بعد إعلان نتنياهو وجيش الاحتلال.. هل يمكن التوصل لاتفاق لوقف الحرب بغزة
تثار التساؤلات حول إمكانية تحقيق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إلى إختراق لوقف الحرب في قطاع غزة، خاصة مع الإعلانات الإسرائيلية المتلاحقة عن تفاؤل “حذر” لتحقيق اتفاق لإطلاق سراح الأسرى.
نتنياهو
أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بيانا، السبت، قال فيه إن فريق التفاوض الإسرائيلي أبدى "تفاؤلا حذرا" بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق حول الرهائن في غزة.
وجاء في البيان أن "الفريق عبر لرئيس الوزراء عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية إبرام اتفاق على أساس أحدث مقترح أميركي (الذي يستند إلى إطار 27 مايو)".
وأضاف المكتب أنه يأمل في أن تؤدي الضغوط الشديدة على حركة حماس من الولايات المتحدة والوسطاء الدوليين إلى إنهاء معارضتها للاقتراح الأميركي والسماح بتحقيق انفراجة.
وتصر إسرائيل على أن السلام لن يكون ممكنا إلا إذا تم تدمير حركة حماس، في حين قالت حماس إنها لن تقبل إلا بوقف إطلاق نار دائم وليس مؤقتا.
انتهاء العمليات في غزة
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم، إن عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل عام انتهت في غزة.
وأضاف المسؤولين، أن المؤسسة الأمنية أبلغت القيادة السياسية أن الوقت حان لصفقة "الأسرى".
حماس
كان مصدر قيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قال إنه بعد أن أبلغنا الوسطاء بنتائج مباحثات الدوحة تأكدنا مجددا أن الاحتلال لا يريد اتفاقا.
وأضاف المصدر القيادي، أن الاحتلال يواصل المراوغة والتعطيل ويتمسك بإضافة شروط جديدة لعرقلة الاتفاق، موضحا أن المقترح الأمريكي الجديد يستجيب لشروط الاحتلال ويتماهى معها.
وتابع القيادي بحماس: "نؤكد التزامنا بما وافقنا عليه في 2 يوليو والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن"، داعيا الوسطاء للضغط على الاحتلال وإلزامه بالذهاب إلى تنفيذ ما اتفق عليه.
وأكمل، أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقف العدوان على الشعب الفلسطيني والانسحاب من قطاع غزة، موضحا أن أي اتفاق يجب أن يشمل توفير الإغاثة العاجلة والتوصل لصفقة حقيقية لتبادل الأسرى.
المفاوضات الجارية
وتوقفت محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة، الجمعة، ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون مرة أخرى الأسبوع المقبل.
وفي بيان مشترك، قالت الولايات المتحدة وقطر ومصر إن واشنطن قدمت اقتراحا جديدا. وتقول واشنطن، الحليف الأكثر أهمية لإسرائيل، إن وقف إطلاق النار من شأنه أن يقلل من التهديد المتزايد بتوسيع نطاق الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي وقت لاحق قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لا ينبغي لأي طرف في الشرق الأوسط أن يقوض جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وعبر عن اعتقاده أن الاتفاق بات يلوح في الأفق الآن، لكنه نبه إلى أن الأمر "لم ينته بعد".
وكان بايدن قد طرح في البداية اقتراحا لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل في خطاب ألقاه في 31 مايو، لكن الوسطاء واجهوا عقبات متكررة.
واندلعت أحدث موجة من القتال الدموي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في السابع من أكتوبر، عندما هاجمت حماس إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.
وأدى الهجوم الإسرائيلي اللاحق على القطاع الذي تديره حماس إلى مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، ونزوح ما يقرب من كامل سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما تسبب في أزمة جوع وأدى إلى اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية والتي تنفيها إسرائيل.