مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. أزمة النازحين تتأجج واليونيسيف: الوضع يُنذر بكارثة مُحققة

نشر
الأمصار

مع استمرار وطأة الحرب المدمرة التي طالت الأخضر واليابس في السودان، تفاقمت أزمة أخرى لا تقل عن أزمة الغذاء الحادة متمثلةً في استمرار نزوح الآلاف من أبناء الشعب السوداني بصفةٍ يومية، أملًا في ملاذٍ آمن بعيدًا عن أهازيج الحرب الصاخبة، وفي غضون ذلك، تجلت مخاوف كبرى من كارثة محققة يواجهها النازحون، مع انعدام الأمن في جميع أرجاء السودان بسبب الحرب الطاحنة بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع.

 

ونزح حوالي واحد من كل خمسة أشخاص في السودان حيث نزح 10.7 مليون شخص داخليًا وفر 2.3 مليون إلى الخارج، وفقًا لما أوردته المنظمة الدولية للهجرة.

 

 

أكبر أزمة في العالم.. تحذير شديد من اليونيسيف من خطورة الوضع بالسودان

 

على ذلك المنوال، حثت المنظمة الدولية للهجرة الدول على زيادة تبرعاتها استجابة لأكبر أزمة نزوح في العالم في السودان، محذرة اليوم الثلاثاء من أن التقاعس قد يكلف عشرات الآلاف من الأطفال أرواحهم، وفق ما ذكرت شبكة العربية.


 

وقال محمد رفعت، الذي يقود بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، في إفادة صحفية، إن المنظمة تلقت 21 في المائة فقط من الدعم الذي تحتاجه لتقديم مساعدات للسودانيين، الذين يعانون من الصراع ويواجهون الجوع والمرض والفيضانات.

 

وذكر رفعت: "المجتمع الدولي لا يفعل ما يكفي" وأضاف: "بدون استجابة عالمية فورية ضخمة ومنسقة، فإننا نخاطر بموت عشرات الآلاف وهو الأمر الذي يمكن منعه في الأشهر المقبلة".

 

 

“يونيسيف”: السودان يشهد أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم

 

بدوره، صرح جيمس الدر، المتحدث باسم منظمة “يونيسيف” التابعة للأمم المتحدة، بأن السودان يشهد أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم.

 

وأوضح المتحدث باسم منظمة “يونيسيف”، أنه تم اجبار حوالي خمسة ملايين طفل على مغادرة منازلهم، بمعدل 10 آلاف طفل يوميًا، وخلال مؤتمر صحفي عقد عبر الفيديو من السودان، أشار الدر إلى أن الأطفال هناك يواجهون فظائع لا تُحصى، غالبًا بسبب محدودية الوصول الإنساني.

 

وأكد أن هناك تهديدًا وشيكًا بوقوع مجاعة في مخيم زمزم، مع وجود 13 منطقة أخرى في السودان على شفا المجاعة. 

 

 

ولفت إلى أن 143 ألف طفل يعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد، محذرًا من أن عدم اتخاذ إجراءات عاجلة قد يؤدي إلى وفاة عشرات الآلاف من الأطفال في الأشهر المقبلة.

 

كما شدد الدر على ضرورة توفير وصول آمن ودون عوائق للمساعدات والعاملين الإنسانيين، مشيرًا إلى أن ذلك ضروري لمنع وقوع كارثة إنسانية أكبر في السودان، حيث تتزايد المخاطر الصحية بفعل تفشي الأمراض في ظل تدهور الوضع الغذائي.

 

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن السودان يشهد "أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم"، موضحة أن الحرب "قلبت حياة الأطفال رأسا على عقب".

 

بينما أشارت المديرة التنفيذية لليونيسف قائلةً: "بعد مرور أكثر من عام على الحرب الوحشية، لا تزال آلام ومعاناة الأطفال في السودان تتزايد".

وأوضحت أن الحرب في السودان "قلبت حياة الأطفال رأسا على عقب، سواء من كانوا محاصرين وسط الخطوط الأمامية أو من أجبروا على ترك منازلهم أو من شهدوا تمزق مجتمعاتهم".

 

"الدولية للهجرة": السودان وصل إلى "نقطة انهيار كارثية"

 

عطفًا على السابق، حذرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، من أن السودان وصل إلى "نقطة انهيار كارثية"، مع توقع تسجيل عشرات الآلاف من الوفيات التي يمكن تفاديها جراء الأزمات المتعددة.

 

وأشارت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، ومقرها في جنيف، إلى أن المجاعة والفيضانات أضيفت إلى قائمة التحديات التي يواجهها ملايين الأشخاص في السودان، في ظل أكبر أزمة نزوح بالعالم، وفق فرانس برس.
 

كما قال المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، عثمان بلبيسي، في بيان، إن "هذه الظروف ستستمر وتزداد سوءاً إذا استمر الصراع والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية".

كذلك أضاف أنه "بدون استجابة عالمية فورية واسعة النطاق ومنسقة، فإننا نخاطر بأن نكون شاهدين على عشرات الآلاف من الوفيات التي يمكن تفاديها في الأشهر المقبلة. نحن عند نقطة الانهيار، نقطة انهيار كارثية".