الخارجية السعودية تحذر من استمرار الانتهاكات للوضع التاريخي لمدينة القدس
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة العربية السعودية بأشد العبارات الاقتحامات السافرة والمتكررة من قبل مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي، وعددٍ من المستوطنين للمسجد الأقصى، حسب بيان الخارجية.
وتؤكد المملكة أهمية احترام المقدسات الدينية، وتجدد التحذير من تبعات استمرار هذه الانتهاكات للقانون الدولي، والوضع التاريخي لمدينة القدس، واستفزاز ملايين المسلمين حول العالم، خصوصاً في ظل الكارثة التي يشهدها الشعب الفلسطيني الشقيق، مجددةً مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وكان قد دخل أكثر من ألفي إسرائيلي، باحات المسجد الأقصى، يتقدمهم وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، وأدوا الصلوات بمناسبة ذكرى خراب الهيكل، الأمر الذي وصفه مسؤول في الأوقاف الإسلامية بأنه استفزازي، وفق ما أوردته "وكالة الصحافة الفرنسية".
وكان أجرى الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة المصري اليوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، بأن الدكتور عبدالعاطي أكد خلال الاتصال على عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين، وسبل دفع أوجه التعاون بين مصر والسعودية على مختلف الأصعدة، مؤكداً حرصه على استمرار التنسيق المتبادل والتشاور لمواجهة التحديات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقد تناول الاتصال التصعيد الإقليمي الخطير خلال الأيام الماضية نتيجة للسياسات الإسرائيلية المتطرفة، ونهج الاغتيالات التي تتبناه، حيث شدد وزير الخارجية والهجرة على أهمية وقف التصعيد الجاري، وضرورة اضطلاع القوى الدولية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بدورها ومسئوليتها في وقف وتيرة هذا التصعيد.
وأضاف المتحدث الرسمى، بأن الاتصال تطرق إلى الجهود الجادة والحثيثة التي تبذلها القاهرة والرياض لحلحلة الأزمة السودانية، وإيقاف الصراع الدائر هناك بهدف الحفاظ على وحدة السودان الشقيق وسيادته، وذلك من خلال العمل المشترك على وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية.
ومن جانبه، أعرب الأمير بن فرحان عن تطلعه لمواصلة مسيرة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، واستمرار التعاون المشترك لتعزيز وتيرة التنسيق والتشاور اتصالاً بالقضايا والتحديات الإقليمية، وبما يحقق مصالح الشعبين، ويعمل على ضمان أمن واستقرار المنطقة.
ضرورة إنهاء الحرب الدائرة في غزة
وعلى صعيد متصل، تلقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالاً من "تور وينسلاند" المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة بأن الاتصال تناول التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة على مدار الأيام الأخيرة، ومخاطر اتساع رقعة التصعيد بشكل قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات واسعة النطاق تهدد استقرار المنطقة وشعوبها.
وفي هذا الإطار، حرص الدكتور عبد العاطي على إحاطة المبعوث الأممي بالاتصالات التي قام بها مع عدد من الأطراف الدولية والإقليمية للعمل على احتواء الموقف وتخفيف حدة التوتر.