البنتاجون يعترف بالفشل في وقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية
قال قائد الأسطول الخامس في البحرية الأمريكية الأدميرال جورج ويكوف، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة فشلت في وقف الهجمات التي يشنها الحوثيون اليمنيون على السفن في البحر الأحمر، وخليج عدن.
وأضاف الأدميرال ويكوف، خلال مؤتمر لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: لقد قمنا بالتأكيد بتخفيض قدراتهم، ليس هناك شك في ذلك، لكن هل أوقفناهم؟ كلا، مستشهدا بعدة هجمات شنها الحوثيون على السفن التجارية في الأيام الأخيرة، وفي تقديره أن هذا لا يؤدي إلا إلى تعزيز رغبة الحوثيين في ترويع الشحن البحري في الشرق الأوسط.
تقليل قدرات الحوثي والحفاظ علي النظام في البحر
وذكر الأدميرال: مهمتنا لا تزال تتمثل في تقليل قدراتهم والحفاظ على بعض مظاهر النظام في البحر، وعلي حد قوله، فإن عدم الاستقرار في البحر الأحمر وخليج عدن يرجع إلى تصرفات الحوثيين، مضيفا: بإمكانهم وقف هذا في أي وقت.
عمليات الحوثي في ضد السفن التجارية
وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة أنصار الله في نوفمبر الماضي، شن هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ردًا على عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وحيل الحوثيين في اليمن تتزايد لتطويق عنق المنظمات الأممية الدولية التي باتت أمام موجة جديدة أكثر تطرفا من حملات القمع الممنهجة.
في أحدث ضرباتها للنشاط الإنساني، حظرت قوات الحوثي في اليمن سفر جميع العاملين الأجانب في المنظمات الأممية والدولية المتواجدة في صنعاء، وذلك بعد أيام فقط من منع هذه الوكالات من إجراء أي توظيف داخلي إلا بإذن مسبق منها بهدف السيطرة على كافة جوانب عملها.
وعلى مدى الأيام الماضية، أغلقت قوات الحوثي في اليمن مكتب المفوضية السامية بصنعاء ومكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، كما اجتمعت مع موظفي المنظمات وناشطي المجتمع المدني بشكل منفصل في إب وصعدة والحديدة وحجة وريمة وصنعاء ورسمت لها "خطوط حمراء" يمنع تجاوزها، منها عدم تنفيذ أي أنشطة أو مشاريع من دون رقابتها المباشرة.
وقال موظف في منظمة دولية بصنعاء، إن الجماعة المدعومة إيرانيا "أبلغت جميع موظفي الهيئات الأممية والمنظمات الدولية الأخرى في مناطق سيطرتها أنها ستعقد معها اجتماعًا موسعا (متوقع غدا الأربعاء) لمناقشة الجوانب الإغاثية والتوظيف والسفر وغيرها من قيود مشددة ستفرضها".
وتأتي تحركات قواا الحوثي في اليمن المكثفة استباقا لحراك أممي ومنظمات دولية عبر قنوات دبلوماسية إقليمية للحصول على ضمانات أمنية لعاملي المجال الإنساني بمناطق الانقلاب وذلك خشية قمع المليشيات.
وكانت قوات الحوثي في اليمن اعتقلت الشهرين الماضيين أكثر من 70 موظفا وموظفة في المنظمات الدولية والأممية التي تعمل بتصريح رسمي في شمال البلاد في إطار حملة قمع غير عادية على المجتمع المدني في اليمن.