مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

«حماس» تفتح النار على وزير الخارجية الأمريكي ونتنياهو وسط عقبات أمام مفاوضات غزة

نشر
حرب غزة
حرب غزة

فتحت حركة «حماس»، النار على وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن»، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، مُنتقدة إعلان بلينكن أن «نتنياهو قبل مُقترحًا مُحدثًا حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة».

مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة

وقال القيادي في حركة حماس «أسامة حمدان»، إن  ذلك «يُثير التباسات كثيرة»، لأنه «ليست الورقة التي قدمت لنا وليست التي وافقت عليها الحركة»، مُضيفًا «حماس أكدت بالفعل للوسطاء بأنها لا تحتاج إلى مفاوضات جديدة ولا أفكار جديدة وهناك مقترح وافقنا عليه ونحتاج إلى تطبيقه ويستند إلى مقترح الرئيس الأمريكي بايدن أيضًا».

وأعلن حمدان، أن زعيم الحركة الجديد «يحيى السنوار»، كان مواكبًا لعملية التفاوض «الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة»، حسبما أفادت وكالة «رويترز»، اليوم الثلاثاء.

وأشار حمدان في مقابلة مع «رويترز»، إلى أن السنوار «كان مباركا لعملية التفاوض وكان شريكا في صناعة القرارات المتعلقة بها».

ونوه إلى أن «التواصل معه (السنوار) له أدواته وآلياته وبالتأكيد الظروف الأمنية تترك أثرا على حرصنا على ألا يطال العدو السنوار لكن هذه الاتصالات تتم بطريقة سلسة ومرضية وتحقق الهدف».

موقع أمريكي: «عقبتان رئيسيتان أمام مفاوضات غزة»

في غضون ذلك، ذكر موقع «أكسيوس» الأمريكي، أنه يُوجد «عقبتين رئيسيتين» أمام المفاوضات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، الذين تحتجزهم حماس منذ هجوم 7 أكتوبر.

وأوضح المصدر: «عقبتان رئيسيتان في المحادثات: أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة العسكرية على ممر فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة، والثانية إنشاء آلية لمنع تهريب الأسلحة من جنوب غزة إلى الشمال»، مُشيرًا إلى أن حركة حماس ترفض المطلبين.

وأضاف: «الجانب الإسرائيلي قدم خلال المحادثات، بناء على أوامر (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو، خريطة أظهرت أن إسرائيل قلصت بعض قواتها ولكنها ما تزال تنشرها على طول ممر فيلاديلفيا. رفض المصريون هذه الخطة».

وتابع: «نتنياهو أخبر (وزير الخارجية الأمريكي) بلينكن أنه ينوي إرسال رؤساء فريق التفاوض الإسرائيلي إلى قمة أخرى في القاهرة في وقت لاحق من هذا الأسبوع».

وأبرز «أكسيوس» أن «نتنياهو يرفض إعطاء مفاوضيه مساحة كافية لإبرام صفقة».

من جهتها، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن  «المصريين رفضوا نقل الموقف الإسرائيلي المتعلق بمحور فيلادلفيا إلى حماس».

وأوضحت: «ستكون مسألة محور فيلادلفيا في قلب المناقشات التي سيجريها بلينكن غدا في القاهرة وسيحاول إيجاد حلول لهذه المسألة».

وقف إطلاق النار في غزة

وكان بلينكن أعلن، الإثنين، أن نتنياهو أكد له أنه يدعم الاقتراح الأمريكي لتقليص الفجوات لوقف إطلاق النار في غزة، وطالب حماس بالموافقة عليه.

وأفاد بلينكن للصحفيين: «خلال اجتماع بنّاء جدا مع رئيس الوزراء نتنياهو اليوم، أكد لي أن اسرائيل توافق على اقتراح تقليص (الفجوات). إنه يدعمه. من واجب حماس الآن أن تفعل الأمر نفسه».

وأضاف: «ما أقوله لحماس ولقيادتها هو أنه إذا كانت مهتمة حقا بالشعب الفلسطيني الذي تزعم بأنها تمثّله بشكل ما، فينبغي أن تقول +نعم+ لهذا الاتفاق، وستعمل على تفاهمات واضحة بشأن كيفية تطبيقه»، وذلك غداة اتهام حماس نتنياهو بعرقلة جهود الوساطة.

ودعت حماس الوسطاء إلى تطبيق مقترح عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن في أواخر مايو، واعتبرت أن مقترح تقليص الفجوات «يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها»، مشددة على أنه يتحمّل «كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء».

اليمن.. «الحوثيون» يُرحبون بأي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

من ناحية أخرى، أكدت جماعة أنصار الله اليمنية «الحوثيون»، أن أي اتفاق قد تفضي إليه المفاوضات بين حركة «حماس وإسرائيل» لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لن يمنع من رد عسكري على قصف ميناء الحديدة، حسبما أفادت وسائل إعلام يمنية، الأحد.

وقال عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله «حزام الأسد»، عبر منصة «إكس»، إن «أي اتفاق لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي مرحب به».

وأضاف: «لكنه (الاتفاق) لن يمنع الرد من اليمن ولبنان والعراق وإيران ضد إسرائيل».

وأكد القيادي في أنصار الله، حتمية الرد على إسرائيل، بالقول: «الرد قادم... قادم... قادم وسيكون حاسما».

وزير الخارجية الأمريكي يُطالب «السنوار» بإقرار وقف إطلاق النار في غزة

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن»، أن الرئيس الجديد للمكتب السياسي لحركة حماس «يحيى السنوار»، كان دائمًا الشخص الرئيسي الذي يُمكنه اتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار، قائلاً «لقد كان ولا يزال (السنوار) صانع القرار الرئيسي. وهذا يُؤكد حقيقة أن من مسؤوليته اتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء.