وزير الخارجية المصري يُعيد تأكيد موقف بلاده الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني
أعاد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، تأكيد موقف مصر الرافض لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني، أو تصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة انسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات مع الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، خلال زيارته الحالية للعاصمة السعودية الرياض.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، بأن الوزير عبد العاطي استعرض الجهود الحثيثة التي تضطلع بها مصر مع الأطراف الإقليمية والدولية في المنطقة للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع والتصعيد وإقرار التهدئة، والحفاظ على أمن واستقرار ومصالح شعوب المنطقة، وتجنيبها الانزلاق إلى حلقة مفرغة من المواجهات والعنف.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية والهجرة تبادل الرؤى مع نظيره السعودي حيال جهود اللجنة العربية الإسلامية المعنية بأزمة قطاع غزة، وحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، وبحث السبل نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمُحتجزين، ونفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع.
وأفاد السفير أبو زيد، بأن وزيري خارجية البلدين بحثا أيضاً آخر المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا والملفات الإقليمية، بما في ذلك الأزمة السورية؛ حيث تم الاتفاق على أهمية مواصلة جهود لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا، والنظر في عقد الاجتماع القادم للجنة في أقرب الآجال.
وفي وقت سابق، بحث كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة المصري، مع خالد الفالح وزير الاستثمار السعودي، تدعيم التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات الصناعة والنقل واللوجستيات.
زيادة التعاون الاقتصادي
وأكد كامل الوزير، في بيان، على التوجيهات الرئاسية بتعظيم التعاون والشراكات الاقتصادية مع الأشقاء في السعودية، وأن وزارتي النقل والصناعة على استعداد تام لزيادة حجم التعاون مع الجانب السعودي في هذين المجالين بما يحقق مردود اقتصادي مثمر للجانبين.
ومن جانبه، أكد وزير الاستثمار السعودي على أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد أكد على ضرورة زيادة التعاون الاقتصادي مع مصر في كافة المجالات ومنها قطاعات الصناعة والنقل واللوجستيات وأن هناك اهتماماً كبيراً من الشركات السعودية للاستثمار في مصر.
وأشار نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل إلى أن مجال اللوجستيات هو أحد المجالات الهامة التي يمكن أن تشكل انطلاقة كبيرة للتعاون المثمر بين الجانبين.
وأضاف أن وزارة النقل تنفذ 7 ممرات لوجستية دولية تنموية متكاملة لربط مناطق الإنتاج (الصناعي – الزراعي - التعديني – الخدمي) بالموانئ البحرية بوسائل نقل سريعة وأمنه مروراً بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية المتكاملة وهذه الممرات هي ( السخنة – الإسكندرية، والعريش – طابا، والقاهرة – الإسكندرية، وطنطا – المنصورة – دمياط، وجرجوب – السلوم، والقاهرة – أسوان – أبو سمبل، وسفاجا – قنا – أبو طرطور).
ولفت إلى أهمية ممر السخنة / الإسكندرية اللوجيستي الذي يمتد من ميناء السخنة على البحر الأحمر مروراً بميناء العاشر من رمضان الجاف والمنطقة اللوجستية وربطه بشبكة السكك الحديدية من خلال خط الروبيكي -ميناء بورس العاشر من رمضان - بلبيس بطول ٦١ كم خط الروبيكي والمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان مرورا بالقاهرة المركز الحضري الأضخم في الشرق الأوسط ثم بمدينة السادس من أكتوبر الصناعية والميناء الجاف والمنطقة اللوجستية المرتبطين بها وصولاً لميناء الإسكندرية الكبير.
واستعرض أهمية ممر القاهرة / الإسكندرية اللوجيستي يبدأ من محطة سكك حديد قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل مروراً بميناء السادات الجاف وميناء السادس من أكتوبر الجاف وربطهما بشبكة السكك الحديدية على خط بشتيل - الاتحاد - آيتاي البارود - القباري من خلال وصلتي كفر داود - السادات بطول ٣٦ كم والمناشي - ٦ أكتوبر بطول ٦٨ كم وحتى ميناء الإسكندرية الكبير.