وزير الكهرباء المصري: خِطَّة لتطوير هيئة المواد النووية والاستفادة من إمكاناتها
أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، الدكتور محمود عصمت، أنه سيتم وضع خِطَّة عمل خلال المرحلة المقبلة للتطوير والتحديث والاستفادة من إمكانات هيئة المواد النووية.
جاء ذلك في تصريح اليوم الخميس، خلال زيارة ميدانية إلى هيئة المواد النووية بمنطقة القطامية، وذلك لمتابعة سير العمل ودور الهيئة ومساهماتها في المشروعات القومية والبرنامج النووي المصري السلمي، وخاصة دورة الوقود النووي واستكشاف وتعدين واستخلاص الخامات النووية، ومشروعات الرمال السوداء، واستصلاح الأراضي، وخزانات المياه الجوفية، وغيرها من المشروعات في توجه الدولة نحو تضافر جهود المؤسسات الوطنية والمشاركة في أوجه التنمية المستدامة التي تشهدها مصر على مختلف الأصعدة.
وتفقد عصمت المراكز البحثية المختلفة والمعامل والمكتبة الرئيسة وقاعات البحث والدراسة، وناقش مع عدد من الأساتذة والخبراء المتواجدين خلال الزيارة استراتيجية العمل والمشروعات البحثية الحالية وخطط التنفيذ بالتعاون مع بعض الجهات. واستعرض دور الهيئة في إجراء دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لاستغلال رواسب الرمال السوداء ومعادنها الاقتصادية على الساحل الشمالي، والمشاركة في تأسيس الشركة المصرية للرمال السوداء بالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية، وتوطين تكنولوجيا معالجة المعادن الناتجة واستخلاص ما بها من عناصر اقتصادية، والمشاركة في المشروع القومي لتطهير البحيرات، والقيام بالدراسات الجيوهندسية والجيوفيزيائية والجيوتقنية ومخرات السيول، وكذلك قاعدة البيانات بنتائج المسح الاستكشافي الجوي والأرضي للخزان الجوفي، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
تعظيم أوجه الاستفادة من الملح الصخري
واستمع الوزير إلى شرح حول المشروعات الجاري تنفيذها ومنها تعظيم أوجه الاستفادة من الملح الصخري، والمشاركة في دراسات توطين تكنولوجيا وتصنيع الألواح الفوتوفولطية وأشباه الموصلات (الرقائق الإلكترونية)، وتصنيع السيليكون النقي وصولًا لتصنيع الخلايا الشمسية، وإنتاج أول "رقيقة" من خام الكوارتز النقي، والتعاون مع هيئة الثروة المعدنية في استكشاف وتقييم خام الكوارتز والرمال البيضاء.
وأكد أن هيئة المواد النووية شريك أساسي في خُطَّة التنمية المستدامة والمشروعات التنموية الكبرى في شتى المجالات الاقتصادية، خاصة الاستصلاح والتصنيع الزراعي وتوطين الصناعة والتكنولوجيا الحديثة والتعدين والثروة المعدنية والتوسع العمراني والمدن الجديدة، مشيرًا إلى مشروعات العمل التخصصي مثل الاستراتيجية الوطنية وخططها التنفيذية لاستكشاف وتعدين الخامات النووية والعناصر الاقتصادية المصاحبة، والبدء الفعلي في مرحلة تقييم الخامات وإنشاء الوحدات التكنولوجية لإذابة الخامات النووية والعناصر الاقتصادية، ووحدات استخلاص اليورانيوم وتصنيع الكعكة الصفراء، وإعداد دراسات جدوى فنية واقتصادية عن تواجدات واحتياطيات واستخلاص العناصر الأرضية النادرة، في إطار خِطَّة الدولة لتعظيم العوائد من الموارد الطبيعية. موضحًا التعاون مع الجامعات المختلفة في مجالات تأهيل وإعداد شباب الجامعات وإنشاء واعتماد مركز تدريب الهيئة لإعداد وتأهيل الكوادر البشرية، مضيفًا التعاون مع المؤسسات الدولية العاملة في مجال الطاقة النووية.