل وتشكيل اللجنة الفنية المنبثقة لهذه المهمة.
وأشار وزير العدل السوداني إلى أن اللقاء تطرق إلى إصلاح العديد من التشريعات القانونية خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى أنه أطلع رئيس المجلس على نتائج زيارته إلى دولة روندا مؤخرا ولقائه مع وزير العدل والنائب العام الرواندي دكتور إيمانويل بوقيراشبوقا، والتب تم خلالها بحث أوجه التعاون المشترك في مجالات التدريب والتأهيل فيما يلي العدالة الانتقالية وعدم الإفلات من العقاب لاسيما وأن التجربة الرواندية في العدالة الانتقالية تشابه كثيرا التجربة السودانية في هذا المجال.
مدير مكتب الأمم المتحدة في السودان: المجاعة تتفشى في دارفور
قال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، جاستن برادي إن الوضع في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور الذي أُعلن عن تفشي المجاعة فيه “مزر للغاية”، منبها إلى أن الوصول للمنطقة التي يقع فيها المخيم أصبح صعبا جدا.
بيان مدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان:
وحذر برادي من أنه إذا لم يتوقف القتال في السودان “فسيكون من المستحيل تقريبا” الوصول إلى أولئك الذين يحتاجون للمساعدة.
وتحدث مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، عن تأثير نقص التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية للسودان قائلا: “إذا كان علينا أن نفعل هذا بميزانية محدودة للغاية ونتخطى الأشخاص الذين يحتاجون بشدة إلى مساعدتنا، ولكنهم ليسوا على أعتاب الموت، فإننا نلحق ضررا بالشعب السوداني، ليس اليوم فحسب، بل لأجيال قادمة”.
وأشار إلى أن ميزانية المساعدات المحدودة تعني عدم الاستجابة للأشخاص الذين وصلوا إلى المرحلة الثالثة في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، مضيفا “من المؤسف أننا نضطر إلى المرور بجوارهم مباشرة بينما نحاول الوصول إلى الحالات الأكثر ضعفا، والأقرب إلى المجاعة، بينما في الواقع، يجب علينا مساعدة الجميع”.
وتطرق مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، إلى تداعيات النزوح في مختلف أنحاء السودان مشيرا إلى التأثير المنهك لوجود النازحين على المجتمعات المضيفة.
ومن التحديات الأخرى التي تواجه الناس في السودان الأمطار والفيضانات، والتي تشكل “عوائق لا يمكن التفاوض بشأنها” أمام الوصول الإنساني، بحسب المسؤول الأممي.
وشدد على أن الاستجابة للمجاعة لا تعني فقط الغذاء، “بل يحتاج الناس أيضا إلى المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. إنهم يحتاجون إلى الصحة والحماية والمأوى والمواد غير الغذائية”.
ذكر تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هذا الشهر أن الصراع الدائر في السودان دفع أجزاء في ولاية شمال دارفور لا سيما مخيم زمزم للنازحين بالقرب من عاصمة الولاية الفاشر، إلى براثن المجاعة. هل سنحت لك الفرصة للحصول على معلومات ميدانية مؤخرا حول الوضع الحالي في تلك المنطقة؟ وهل يصعب الوصول الإنساني إلى تلك المنطقة؟