الأمم المتحدة تُحذر من خطورة الاشتباكات المسلحة في "تاجوراء" الليبية
استنكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في تاجوراء أمس الجمعة، وما تلاها من تحشيدات عسكرية داخل العاصمة طرابلس وحولها.
وأعربت البعثة، في بيان، اليوم السبت، عن انزعاجها الشديد إزاء التقارير التي تشير إلى وقوع خسائر في الأرواح، وإصابات في صفوف المدنيين، وتشريد العديد من العائلات.
كما أدانت البعثة استخدام التشكيلات المتقاتلة للذخائر والأسلحة الثقيلة في المناطق الآهلة بالسكان، مذكرة جميع الأطراف بالتزاماتها بحماية المدنيين في جميع الأوقات.
ورحبت البعثة بجهود خفض التصعيد وبالاتفاق على وقف الأعمال العدائية، وتدعو جميع الأطراف إلى الالتزام التام به. وفي الوقت نفسه، تواصل البعثة اتصالاتها مع السلطات وتحثها على الاضطلاع بمسئولياتها من خلال ضمان إنهاء الاشتباكات المسلحة وإعادة الهدوء والسكينة للمناطق المأهولة ومحاسبة المتورطين.
واعتبرت البعثة هذه الاشتباكات بمثابة تذكير بالحاجة الملحة إلى توحيد الأجهزة العسكرية والأمنية وإقامة مؤسسات تحظى بالشرعية وتخضع للمساءلة.
ليبيا.. 9 قتلى في اشتباكات بين مجموعات مسلحة شرقي طرابلس
قتل 9 أشخاص في اشتباكات، بين مجموعات مسلحة متنافسة في ضاحية تاجوراء شرق العاصمة الليبية طرابلس، وفقًا لمصادر متطابقة.
وأوضح جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا، في بيان، أن حصيلة القتلى في الاشتباكات بلغت 9 ضحايا.
كما نشر الجهاز صورًا تظهر عناصره ينتشلون جثث الضحايا من أمكنة متفرقة في تاجوراء.
وقال مصدر في مديرية أمن طرابلس لوكالة الصحافة الفرنسية: "إن الاشتباكات وقعت بين عناصر كتيبة "رحبة الدروع" وعناصر كتيبة "الشهيدة صبرية" بعد مناوشات وخلاف تطور إلى تبادل إطلاق النار واستخدام أسلحة متوسطة".
وأشار المصدر إلى أنها توقفت تمامًا وانسحب عناصر الطرفين، مؤكدًا أنها خلّفت قتلى وجرحى.
من جهته، قال مصدر طلب عدم ذكر اسمه لوسائل إعلامية: "إن سبب الاشتباكات تعرض قائد كتيبة رحبة الدروع بشير خلف الله لمحاولة اغتيال".
ولم تصدر حكومة طرابلس أي توضيحات حول الاشتباكات علمًا أن الكتيبتين تابعتان لها.
وتزامنت هذه الاشتباكات مع تحركات عسكرية شهدها الجنوب الغربي لليبيا، قامت بها القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، في مقابل "رفع الاستعداد والطوارئ" من طرف القوات الموالية لحكومة طرابلس ردًا على أي محاولة قد تستهدف قواتها جنوب غرب البلاد.
وسارعت الأمم المتحدة وسفارات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا إلى التنديد بالتصعيد العسكري والدعوة إلى أقصى درجات ضبط النفس
وكانت أصدرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الجمعة، بيان حول نتائج انتخابات رئيس مجلس الدولة الاستشاري الليبي.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في البيان إنها تتابع عن كثب الجدل الدائر حول نتائج جلسة السادس من أغسطس لانتخاب رئيس المجلس الأعلى للدولة، وقد أخذت البعثة علماً بمواقف المرشحين للرئاسة.
وأكدت البعثة أن هذه مسألة داخلية يتعين على المجلس الأعلى للدولة حلها، وحثت جميع الأطراف على التحلي بروح المسؤولية للتوصل إلى حل وإنهاء هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن.