هآرتس العبرية: إسرائيل تستخدم أطفال غزة دروعا بشرية
كشف تحقيق أجرته صحيفة "هآرتس" العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الفلسطينيين دروعا بشرية بشكل منهجي لتمشيط الأنفاق والمباني في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن هذا يحدث بعلم كبار ضباط الجيش، ومنهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي.
وحسب التحقيق، قال جنود من الجيش الإسرائيلي إن حياتهم أهم من حياة الفلسطينيين ومن الأفضل أن يستخدموهم دروعا بشرية. وأظهر التحقيق أن الجنود استخدموا في بعض الحالات أطفالا ومسنين دروعا بشرية في غزة.
وانتشرت تقارير إعلامية في يونيو الماضي صور تظهر استخدام الجيش الإسرائيلي أسرى فلسطينيين دروعا بشرية أثناء القتال في غزة.
وأظهرت الصور إجبار أسير على دخول نفق بعد ربطه بحبل وتثبيت كاميرا على جسده، بالإضافة إلى إجبار أسرى على ارتداء ملابس عسكرية أثناء استخدامهم دروعا بشرية.
كما أظهرت استخدام أسير جريح درعا بشريا وإجباره على دخول منازل مدمرة في غزة، حيث تظهر جثث شهداء ملقاة على الأرض في مدخل المنزل.
وفي حالة سابقة، أظهرت صور استخدام الجيش الإسرائيلي أحد الأسرى درعا بشريا في أحد شوارع حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وفي الضفة الغربية، أظهرت مقاطع فيديو في يونيو الماضي ربط أسير جريح على مقدمة آلية عسكرية إسرائيلية خلال اقتحام مدينة جنين، ليكون درعا لجنود الاحتلال من رصاص المقاومين.
ستة ضحايا جراء قصف الجيش الإسرائيلي وسط وشمال قطاع غزة
وفي وقت سابق، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين (40) مواطنا على الأقل من الضّفة، بينهم سيدة، إضافة إلى أطفال، وأسرى سابقين.
وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك، إن عمليات الاعتقال توزعت على غالبية محافظات الضفة، رافقها اعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل المواطنين.
وأشار البيان إلى أن حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والهجوم الشامل على أبناء شعبنا، بلغت أكثر من 10 آلاف مواطن من الضفة بما فيها القدس.
وأوضح أن حملات الاعتقال هذه تشكّل أبرز السّياسات الثّابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الجيش، كما أنها من أبرز أدوات سياسة (العقاب الجماعيّ) التي تشكّل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف المواطنين، في ظل العدوان الشامل على شعبنا، والإبادة المستمرة في غزة.
الجيش الإسرائيلي يهدم 3 منازل في بيت جالا غرب بيت لحم
ومن جانبها، هدمت قوات الجيش الإسرائيلي، 3 منازل في بيت جالا غرب بيت لحم ومدينة جنين شمال الضفة، كما اعتقلت 23 فلسطينيا بحملة مداهمات في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأفادت بلدية بيت جالا في بيان، بأن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت منطقة "بئر عونة" شمال شرق بيت جالا، وهدمت منزلا من طابق وتبلغ مساحته 150 مترا مربعا، وهي المرة الثانية، كما منعت أصحاب المنزل من إخراج بعض المقتنيات من داخل المنزل، قبل ان تشرع بهدمه.
وأضافت أن سلطات الجيش أجبرت صاحب المنزل على توقيع ورقة تلزمه بدفع مبلغ "30 ألف دولار" مقابل قيام جرافة الاحتلال بهدم المنزل.
كما هدمت قوات الجيش الإسرائيلي، منزلين في قرية الجلمة، شمال شرق مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وقال رئيس المجلس القروي رضوان شعبان، إن قوات الجيش اقتحمت القرية برفقة ثلاث جرافات، وهدمت منزلين تبلغ مساحة احد المنزلين 170 مترا مربعا، والثاني تبلغ مساحته 220 مترا مربعا.
