وزير صومالي يحذر إثيوبيا من انتهاك السيادة من أجل الوصول إلى البحر
حذر وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الصومال الفيدرالية، علي محمد عمر، إثيوبيا من انتهاك سيادة وسلامة أراضي الصومال.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الصومال الفيدرالية، علي محمد عمر: "إن كون إثيوبيا موطنا لـ 120 مليون شخص لا يمنحها حق انتهاك سيادة الدول المجاورة أو السعي بشكل غير قانوني للوصول إلى البحر".
وأضاف وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الصومال الفيدرالية، علي محمد عمر، أن زعزعة استقرار المنطقة لا يؤدي إلا إلى تعميق هشاشة إثيوبيا، قائلا: إن الاستقر هو الذي يصب في مصلح الجميع خاصة إثيوبيا.
إثيوبيا: ملتزمون بتعزيز مساعينا القانونية والسلمية للوصول إلى البحر
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية في إثيوبيا، السفير نبيو تيدلا إن أديس أبابا ملتزمة بتعزيز جهودها القانونية والدبلوماسية للوصول إلى البحر.
واضاف خلال مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام ، إن إثيوبيا ممتنة لتركيا لتسهيل المحادثات الثنائية التي عقدت بين إثيوبيا والصومال في أنقرة.
وكشف أن إثيوبيا ستشارك بنشاط في الجولة الثالثة من المحادثات التي ستعقد بين البلدين.
وأوضح المتحدث أن الجهود جارية لتجنب المواجهة غير الضرورية فيما يتعلق بالوصول إلى البحر.
ومن ناحية أخرى، قال إن إثيوبيا تراقب عن كثب الوضع في لبنان لضمان سلامة وأمن الإثيوبيين الذين يعيشون هناك.
الصومال: أي اتفاق مع إثيوبيا يجب أن لا يتضمن إنشاء قاعدة عسكرية
وفي ذات السياق، أشاد رئيس وزراء الصومال السابق عمر عبدالرشيد علي شارماركي، بجهود تركيا لإنهاء ما أسماه عدوان إثيوبيا على سلامة أراضي الصومال.
دعا رئيس وزراء الصومال السابق عمر عبدالرشيد علي شارماركي، إلى أن أي اتفاق مع إثيوبيا يجب أن لا يتضمن إنشاء قاعدة عسكرية إثيوبية أو حصول إثيوبيا على حقوق في الأراضي البحرية الصومالية.
وحث رئيس وزراء الصومال السابق عمر عبدالرشيد علي شارماركي، حكومة الصومال الفيدرالية على طلب مشورة الخبراء بشأن المحادثات الجارية بينها وبين الحكومة الإثيوبية في تركيا.
ويتزامن تصريح رئيس وزراء الصومال السابق مع انطلاق الجولة الثانية من المحادثات بين الصومال وإثيوبيا، في أنقرة، يوم الاثنين، فيما قالت تركيا إن النزاع بين البلدين يمكن إنهاءه من خلال منح إثيوبيا حق الوصول إلى المياه الصومالية، مع احترام استقلال الصومال.
استمرار المحادثات غير المباشرة بين وفدي الصومال وإثيوبيا في أنقرة
يواصل ممثلون من الصومال وإثيوبيا، اليوم الثلاثاء، محادثاتهم غير المباشرة بوساطة تركية في مقر وزارة الخارجية في أنقرة.
ويقود وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الجهود لإنهاء الأزمة الدبلوماسية المستمرة منذ أشهر بين الصومال وإثيوبيا حيث يقوم بتسهيل الاتصالات من خلال عقد اجتماعات منفصلة مع ممثلين من كلا الصومال وإثيوبيا لنقل الرسائل.
ووفقا لمصادر دبلوماسية فإن النقاط الشائكة هى "لغة سحب مذكرة التفاهم ولغة طرق الوصول إلى البحر".
واندلع الخلاف الدبلوماسي بين الصومال وإثيوبيا بسبب اتفاق يسمح لـ إثيوبيا بالوصول إلى منفذ بحري والذي وقعته أديس أبابا في يناير الماضي مع منطقة أرض الصومال الانفصالية مما أثار غضب مقديشو التي وصفت هذه الخطوة بأنها انتهاك لسيادتها.