مخاوف من اتساع الحرب بعد إرسال أوروبا مزيد من الأسلحة لأوكرانيا
تحاول أوروبا حماية نفسها من مخاوف اتساع حرب تصل إلى أراضيها، وذلك بعد تهديد روسيا بتوسيع حربها ضد أوكرانيا، فتوجهت بإرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقد قدمت أكثر من 20 دولة أوربية، مواد هجومية مختلفة لكييف- وذلك بفضل طلب الحكومة الأوكرانية من بقية أوروبا أسلحة- مما جعل العديد من الدول تشارك في إرسال هذه الأسلحة، ومعظم هذه الدول من الاتحاد الأوروبي.
ومن المنتظر، أن تحصل أوكرانيا على ما لا يقل عن 12.550 نظام مضاد للدبابات، وحوالي 20.000 بندقية هجومية، و700 مدفع مضاد للطائرات، و30.000 مسدس، وأكثر من مليون رصاصة، و4000 قطعة من الأسلحة النارية. ذخيرة مدفعية و70 مقاتلة وحوالي 14 ألف طن من الوقود، كما أنهم يتلقون مواد غير فتاكة: خوذات وسترات وطعام ومستشفيات عسكرية، حسبما قالت صحيفة لاراثون الإسبانية فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى.
وفيما يتعلق بالمساعدات المالية، أطلق الاتحاد الأوروبي بالفعل مساعدات مختلفة لأوكرانيا، فلإرسال مواد قاتلة، لديهم 450 مليون يورو و50 مليون يورو أخرى للمواد غير القاتلة.
الدول الأوروبية التى تمنح أوكرانيا المزيد من الأسلحة في حربها ضد روسيا
نجحت بلجيكا وجمهورية التشيك وليتوانيا في إرسال أسلحة إلى أوكرانيا بنجاح، حيث أعلنت بلجيكا بالفعل عن تسليم 3800 طن من الوقود و5000 مدفع رشاش و200 سلاح مضاد للدبابات للجيش الأوكراني، وفقا للتقرير.
كما ستقوم جمهورية التشيك، بإرسال أسلحة بقيمة 7.5 مليون يورو، في حين لا تزال المجر ترفض عبور الأسلحة عبر أراضيها، ولكنها ترسل مساعدات ، كما قررت إسبانيا أيضا إرسال أسلحة فتاكة.
وتمتلك إسبانيا اثنتين من منصات إطلاق الصواريخ الخاصة بها والتي تعتبر من بين الأفضل في العالم. وتحظى هذه الأسلحة، التي تحمل الأسماء Alcotán-100 وC-90، باعتراف دولي كبير. بالإضافة إلى ذلك، تم تصنيعها من قبل شركة Istalaza للأسلحة.
وأعلنت مارجريتا روبلز، وزيرة الدفاع، عن الشحنة الأولى التي سيتم إرسالها إلى أوكرانيا، وستتألف من 1370 قاذفة قنابل يدوية و700 ألف طلقة للبنادق والمدافع الرشاشة. واعترفت الوزيرة قائلة: "سوف تغادر الجمعة المقبلة، بواسطة طائرات تابعة للقوات الجوية، إلى بولندا، عند نقطة قريبة من الحدود مع أوكرانيا، وسوف تلتقطها السلطات الأوكرانية".
استخدام أسلحة غربية بقصف روسيا سيعزز الدفاع الأوكراني
وقد اعتبرت أوكرانيا أن إجازة البيت الأبيض لكييف باستخدام أسلحة أميركية في ضرب أهداف داخل روسيا ستعزز "بشكل بالغ" قدراتها الدفاعية في مواجهة الهجمات الروسية.
يأتي هذا فيما قال متحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولتس إن برلين تجيز لأوكرانيا استخدام أسلحة ألمانية لضرب أهداف داخل روسيا، بحسب ما ذكرت فرانس.
وقد منحت برلين أوكرانيا الإذن باستخدام أسلحة زوّدتها بها ألمانيا لضرب أهداف داخل روسيا، وذلك غداة الكشف عن قرار أميركي مماثل.
كذلك صرح مصدر مقرب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن "واشنطن وافقت على أن نقصف أهدافا داخل الأراضي الروسية".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعطى الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام ذخائر أميركية لضرب أهداف داخل روسيا لغرض محدود، وهو الدفاع عن خاركيف.
الدول الغربية المؤيدة لاستخدام أوكرانيا أسلحتها ضد روسيا
وتصاعدت الدعوات في الغرب لمنح أوكرانيا الحق في استهداف أراضي روسيا "القديمة"، فضلا عن شبه جزيرة القرم والمناطق الأربع التي انضمت إليها في 2022، بالأسلحة الغربية، بعد أن اشتكت القيادة الأوكرانية من أن أيدي جنودها "مقيدة" بالشروط المفروضة على استخدام الأسلحة الغربية.
فتوجهت دول غربية واحدة تلو الأخرى تتحدث عن ضرورة رفع القيود، قبل أن أطلق الأمين العام لحلف الناتو هذه الدعوة صراحة الأسبوع الماضي.
ومن الدول التي تصدرت "مخيم المؤيدين" دول البلطيق الثلاث إستونيا ولاتفيا وليتوانيا التي دعا قادتها إلى رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية، والعضوان الجديدان في "الناتو" فنلندا والسويد إضافة إلى بولندا وتشيكيا وفرنسا والدنمارك وهولندا وبريطانيا وكندا، وهكذا صاغت موقفها:
فنلندا: رئيس فنلندا ألكسندر ستوب: يمكن لأوكرانيا تنفيذ قصف أراضي روسيا بأسلحة تلقتها من دول غربية "طالما أن هذه الضربات تتم في إطار القانون الدولي".
النرويج: وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي: لا نعارض استخدام كييف للأسلحة الغربية "ضد المنشآت العسكرية في روسيا"، وأوكرانيا لديها حق في ذلك وفقا للقانون الدولي.
بريطانيا: رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك: القوات المسلحة الأوكرانية تحدد بنفسها الأهداف التي تضربها باستخدام الأسلحة التي قدمتها بريطانيا لها
بولندا: نائب وزير الدفاع البولندي سيزاري تومتشيك: وارسو لا تقيّد أوكرانيا باستخدام الأسلحة البولندية لضرب الأراضي الروسية
كندا: وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي: لا تفرض كندا شروطا على المستخدم النهائي للأسلحة في أوكرانيا ولا بد من اتخاذ "موقف متقدم" في هذا الاتجاه لأن روسيا "لا تلتزم بالخطوط الحمراء".
تشيكيا: رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا معربا عن تأييده لاقتراح ستولتنبرغ: هذا موقف منطقي تماما وباعتبارها دولة تتعرض للهجوم، فإن أوكرانيا لديها بالتأكيد كل الحق في استخدام جميع وسائل الدفاع
الدنمارك: وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن: السماح لأوكرانيا باستخدام مقاتلات "إف-16" بعد تسليمها إلى كييف لضرب أهداف في روسيا "ليس موقفا جديدا"، إذ نوقش الموضوع مع البرلمان الدنماركي و"أوضحنا منذ البداية أن الهجمات المحتملة على أهداف عسكرية على أراضي المعتدي هي جزء من الدفاع عن النفس"
السويد: وزير الدفاع السويدي بول جونسون: يحق لأوكرانيا قصف الأراضي الروسية، كجزء من الدفاع عن النفس، مع "الامتثال لقوانين الحرب".
هولندا: وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرين: الهجمات التي تشنها أوكرانيا على أهداف في روسيا لا ينبغي أن تكون موضوعا للمناقشة في الاتحاد الأوروبي، بل ينبغي لكييف أن تتمتع بالحق في القيام بذلك دفاعا عن نفسها. نأمل بأن الدول ذات المواقف المختلفة ستعيد النظر في مواقفها.
فرنسا: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: نعتقد أنه ينبغي لنا أن نسمح لهم (قوات كييف) بتحييد المنشآت العسكرية التي تطلق منها الصواريخ، وخاصة المنشآت العسكرية التي يتم شن الهجمات منها على أوكرانيا. لكن لا ينبغي أن يكون لهم الحق في ضرب أهداف أخرى في روسيا، سواء كانت أهدافا مدنية أو أهدافا عسكرية أخرى.
انضمت واشنطن وبرلين إلى مخيم "الصقور"، -وذلك بعد رفضهما بشدة- ولو كانت موافقتهما محدودة جغرافيا بالمناطق الروسية المتاخمة لخاركوف، تبقى هناك أصوات معارضة بشدة لإطلاق عنان كييف في استخدام الأسلحة الغربية ضد أراضي روسيا من حيث المبدا، وذلك تفاديا لتصعيد خطير للنزاع يهدد بالانزلاق إلى حرب شاملة قد تتحول إلى نووية.