تطورات الهدنة في غزة.. بلينكن يزور المنطقة لسد فجوات التعثر بالمفاوضات
أعرب المسؤولون الإسرائيليون العائدون من الدوحة عن تفاؤل حذر بشأن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقاً لما أفاد به مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأكد المكتب أن هناك أملًا في أن يسهم الضغط الكبير الذي تمارسه الولايات المتحدة والوساطات الدولية في دفع حركة حماس إلى التراجع عن موقفها الرافض للاقتراح الأمريكي، الذي يتضمن عناصر مقبولة لدى إسرائيل.
في ختام مفاوضات استمرت يومين في العاصمة القطرية، قدمت الولايات المتحدة اقتراحًا جديدًا للطرفين، يسعى لسد الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحماس. وقال مسؤول أمريكي إن الاقتراح يغطي تقريبًا جميع النقاط التي كانت موضع نقاش خلال الأسابيع الماضية.
وأضاف مسؤولون إسرائيليون مطلعون على المحادثات لصحيفة "يسرائيل هيوم" أنه تم إحراز تقدم كبير في عدة جوانب من الصفقة، مع هدف تحديد الخطوط العريضة بحلول يوم الأربعاء.
أحد النقاط الرئيسية التي تم تناولها في المفاوضات تتعلق بمسألة محور فيلادلفي وحركة المدنيين شمال قطاع غزة.
وأكد المسؤولون أن تل أبيب ستبقى في محور فيلادلفي، بينما لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يطالب بموافقة أمريكية مكتوبة تتيح لإسرائيل استئناف القتال ضد حماس إذا لزم الأمر بعد انتهاء الصفقة.
وقد تم تسليم الخطوط العريضة للاتفاق إلى حماس في الخارج، ومن المتوقع تسليمها أيضًا إلى قادة حماس في غزة قريبًا.
وفي سياق موازٍ، غادر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الولايات المتحدة متوجهًا إلى إسرائيل مساء السبت، في إطار محاولة جديدة من واشنطن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وهذه هي الزيارة التاسعة لبلينكن إلى الشرق الأوسط منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وقد أرجأ بلينكن عطلته من أجل هذه الزيارة، التي تأتي بعد يومين من مباحثات في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار، دعا إليها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأكد بايدن أن التوصل إلى اتفاق لوقف النار أصبح "أقرب من أي وقت مضى".
ورغم هذا التفاؤل، أكد القيادي في حماس سامي أبو زهري أن الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو "وهم"، مشددًا على أن الاحتلال يعرقل كافة المساعي لإتمام الاتفاق وأن هناك فرضًا لإملاءات أمريكية على الوضع.
وتسعى الولايات المتحدة إلى تحقيق إنجاز كبير في هذه المفاوضات، خاصةً في ظل التحضيرات لعقد مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو، حيث من المقرر أن يتم ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس رسمياً للانتخابات الرئاسية.
كما أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار سيشكل انتصارًا كبيرًا لبايدن في وقت تتزايد فيه الضغوط على الإدارة الأمريكية لدعم موقفها في النزاع.
منها ذهابه إلى غزة.. 5 رسائل فاجأ بها الرئيس الفلسطيني العالم من أنقرة
تضمنت كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام البرلمان التركي اليوم العديد من الرسائل الهامة التي أراد أن يرسلها للعالم كما فجر مفاجئتين من هناك.
الشهداء الأتراك
وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التحية إلى انضمام تركيا إلى الدعوى التي قدمتها جنوب إفريقيا ضد الإبادة الجماعية في قطاع غزة أمام المحكمة الدولية، وقرار وقف التجارة مع "إسرائيل" دعمًا للشعب الفلسطيني.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطاب أمام البرلمان التركي، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أن الشعب الفلسطيني لا ينسى شهداء الشعب التركي من أجل فلسطين والقدس الشريف.
ويقصد الرئيس الفلسطيني “مافي مرمرة” وهي سفينة تركية، شاركت عام 2010 في "أسطول الحرية"، الذي ضم عددا من السفن حملت على متنها 6 آلاف طن من المساعدات الإنسانية، و750 ناشطا من 36 دولة عربية وأجنبية، من بينهم سياسيون وصحفيون وكتاب وفنانون، بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
تعرضت أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل فلسطين المحتلة للاعتداء من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، التي قتلت 10 مواطنين أتراك وأصابت 56 آخرين، وتعرض الناشطون للحبس والتعذيب والاستجواب ومصادرة ممتلكاتهم الخاصة، كما تمت مصادرة السفينة.
الجرائم الإسرائيلية في غزة
وأضاف عباس، أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حرب إبادة على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
وتابع الرئيس عباس في كلمته: « نقدر عاليًا دور تركيا بقيادة الرئيس أردوغان في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني".، متسائلا: "كيف للمجتمع الدولي أن يبقى صامتًا أمام الجرائم اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال في مراكز إيواء في غزة وآخرها مجزرة مدرسة التابعين.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في تحديثها اليومي بأنه نتيجة للعدوان والإبادة وصل عدد الشهداء في المجمل إلى 39.965 شهيدا فلسطينيا و92.294 جريحا جراء الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.
كما وأفادت وزارة الصحة في غزة بارتكاب الاحتلال لمجزرتين في القطاع خلال الساعات الــ24 الماضية، وصل منهما للمستشفيات 36 شهيدا و 54 مصابا .
اغتيال إسماعيل هنية
وعلق الرئيس الفلسطيني على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة حماس، إسماعيل هنية، مؤكدًا أن الاحتلال ارتكب جريمة بحق القائد الشهيد إسماعيل هنية.
وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عقب العملية، باغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية، ووصفه بـ "العمل الجبان"، داعيا الفلسطينيين إلى الوحدة في مواجهة إسرائيل.
وجاء في بيان للرئاسة: "أدان رئيس دولة فلسطين محمود عباس بشدة، اغتيال رئيس حركة حماس القائد الكبير إسماعيل هنية، واعتبره عملا جبانا وتطورا خطيرا".
وأضاف أنه دعا "جماهير شعبنا وقواه إلى الوحدة والصبر والصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي".
الذهاب إلى غزة
وكانت من المفاجآت التي فجرها الرئيس الفلسطيني قائلاً: “إنني سأذهب ومعي القيادات الفلسطينية إلى قطاع غزة”
ودعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن لتأمين وصوله لغزة وستكون وجهتي المقبلة هي القدس الشريف عاصمتنا الأبدية.
مفاجأة الدول المعترفة بإسرائيل
كما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن 149 دولة اعترفت بفلسطين بينما لم يعترف بإسرائيل سوى 50 دولة فقط حول العالم.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه يعمل على حشد المزيد من الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن أمريكا هي الطاعون والطاعون أمريكا
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب له أمام البرلمان التركي، إن أمريكا استخدمة حق الفيتو 3 مرات ضد أي قرار من مجلس الأمن لوقف الحرب على غزة، ونناشد المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد انتهاكات الاحتلال بحق شعبنا، مؤكدا أن إسرائيل تشن حرب إبادة على الشعب الفلسطيني، وأن هدف إسرائيل الحقيقي من حرب الإبادة هو اجتثاث الفلسطينيين من أرضهم، مشددا على أن غزة لن تكون إلا جزءا من دولة فلسطين.