واشنطن تُعلّق على تقرير حول استخدام جيش الاحتلال للفلسطينيين دروعًا بشرية
وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «فيدانت باتيل»، تقريرًا صدر مُؤخرُا يُفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم المدنيين الفلسطينيين دروعًا بشرية بأنه «مُقلق للغاية»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس.
وقال باتيل ردًا على سؤال حول تقرير لصحيفة «هآرتس» بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية خلال حربه في قطاع غزة: «نحث إسرائيل على التحقيق الفوري والشفاف في هذه الادعاءات ومحاسبة أي مرتكبين محتملين».
وأضاف: «تتحمل إسرائيل مسؤولية الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ولكنني أريد أيضا التأكيد على أنها مجرد تقارير في هذه المرحلة، ولهذا السبب نشجع إسرائيل على النظر فيها».
وكشف تحقيق لصحيفة هآرتس العبرية، نُشر أمس الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يستخدم المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية خلال حربه في قطاع غزة، بعلم كبار الضباط.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوات الجيش تقوم بوضع المدنيين في مقدمة الوحدات التي تجري تفتشيا للمباني والأنفاق، مضيفة أنه في بعض الحالات استخدم الجيش الاسرائيلي الأطفال والنساء والمسنين دروعا بشرية.
وهذه ليست المرة الأولى، حيث المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في وقت سابق أنه ومنذ بدء العميات البرية للجيش الإسرائيلي في نهاية أكتوبر 2023، وثق عشرات الحالات التي استخدم فيها الجيش الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين دروعا بشرية، وفرضت على بعضهم قسرا القيام بأعمال عسكرية تشكل خطرا مباشرا على حياتهم، بما فيها دخول بنايات أو أنفاق أو البحث عن متفجرات وأنفاق محتملة، إلى جانب احتجاز آخرين في منازل ومواقع في مناطق اشتباكات ما يعرض حياتهم للخطر، بما يخالف قواعد القانون الدولي الإنساني.
واشنطن تُعلّق على تقارير اعتداء جيش الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين جنسيًا
من ناحية أخرى، علّق «البيت الأبيض»، على التقارير المُتداولة حول اغتصاب وتعذيب وإساءة معاملة «السجناء الفلسطينيين» من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الخميس.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في إفادة صحفية إن «هذه التقارير تبعث على القلق الشديد».
وأضافت: «من الضروري أن يسود حكم القانون والإجراءات القانونية الواجبة بهذا الصدد».
جاء ذلك عقب نشر القناة 12 الإسرائيلية مشاهد صادمة تظهر قيام جنود إسرائيليين بالاعتداء الجنسي على أحد المعتقلين الفلسطينيين بسجن "سيدي تيمان" بصحراء النقب الذي يعرف باسم" غوانتانامو إسرائيل".
ومعتقل "سيدي تيمان" معتقل سيئ الصيت، يعذب فيه الجيش الإسرائيلي الأسرى الذين اعتقلهم من قطاع غزة، ويحتجزهم بظروف غير إنسانية، فيما نفى الجيش الإسرائيلي صحة هذه التقارير.
وقالت القناة في التقرير إنه "في بداية التسجيل يظهر معتقلون من حماس مستلقين على الأرض وأيديهم مغطاة وأعينهم مغطاة. وفجأة شوهدت مجموعة من جنود الاحتياط قوامها 100 جندي وهم يأخذون أحد المعتقلين جانبا. ويبدو أنهم على علم بوجود كاميرات أمنية، لذلك يحاولون إخفاء أفعالهم بالدروع".
واشنطن تكشف حقيقة تزويد «إسرائيل» بجميع الأسلحة التي طلبتها
وفي وقت سابق، أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي «تشارلز براون»، أن إسرائيل لم تتسلم كل الأسلحة التي طلبتها من الولايات المتحدة، بسبب رفض واشنطن تلبية بعض طلبات سلطات الاحتلال، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية، الجمعة.