مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الولايات المتحدة: مِلَفّ السودان مهم جدا بالنسبة لنا

نشر
الأمصار

أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية صامويل ويلبيرج أن مِلَفّ السودان مهم جدا بالنسبة للولايات المتحدة بالرغم من التركيز العالمي على غزة وملفات أخرى .


وقال المتحدث - في تصريح لقناة "الحرة" الأمريكية اليوم الاثنين من دبي - إنه يجب أن نستمر في الجهود المهمة بشأن الوضع الإنساني في السودان، مضيفًا أننا نركز في محادثات جنيف على تطبيق إعلان وقرار جَدَّة بشأن وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية..


وأوضح أنه من وجهة نظر الولايات المتحدة فإن محادثات جنيف ليست مفاوضات لأن المفاوضات كانت في جَدَّة والآن نركز على تطبيق الالتزامات من أطراف الصراع بالسودان.

وقال المتحدث إننا نركز مع الشركاء والحلفاء والاتحاد الأفريقي على تطبيق هذه الالتزامات وإيصال المساعدات الإنسانية والتنسيق اللازم بين المجتمع الدُّوَليّ والمؤسسات غير الحكومية لإيصال المساعدات مشددا على أن مستقبل السودان يجب أن يكون في يد الشعب السوداني.

وكان أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان أن الحكومة سترسل وفدا إلى القاهرة لإجراء مباحثات بشأن تنفيذ اتفاق جدة دون تحديد موعد لذلك.

وفي بيان صدر الأحد، قال مجلس السيادة الذي يرأسه عبدالفتاح البرهان قائد الجيش إنه "بناء على اتصال مع الحكومة الأمريكية ممثلة في المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو، واتصال من الحكومة المصرية بطلب اجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق جدة، عليه سترسل الحكومة وفدا إلى القاهرة لهذا الغرض".

وكان مجلس السيادة قد تخلف عن حضور اجتماعات في جنيف دعت لها الولايات المتحدة الأمريكية، بإشراف من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، إلى جانب سويسرا البلد المضيف والسعودية والإمارات ومصر.

وامتناع الجيش عن المشاركة في اجتماعات جنيف مثل عقبة أمام جهود التوصل إلى حل، لكن يبدو أن الضغط الدولي الساعي لتجاوز الأزمة الإنسانية أجبر الحكومة على التجاوب.

والخميس الماضي، قال مجلس السيادة السوداني إنه قرر في اجتماعه الدوري اليوم توجيه مفوضية العمل الإنساني بالتنسيق مع العون الإنساني القطري، بفتح معبر أدري الحدودي لمدة 3 أشهر حسب الضوابط المتعارف والمتفق عليها.

وأوضح أن فتح المعبر يأتي "لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين".

وسبق أن رفضت السلطات السودانية فتح المعبر الحدودي مع تشاد، تحت ذريعة إمكانية استغلاله في تزويد قوات "الدعم السريع" بالسلاح.

 إغلاق المعبر الحدودي

تسبب إغلاق المعبر الحدودي، في حدوث مجاعة بمناطق متفرقة في دارفور، خاصة مخيم "زمزم" بولاية شمال دارفور.

ويواجه الآلاف في مخيمات النزح بدارفور غربي السودان شبح المجاعة، إذ يموت يوميا ما بين 20 و25 شخصا، بسبب استمرار الحرب ونقص الغذاء المتصاعد.

ووفق خبراء ومسؤولين في الأمم المتحدة فإن تصنيف البلاد على أنها دولة مجاعة قد يؤدي إلى صدور قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمنح الوكالات القدرة على توصيل الإغاثة عبر الحدود إلى المحتاجين.

ويبلغ عدد سكان معسكر "زمزم"، الذي يقع جنوب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، على بعد نحو 12 كيلومترا، نحو نصف مليون نازح.