مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية و"جيش العشائر"..ماذا يحدث في ريف الزور

نشر
الأمصار

قُتل ثلاثة مدنيين، وأُصيب 15 آخرون، في هجوم مسلّحين محليين استهدف مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، على ضفة نهر الفرات الشرقية في ريف دير الزور بشرق سوريا.

ووفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، هاجمت مجموعة من المسلّحين المحليين مواقع قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات بريف دير الزور، بغطاء من المدفعية وقذائف الهاون.

وقال «المرصد»، ومقرُّه لندن، في بيان صحافي، اليوم، إن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات مجلس دير الزور والمجموعات المهاجِمة في محيط قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام، بعد منتصف ليل الثلاثاء وصباح اليوم.

استهدفت المروحيات الأميركية مجموعةً من قوات العشائر، مستخدمةً الرشاشات، وذلك قرب ضفة نهر الفرات في بلدة ذيبان، شرقي دير الزور، شرقي سوريا،  وذلك في إطار دعمها لقوات سوريا الديمقراطية، واستقدمت القوات الأميركية تعزيزاتٍ إلى قاعدة حقل العمر النفطي، في ريف دير الزور، وذلك بالتزامن مع هجوم العشائر العربية على قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

استنفار قوات التحالف الموجودة في حقل العمر، نظراً لقربها من مواقع الهجمات، وجاء ذلك بعد أن شنّت قوات العشائر هجوماً بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية على نقاط عسكرية تابعة لـ"قسد" في شرقي دير الزور، ولا سيما  في بلدة الباغوز، قرب الحدود مع العراق.

وفرضت "قسد" حظر تجوال تام في كل مناطق سيطرتها في ريفي دير الزور الشرقي والغربي، بعد الهجمات التي نفّذتها قوات العشائر. 

قتلى وإصابات من الطرفين

 وقوع قتلى ومصابين من المدنيين والمسلحين في صفوف العشائر و"قسد"، وزعمت العشائر أنها تمكّنت من أسر عدد من عناصر "قسد" خلال الهجمات المستمرة على ريف دير الزور الشرقي.

وأضافت المصادر أنّ قوات العشائر دخلت بلدات الكشكية وغرانيج وأبو حمام وذيبان واللطوة في ريف دير الزور الشرقي.

بدوره، أعلن قائد قوات العشائر العربية في دير الزور، الشيخ إبراهيم الهفل، "مواصلة القتال ضدّ مسلحي قسد، حتى تحرير مناطق العشائر".

وأضاف الهفل أنّ العشائر "لن تقبل الخضوع لمسلحي قسد"، مؤكداً أنّ "من حقّ أبنائها تحرير مناطقهم من هؤلاء المسلحين".

مجلس سوريا الديمقراطية 

مجلس سوريا الديمقراطية وتعقيباً على الهجمات، أصدر بياناً، استنكر من خلاله الهجمات، وحمّل حكومة دمشق كامل المسؤولية عن هذه الأعمال وحذرها من تطور الأوضاع الأمنية هناك.

وجاء في البيان:

"تعرّضت يوم أمس الثلاثاء بتاريخ 6 آب/أغسطس 2024 بلدات وقرى دير الزور في شرقي الفرات لهجوم غادر وجبان من قبل قوات سلطة دمشق والفلول المرتبطة بها وبقوى خارجية، وقتلوا العديد من المدنيين الأبرياء وأصابوا آخرين بجروح بليغة.

إن مجلس سوريا الديمقراطية يدين ويستنكر بأشد العبارات هذه الهجمات الإجرامية والوحشية ويحمّل سلطة دمشق كافة المسؤولية عن هذه الأعمال، ويحذّرها من تطور الأوضاع الأمنية هناك.

يشيد المجلس بالدور البطولي لقوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي، الذين تصدوا لهذه الهجمات البربرية وحافظوا على أمن واستقرار المنطقة، ويتقدم بأحر كلمات المواساة والتعازي لعوائل الشهداء الذين فقدوا حياتهم، ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

ويدعو المجلس جميع القوى السياسية والوطنية إلى إدانة الأعمال الإجرامية لسلطة دمشق وأجهزتها التي تساهم في تعزيز قدرات تنظيم "داعش" الإرهابي وتكثيف نشاطه، وتقوّض من جهود مكافحة الإرهاب.

إن يد العدالة ستطال يوماً ما جميع هؤلاء المسؤولين عن الهجمات الإجرامية والإرهابية التي أودت بحياة السوريين الأبرياء، وستحاسبهم على أفعالهم الشنيعة والوحشية التي ارتكبوها بحقّ أهل بلدهم الآمنين".