ارتفاع مؤشر الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم
سجل المؤشر القياسي للأسهم الأوروبية ارتفاعاً خلال جلستها الأخيرة بدعم من أسهم قطاع الرعاية الصحية ليغلق على ارتفاع للجلسة الرابعة ويحقق مكاسب في أسبوع مضطرب شهد هبوطاً حادا للأسهم العالمية وسط مخاوف من ركود في الولايات المتحدة.
تفاصيل تحرك المؤشرات
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على ارتفاع 0.6% واستعاد مستوى 500 نقطة لفترة وجيزة خلال الجلسة.
وتمكن المؤشر من تحقيق مكاسب أسبوعية طفيف بعد هبوطه في جلسة يوم الاثنين مع تنامي قلق المستثمرين من تباطؤ اقتصادي محتمل في أكبر اقتصاد في العالم.
وارتفعت المؤشرات القياسية في فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا بمعدلات تتراوح بين 0.1% إلى 0.8%.
وكان المؤشر الفرعي لقطاع الرعاية الصحية من بين أكبر الرابحين بارتفاع بلغ 1.7%، وذلك بفضل صعود سهم نوفو نورديسك، أكبر شركة أوروبية قياسيا بالقيمة السوقية، بواقع 6.3%.
وتصدر قطاع العقارات المؤشر الأوروبي بدعم من قفزة سهم شركة إل.إي.جي إموبيلين، إحدى أكبر الشركات المالكة للعقارات والمدرجة في ألمانيا، 5.5% وذلك بعد تراجع خسائرها في الربع الثاني.
مخاوف الركود الأمريكي تمحو 6 تريليونات دولار من الأسهم العالمية
تسبب الانهيار الحاد في الأسواق العالمية بسبب مخاوف الركود الأميركي بمحو 6 تريليونات دولار من الأسهم العالمية في ثلاثة أسابيع.
ووفقا لتقرير نشرته وكالة رويترز فإن هذه الصدمة تسببت بخسائر فادحة لشركات الاستثمار الصغيرة وصناديق التحوط والمعاشات التقاعدية على حد سواء، وأبرز هذا الانهيار المخاطر الجمة التي تنطوي عليها الرهانات المرتبطة بتقلبات السوق؛ حيث ارتفع مؤشر «الخوف» إلى أعلى مستوى له منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2020، مما يعكس حالة الهلع التي تسود الأسواق.
وخسر المستثمرون في 10 من أكبر صناديق الاستثمار المتداولة قصيرة الأجل 4.1 مليار دولار من الأرباح التي حققوها في وقت سابق من العام، وفقاً لحسابات «رويترز» وبيانات من «إل إس إي جي» و«مورنينغ ستار».
وكانت هذه الرهانات ضد التقلبات تحقق الأرباح طالما ظل مؤشر «الخوف» (وهو مقياس القلق الرئيسي للمستثمرين) منخفضاً.
وأصبحت الرهانات على خيارات التقلب شائعة جداً لدرجة أن المصارف- في محاولة للتحوط ضد الأعمال الجديدة التي كانت تتلقاها- ربما أسهمت في الهدوء السوقي قبل أن تتحول هذه الصفقات فجأة إلى سلبية في 5 أغسطس (آب)، وفقاً للمستثمرين والمحللين.
وتدفقت مليارات الدولارات من المستثمرين الأفراد، لكن هذه التداولات جذبت أيضاً انتباه صناديق التحوط وصناديق المعاشات التقاعدية.
وبينما يصعب تحديد العدد الإجمالي للرهانات، قدرت «جي بي مورغان» في مارس (آذار) أن الأصول المدارة في صناديق الاستثمار المتداولة قصيرة الأجل تبلغ نحو 100 مليار دولار.