ملك المغرب يعفو عن آلاف المزارعين في قضايا "القنب الهندي"
أفادت وكالة المغرب العربي للأنباء، بأن ملك المغرب، الملك محمد السادس أصدر عفوا عن أكثر من 4800 شخص من المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي.
وأوضح المصدر أنه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لهذه السنة، أصدر الملك محمد السادس أمره بالعفو عن مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلون ومنهم الموجودون في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة وعددهم 685 شخصا.
وأضاف: "وبنفس المناسبة تفضل الملك بإسباغ عفوه على 4831 شخصا المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي المتوفرين على الشروط المتطلبة للاستفادة من العفو".
وتابع: "وفضلا عن الجوانب الإنسانية لهذه الالتفاتة، فإنها ستمكن المشمولين بها من الاندماج في الاستراتيجية الجديدة التي انخرطت فيها الأقاليم المعنية في أعقاب تأسيس الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي والأثر المهيكل الذي سيحدثه نشاطها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تصنيع وتحويل وتصدير القنب الهندي واستيراد منتوجاته لأغراض طبية وصيدلية وصناعية، وكذا المساهمة في تطوير الزراعات البديلة والأنشطة غير الفلاحية".
المغرب يرتقي في تصنيف إفريقي لجاذبية الاستثمار
في تقرير حديث أنجزته المؤسسة المالية بنك راند ميرشانت (RMB، أكد أن المغرب من الاقتصادات الأكبر في القارة الإفريقية التي نجحت في جذب مستثمرين من جميع أنحاء العالم، مسجلا توفيره “نموذجا قويا وبنية تحتية حديثة”.
وحسب التقرير، الذي وضَع المغرب في المرتبة الخامسة، متقدما بمركز واحد عن تصنيف 2023، بتنقيط إجمالي 0,30 مباشرة بعد كل من جنوب إفريقيا التي جاءت قريبة منه بتنقيط 0.33 ثم مصر الثالثة بـ0.49 نقطة؛ فيما جاءت دول جَزْرية صغيرة في الصدارة (سيشيل الأولى تليها موريشيوس)، فإن الدولة توفر للشركات العالمية الراغبة في الاستثمار بالمملكة “خيارات متعددة ومتنوعة للفرص الاقتصادية”.
تقرير الاستثمار لعام 2024 للبنك الرائد في إفريقيا وصف المغرب بـ”وجهة استثمارية واعدة وجذابة للغاية”، موضحا أن هذا الوصف وراءه عوامل عديدة جذابة؛ أبرزها يتمثل في “الاستقرار الاقتصادي القوي، والتنمية البشرية والاجتماعية الدالة، خاصا بالذكر، في السياق، “التقدم الكبير الحاصل في مجالات الاتصالات والابتكار، فضلا عن “قُرب إستراتيجي من الأسواق الأوروبية”.
وفق النموذج التحليلي الذي اتبعه التقرير، فإن المغرب تبوأ “المركز الخامس بشكل عام”؛ فيما “تضعه النتائج في المراكز الخمسة الأولى من بين 31 دولة تم تحليلها وترتيبها من حيث عوامل الربط (الرقمي) والابتكار، ثم استقرار النقد الأجنبي وكذا السيولة الاقتصادية.
على الرغم من هذا التقدم، فإن التقرير لم يَخلُ من الإشارة إلى أن “الاقتصاد المغربي واجَه بعض التحديات خلال العام الماضي، مع تسجيله نموا اقتصاديا منخفضا مقارنة بسنة قبل ذلك؛ غير أنه عاد للاستدراك بالقول إنه “مع ذلك، فإن مكانة المغرب كبوابة رئيسية للقارة الإفريقية، إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية المستمرة، تحافظ على مكانتها كوجهة جذابة للمستثمرين الباحثين يبحثون عن فرص جديدة”.
وسجل التقرير، المعنون بـ”Where to invest in Africa 2024″ والذي طالعت جريدة هسبريس نسخته الكاملة، ضمن أبرز الخلاصات العامة، أن “إفريقيا مجال جغرافي قاري يتميز بتنوع واسع في الأسواق والاقتصادات، مما يجعل من الصعب تطبيق نموذج واحد. ومن خلال فحصه البلدان الإفريقية وفقا لحجمها وجاذبيتها للاستثمار، حَدد التقرير خمسة نماذج استثمارية لعام 2024”.