مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. الدعم السريع ترتكب مجزرة بـ سنار بعد فشلهم في اختطاف فتيات

نشر
الأمصار

كشفت وسائل إعلام سودانية اليوم الاثنين، أن ميليشيات الدعم السريع ارتكبت مجـ زرة في قرية جلقاني جنوب سنار الأسبوع الماضي، بعدما حاولت عناصر الميلشيات اصطحاب فتيات المنطقة معهم في المركبات التي كان يستقلونها، لكن الأهالي تصدوا لهم فعادوا وقتلوا أكثر من مائة شخص.

مذبـحة في السودان


وقال شهود عيان لراديو "دبنجا" السوداني إن عناصر من ميليشيات الدعم السريع قتلوا 108 أشخاص في قرية جلقاني، وقُتل ثلاثة جنود من قوات الدعم السريع.

وأفاد عثمان علي، أحد قادة شباب منطقة جلقاني من الدمازين، عاصمة منطقة النيل الأزرق المجاورة، بأن وحدة من الدعم السريع تستقل ثلاث مركبات اقتحمت قرية جلقاني على الضفة الغربية لنهر النيل الأزرق في جنوب سنار يوم الأحد قبل الماضي وحاولت اصطحاب فتيات وشابات معهم.

وأضاف "واجههم شباب القرية بالسكاكين والعصي واندلع قتال عنيف قُتل ثلاثة من أفراد ميليشيات الدعم السريع وفر الباقون إلى قرية وادي النيل".

وتابع "بعد خمس ساعات، هاجمت مجموعة كبيرة من عناصر الدعم السريع في مركبات ذات دفع رباعي محملة بمعدات عسكرية ثقيلة منطقة جلقاني من الجنوب والغرب، وأطلقوا النار عشوائيًا على القرويين ثم دخل أفراد القوات شبه العسكرية إلى المنازل وقتلوا الشباب بداخلها ، حيث لقي ما لا يقل عن 108 أشخاص مصرعهم خلال الهجوم".

وقال علي إن معظم سكان القرية البالغ عددهم 14 ألف نسمة فروا عبر الشمال وعبروا الحدود إلى منطقة النيل الأزرق، وأخذوا أقاربهم الجرحى إلى مستشفى الدمازين.

وعندما علمت قوات الدعم السريع أن القرويين يفرون، أجبرتهم، على البقاء داخل منازلهم، أولئك الذين تمكنوا من المغادرة في اليوم التالي، رأوا الجثث ملقاة في الشوارع حيث لم يتمكن أقاربهم من تغطيتها ولا يزال هناك أيضًا العديد من الجرحى في القرية.

وناشد الناشط الشبابي منظمات الإغاثة التدخل لمساعدة الجرحى ودفن القتلى.

وأضاف أن ميليشيات الدعم السريع احتلت القرية وأجبرت السكان المتبقين على إنكار وقوع الهجوم وقال: "يخبرك الناس الذين يعيشون في جلاجاني وفي محيطها أن قوات الدعم السريع لم تهاجم هذه المنطقة، إنهم مجبرون إما على قول ذلك أو الموت".

وأكدت جمعية شباب سنار الهجوم على حسابها على فيسبوك، وذكرت أيضًا أن قوات الدعم السريع منعت القرويين المتبقين من تغطية القتلى.