رسائل هامة من مفتي السعودية للطلاب والمعلمين
بعث مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ ، عدة رسائل هامة للطلاب والمعلمين بمناسبة بداية العامة الدراسي الجديد في الممكلة.
بمناسبة بدء العام الدراسي.. رسائل هامة من مفتي السعودية للطلاب والمعلمين
وطالب مفتي السعودية الطلاب قائلا: "أيها الأبناء من الطلاب والطالبات، أنتم على أعتاب عام دراسي جديد، فالله الله في الحرص على الوقت واستثماره فيما يعود عليكم بالنفع والمحافظة على أوقاتكم والجلوس إلى معلميكم والاستفادة منهم؛ حرصًا على التحصيل العلمي الذي هو سلاحكم في هذا الزمن الذي كثرت فيه الملهيات والمغيرات، كما أوصيكم بالاستماع إلى توجيهات آبائكم وأمهاتكم وولاة أمركم في شؤون حياتكم؛ لتكونوا سفراء خير لأسركم وبناء وطنكم الذي يبذل لكم كل نفيس وغالٍ لإسعادكم وتذليل الصعاب.
وأكد المفتي أن للعلم في الإسلام مكانة سامية ويكفي دلالة على ذلك أن أول كلمة نزلت من عند الله تعالى على نبيّ الهدى صلى الله عليه وسلم، هي قوله سبحانه: "اقرَأ".
وقال في كلمة له للمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 1446هـ؛ " أنّ دين الإسلام دين يحترم العلم والعلماء، ويرى أنّ العلم طريق للخشية والخضوع والانقياد لأمر الله تعالى، كما قال سبحانه: "إِنَّما يَخشَى اللَّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ إِنَّ اللَّهَ عَزيزٌ غَفورٌ" "فاطر: 28" دين يرفع من شأن العلم "قُل هَل يَستَوِي الَّذينَ يَعلَمونَ وَالَّذينَ لا يَعلَمونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلبابِ" "الزمر: 9"، والقرآن الكريم يوجه في عموم آياته إلى التفكر والتدبر والنظر وإعمال الفكر والعقل للوصول إلى الحقّ والصواب، وكل هذا عن طريق العلم والمعرفة.
وأضاف " ولهذا جاءت النصوص التي تؤكّد هذا الأمر يقول الله تعالى: "وَما يَذَّكَّرُ إِلّا أُولُو الأَلبابِ" "البقرة: 269"، وقال تعالى: "كَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ" "يونس: 24"، وإن العلم الصادق والإخلاص في طلبه يزيد الإيمان في النفس قال تعالى: "سَنُريهِم آياتِنا فِي الآفاقِ وَفي أَنفُسِهِم حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُم أَنَّهُ الحَقُّ أَوَلَم يَكفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ" "فصلت: 53".
وتابع: السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام فيها من النصوص والأحاديث القولية والفعلية ما يضيء طريق المسلم ويحثّه على التعلم والتعليم والحرص على البحث في كل ما يزيد من ثقافة المسلم، وتزويده بما تحصنه من الأفكار الهدامة والأخطار التي تحيط بالأمة.
واختتم كلمته: “أن المعلمين والمعلمات عليهم مسؤولية كبيرة وأمانة في أعناقهم في بيان الحق وتعليم الأبناء والبنات ما يرفع درجاتهم في الدنيا والآخرة وعليهم الإخلاص وبذل النصح وفتح الحوار مع الأبناء في المراحل التعليمية كافة والإصغاء للصغير قبل الكبير، وتوجيههم إلى ما يفيدهم ويحصن عقيدتهم ليكونوا لبنات صالحة في مجتمعهم”.