بدعم الإمارات.. حملة إغاثية لمتضرري فيضانات الحديدة في اليمن
بدأت خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية في اليمن، السبت، حملة إغاثية لمتضرري الفيضانات في الحديدة، وذلك بدعم من دولة الإمارات.
وقالت الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية في اليم، في بيان، إن الحملة الإغاثية الممولة من الذراع الإنسانية لدولة الإمارات "الهلال الأحمر" استهدفت المناطق المتضررة في مديريتي الخوخة وحيس المحررتين في الريف الجنوبي من محافظة الحديدة (غرب).
وكانت فيضانات كارثية ضربت مختلف مديريات الحديدة في اليمن أدت لتضرر آلاف العائلات، منهم أكثر من 12 ألفا و500 نازح فقط في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دوليا في مديريتي حيس والخوخة.
حماية وإغاثة
وقالت الخلية الإنسانية إنها دشنت اليوم حملتها الإغاثية بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي، تنفيذا لتوجيهات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، وبحضور النائب الأول لرئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية ناصر باجيل، ووكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي.
ووفقا للبيان فإن الحملة الإغاثية تمضي في مسارين متوازين يتمثل الأول بالشروع بتشيد حاميات للتجمعات السكانية المعرضة لخطر الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة والآخر تقديم المساعدات النقدية للمتضررين استنادا لحصر ميداني نفذه فريق متخصص من الخلية الإنسانية بالتنسيق مع السلطة المحلية المعترف بها.
وعلى المسار الأول، شاركت جرافات في تشييد سواتر ترابية تحصن التجمعات السكانية وتفتح ممرات للسيول في 3 قرى سكنية هو "بيت الهديش" و"بيت الحيمي" و"بيت عكيش" في ريف مديرية حيس، فيما شرعت جرافات أخرى بناء سائلة رئيسية للسيول في الخوخة.
وتسعى هذه الخطوة لتلافي وقوع مزيد الأضرار في الفيضانات خلال الأيام والأسابيع المقبلة إثر توقعات بهطول أمطار شديدة الغزارة على المناطق الغربية ومحافظات عدة في البلاد.
وعلى المسار الآخر، وفقا للبيان، شرعت لجان الإغاثة في توزيع المساعدات للمتضررين من سيول الأمطار انطلاقا من بلدة "هيجة عبيد"، في الساحل الغربي ولا تزال لجان الصرف مستمرة لتخفيف معاناة الضحايا.
وثمن وكيل أول محافظة الحديدة في اليمن وليد القديمي جهود وحرص نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح والمبادرات الإنسانية لإغاثة المتضررين في الإمارات، مشيرا إلى أن هذه الحملة العاجلة "ستظل محفورة في نفوس أبناء تهامة ويبادلون الوفاء بالوفاء".
وأعرب وكيل أول محافظة الحديدة في اليمن وليد القديمي، عن "جزيل الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبًا" لدورها المحوري في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في السراء والضراء.
من جهته، أكد مدير خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية عبدالله الحبيشي، أن الحملة ستشمل جميع المتضررين وفق الحصر الميداني المنسق مع السلطة المحلية في المناطق المنكوبة.
وأشار إلى أن الحملة ستعمل على "حماية كافة المناطق المستهدفة القريبة من مصبات السيول"، لتجنب أي خسائر وأضرار في الأرواح والممتلكات في الأيام المقبلة.
في السياق، قدم المستفيدون جزيل الشكر لنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، ولدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدين أن الحملة العاجلة لإغاثتهم تركت بصمة بالغة الأثر في نفوسهم.
مبادرة إنسانية
وكانت خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية وبدعم من الهلال الأحمر الإماراتي أبلغت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة استعدادها تسيير قوافل إغاثية وإيوائية للمنكوبين في الفيضانات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في المحافظة الساحلية.
ودعت الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية مليشيات الحوثي للتعامل مع المبادرة الإنسانية من جوانب إنسانية بحته لا تخضع للحسابات السياسية، حتى تتدخل فرقها في إغاثة المنكوبين من الفيضانات الأخيرة في الحديدة.
وعملت الخلية الإنسانية خلال الفترة الأخيرة بدعم من الإمارات في إغاثة المنكوبين من الفيضانات في مديرية مقبنة غرب تعز، حيث تضرر أكثر من 10 آلاف شخص وسقط أكثر من 15 قتيلا وطمرت آبار مياه ودمرت منازل.
وضرب منخفض جوي 7 محافظات في اليمن خلال الأسابيع الماضية منها مناطق حجة والحديدة التي شهدت فيضانات كارثية الأيام الماضية، والتي هطلت فيها أمطار للمرة لأولى منذ أكثر من 40 عاما.
ونجمت الفيضانات عن تعمق المنخفض الهندي الموسمي وتواجد التيار النفاث الشرقي في طبقات الجو العليا، ووفقا لاحصائيات الخسائر الصادرة عن الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي فأن الأضرار طالت أكثر من 136 ألف شخص، فيما قتل أكثر من 76 شخصا في المحافظات التي شهدت سيول وأمطار غزيرة.