مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. اتهامات للدعم السريع بنهب التكايا وضرب المتطوعين في ضاحية شمبات

نشر
الأمصار

اتهم ناشطون، اليوم الخميس، قوات الدعم السريع في السودان بنهب المواد التموينية المخصصة للمطابخ الجماعية وإطلاق النار على متطوعين في منطقة "شمبات" بالخرطوم بحري، شمال العاصمة في السودان.

وتسيطر قوات الدعم السريع في السودان منذ الأيام الأولى لبدء الحرب على منطقة  "شمبات"، بالإضافة إلى مناطق أخرى في محلية بحري.

وقال بيان أصدرته لجان مقاومة شمبات في السودان، إنه “في تصرف شنيع، قام أفراد مسلحون يتبعون لقوات الدعم السريع بسرقة ونهب المواد التموينية المخصصة للمطابخ الجماعية "التكايا" في منطقة شمبات، والاعتداء على المتطوعين في المطابخ بالضرب وإطلاق الرصاص الحي تجاههم، وسرقة هواتفهم الخاصة”.

وتقدم “التكايا” في شمبات وجبات يومية لأكثر من 1400 أسرة ما زالت متواجدة في المنطقة.

وأشار البيان، إلى أن توقف المطابخ الجماعية عن الخدمة من شأنه أن يهدد حياة السكان الذين باتوا يعتمدون في غذائهم على ما تقدمه هذه المطابخ المجانية، في ظل انعدام فرص العمل وغياب المساعدات الإنسانية.

وأكد البيان، أنه لا توجد أي قوات تقوم بحماية المدنيين كما يُشاع، ولم تُشكل أي قوات لهذا الغرض منذ اندلاع الحرب، وكل ما يُشاع غير حقيقي – وفقًا للبيان.

وكان قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو، أعلن تشكيل قوة خاصة لحماية المدنيين تتولى مسؤولية توفير الأمن والمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية.

ونوه البيان، إلى أن المطابخ المجانية هى آخر ما تبقى لمواطني شمبات المحاصرين، وأن الاعتداء على العاملين فيها يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.

وتحدث البيان عن تعرض سكان المنطقة لاعتداءات ممنهجة تشمل الضرب غير المبرر وحملات التفتيش المستمرة، علاوة على النهب.

وطالب البيان قوات الدعم السريع في السودان، بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وكف أيديهم عن غذاء مواطني شمبات وإبعاد أفرادهم المسلحين عن المنطقة.

وتمنع السلطات في الولايات الخاضعة لسيطرة الجيش إيصال بعض السلع إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع في الخرطوم، وتفرض إجراءات أمنية مشددة في الطرقات، مما أدى إلى تفاقم الوضع المعيشي لما تبقى من السكان.

الأمصار

وزير الإعلام بـ"السودان": 11 مليار دولار حجم خسائر القطاع الصحي في البلاد

قال الدكتور جراهام عبدالقادر، وزير الثقافة والإعلام في السودان، إن التجهيزات العسكرية من قبل الميليشيا التي كانت تتم في المواقع المختلفة في السودان، وما جرى في 11 أبريل في منطقة مروي كان مدخلا، لعمليات الإغراق والتطويق سواء كانت بتحريك قوات أو التواجد داخل المراكز الاستراتيجية في السودان.

وأضاف الدكتور جراهام عبدالقادر، وزير الثقافة والإعلام في السودان، خلال لقاء خاص مع الإعلامية آية لطفي عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك أحداث ضخمة حدثت وتم تدمير مؤسسات عديدة، فما تأثر به المواطن السوداني كبير وهو الأهم، مؤكدا أن أكثر من 11 مليار دولار هو حجم التخريب في القطاع الصحي من أدوية ومصانع الأدوية والمستشفيات مما كان له أثره وانعكاسه على المواطن وخاصة على الذين كانوا يتلقون الأدوية المنقذة للحياة.

وتابع الدكتور جراهام عبدالقادر، وزير الثقافة والإعلام في السودان، أن 50 مليار دولار تم في القطاع الصناعي والذي يعمل فيه الملايين من المواطنين من الجنسين، وفقدوا وظائفهم سواء في القطاعين الخاص والعام، كما أن سلاسل الامداد هى الأخرى فقدت، مما كان له أثره في التهجير والإفقار للأسر.

مجال الثقافة والإعلام خسر نحو 140 مليون دولار

وقال الدكتور جراهام عبدالقادر، وزير الثقافة والإعلام في السودان، إن مجال الثقافة والإعلام خسر نحو 140 مليون دولار، منهم 30 مليون دولار خسارة مباشرة بمبنى هيئة الإذاعة والتليفزيون والبث الإذاعي وذلك في المبنى الرئيسي فقط.

وأضاف وزير الثقافة والإعلام في السودان، أن هناك مباني أخرى تقع بأطراف الولايات تحت سيطرة المليشيا، مؤكدا أنه جرى تكوين لجنة برئاسة مدير هيئة البث وتم تقييم الخسائر بواسطة المهندسين.

وتابع الدكتور جراهام عبدالقادر، وزير الثقافة والإعلام في السودان، أن قطاع الآثار بلغت خسائره نحو 109 ملايين دولار وخاصة في المباني ذات العلاقة بالمرجعية العلمية للمؤسسات الأكاديمية في السودان، مثل متحف التاريخ الطبيعي وهو مرجع لكليات الزراعة والحياة البرية والبيئة ولكل مؤسسة تعليمية لها علاقة بالحياة الطبيعية، وكذلك متحف التراث الشعبي في السودان، وهو وجدان الشعب السوداني وإنتاجه وقيمه وتقاليده تم تدميرها بالكامل، وغيرها من المتاحف، وهو تخريب ممنهج.

وأكد الدكتور جراهام عبدالقادر، وزير الثقافة والإعلام في السودان، أن التخريب الذي تم في مبنى الإذاعة والتليفزيون كان صعبا وخصوصا في عربات النقل المباشر التي تعرض بعضها للحرق، وبعضها جرى انتزاع الأجهزة منها وكذلك فقد المعدات، مضيفا: "أن ما استطاعوا نهبه نهبوه وما لم يستطيعوا نهبه دمروه، "الخبير والمهندس السوداني بذلوا جهودا كبيرة وتم اكتشاف بعض الأجهزة التي استطعنا استخدامها، كما شكلنا لجنة لتشغيل التليفزيون الرسمي بعد إعادة السيطرة عليه".

وتابع وزير الثقافة والإعلام في السودان: "يمكننا أن نتجاوز كل ما كنا نخشى أن نفقده، وكونا لجنة وقامت بدراسة فنية تفصيلية تخص المعدات، والغرض الأساسي هو الإرسال والاستقبال واستخدام الأجهزة الإعلامية، كما أننا نفكر حاليا في معالجة المباني والتجهيز لمعالجة الكم الهائل من الأرشيف من مواد صوتية وسمعية ومعالجته"، مؤكدا سعي السودان للقفزة النوعية المطلوبة في مجال الإعلام.