العراق يعلن خلو الشريط الحدودي مع سوريا من أي محاولات تسلل
أعلنت قيادة قوات الحدود في العراق، اليوم الخميس، عن خلو الشريط الحدودي مع سوريا من أي محاولات تسلل.
وذكر بيان لقيادة قوات الحدود، أنه "بمنظومة تحصينات حدودية متطورة واستعداد وجاهزية قتالية عالية من أبطال قيادة قوات الحدود، تشهد الحدود العراقية السورية استقراراً أمنياً كبيراً يخلو من أي محاولات تسلل أو تهديد يطالها".
وأضاف، أن "قطعات الجيش العراقي تقدم في خط الصد الثاني إسناداً ودعماً كبيراً لقوات الحدود داخل العمق العراقي".
وأكد البيان "جاهزية القوات الأمنية واستقرار الوضع الأمني على الشريط الحدودي العراقي السوري".
وفي وقت سابق، أعلن قائد قوات الحدود الفريق الحقوقي في العراق محمد سكر السعيدي، تشكيل 13 فوجا لتعزيز الأمن على الحدود مع سوريا، وفيما أكد تنفيذ 7 إجراءات لتأمينها، كشفت عن مشروع جسر يربط ضفة الفرات مع الصفر الحدودي.
وقال السعيدي،: إن "الحدود العراقية السورية تمتد لأكثر من 600 كيلو متر وتنقسم الى جزئين شمال وجنوب الفرات، وتمتد 300 كيلو مترا منها من شمال نهر الفرات أي من القائم والفرات جنوبا الى نهر دجلة وفيشاخبور شمالا، والجزء الثاني يمتد من القائم الى ربيعة وجبل سنجار وأيضا بحدود 300 كيلو متر ".
حساسية الحدود مع سوريا
وأضاف إن "الحدود مع سوريا موضوعها حساس لأن ضبط الحدود في جميع دول العالم يكون مسؤولية مشتركة بين بلدين وأكثر حسب مسافتها، لكن في الجزء الممتد من القائم الى ربيعة لا يوجد ضبط من الجانب السوري وتنتشر هناك قوات سوريا الديمقراطية".
وتابع السعيدي: "يقابلها في الجانب العراقي الحدود الممتدة من جنوب جبل سنجار الى القائم ومن صحراء البعاج الى الحضر وبعد عمليات التحرير مسكت هذه المناطق من قبل قطعات الجيش وفي عام 2021 جرى مسك هذه المنطقة من قبل وزارة الداخلية والمتمثلة بقوات الحدود المنطقة السادسة التي كانت سابقا الفرقة السادسة شرطة اتحادية ".
وذكر "عندما بدأنا بمسك المنطقة شرعت القيادة العامة للقوات المسلحة بنشر التحصينات لسد الثغرات وكان لوزير الداخلية عبد الأمير الشمري الدور الكبير في تحقيق هذا الهدف حيث استشعر بأن ضبط الحدود له أولوية لدعم أمن البلد".
تحصينات مدعمة بجدار كونكريتي
ولفت الى أن "إمكانيات كبيرة خصصت لقيادتنا حيث عملنا على خطة من سبعة محاور تضمنت شق خندق بعرض 3 أمتار وعمق 3 أمتار، ووضع ساتر بارتفاع متر إضافة الى وضع مانع نفاخ رباعي قنفذي وسياج بي أر سي ونشر نقاط حراسة لكل كيلو متر مع برج كونكريتي حيث غطيت الحدود بكاميرات حرارية متداخلة فيما بينها والجزء الأهم منها تمثل بمد جدار كونكريتي بطول 170 كيلو متر وسنعمل خلال الايام القادمة على إكمال مد كيبل ضوئي مع الحدود ينقل صورة واتصالا مباشرا لمقرنا ولدينا الكاميرات المطلوبة".
وأوضح "كما تم إنشاء معمل خاص لإنتاج الكتل الكونكريتية، وأنتج كتلاً بطول 50 كيلو مترا من موارد الحدود اختزلت تكلفة بناء الجدار بنصف مبلغها من الشركات والتي بحدود 7 مليار دينار"، موضحا أن "هذا المعمل تابع لقيادة قوات الحدود على الشريط الحدودي ضمن محافظة نينوى والعمل مستمر به لإكمال الجدار، ولدينا تحصينات مثالية في الحدود العراقية مع سوريا".