دبلوماسيون: حل الأزمة السودانية مرهون بوقف شامل لإطلاق النار
قال مراقبون ودبلوماسيون، إن نجاح الجهود المبذولة حاليا لحل الأزمة السودانية، يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، مصحوبا بحظر للطيران، وإيجاد آلية مراقبة دولية وإقليمية فاعلة لضمان ذلك.
ويرى المراقبون أن الضبابية التي تحيط بموقف الجيش من مفاوضات جنيف التي انطلقت الأسبوع الماضي، إضافة إلى عدم الالتزام بالاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها في جدة والمنامة في ديسمبر ويناير الماضيين يمكن أن تنسف أي اتفاق قد يتم التوصل إليه حال عدم إيجاد آلية تنفيذ ومراقبة دولية فاعلة.
وقال الخبير الأممي أمين أحمد الذي عمل لفترات طويلة في عدد من مناطق النزاع، إن نجاح الجهود الدولية يتطلب وجود اتفاقية واضحة بين أطراف النزاع ومن ثم البدء في فتح جسور لتوصيل المساعدات للمتضررين والجوعى.
وأوضح أحمد لموقع سكاي نيوز عربية: "لا بد من وجود طرف ثالث يعمل على ضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه وفقا لقواعد ثابته وبجداول زمنية محددة".
طيران الجيش السوداني يشن غارات على الفاشر بولاية شمال دارفور
أفادت مصادر محلية أن الطيران الحربي التابع لـ الجيش السوداني نفذ غارات في المحور الشمالي لمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وذكرت لجان مقاومة الفاشر أن هناك أنباء عن وقوع شهداء وإصابات بين المدنيين في أحياء النصرات والتكامل، مما أثار قلق السكان المحليين.
غارة لطيران الجيش السوداني
في سياق متصل، استمر الطيران الحربي في شن غاراته الجوية على محلية الطويشة في ولاية شمال دارفور. هذه العمليات العسكرية تأتي في وقت حساس، حيث يعاني المدنيون من تداعيات النزاع المستمر في المنطقة، مما يزيد من معاناتهم.
تواصلت ردود الفعل على هذه الهجمات، حيث دعا ناشطون حقوقيون إلى ضرورة حماية المدنيين ووقف التصعيد العسكري في المنطقة. كما أعربت منظمات إنسانية عن قلقها إزاء الأوضاع المتدهورة في شمال دارفور، محذرة من تفاقم الأزمات الإنسانية في ظل استمرار القصف.
وكانت قد شنت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني غارات كثيفة على تجمعات لقوات الدعم السريع في قرى “بيكا، مهلة، والطلحة” بولاية الجزيرة.
وأفادت مصادر بالجيش السوداني، أن تلك القوات تخطط لشن هجمات على الدفاعات المتقدمة للجيش غرباً في منطقة المدينة.
كما ذكرت المصادر أن الطيران قصف أهدافاً تابعة لقوات الدعم السريع في منطقة جبل موية بولاية سنار، وكذلك في قرية “الهشابة حاج علي” بولاية النيل الأبيض، وقرية “أم بصل” غرب ولاية الجزيرة.
الطيران الحربي أغار أيضاً، حسب شهود عيان، على مواقع وتمركزات للدعم السريع في الأطراف الشرقية لمدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور غربي البلاد.