إقلاع الطائرة الرابعة ضمن الجسر الجوى الكويتى لإغاثة السودان
أقلعت الطائرة الرابعة ضمن الجسر الجوى الكويتي من المساعدات الإنسانية للسودان، وعلى متنها 10 أطنان من المواد الغذائية والإغاثية للمنكوبين جراء السيول والفيضانات والأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك.
وقال المدير العام في جمعية الهلال الأحمر الكويتية عبدالرحمن العون في تصريح، اليوم الخميس، عقب إقلاع الطائرة إن هذه الرحلة تمثل جزءا من عدة عمليات لنقل المواد الإغاثية إلى الشعب السوداني، موضحا أن هذه الشحنة مؤلفة من مواد إغاثية وغذائية مقدمة من الجمعية.
وأضاف العون، أن تسيير هذه الطائرات المحملة بالمساعدات الإنسانية يأتي تنفيذا لتوجيهات أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وتجسيدا لتضامن الشعب الكويتي مع السودان والحرص على الإسهام في تخفيف معاناة المنكوبين هناك.
وذكر أن الجسر الجوي الكويتي سيتواصل لإغاثة الأشقاء المتضررين في السودان، مشيرا إلى أن الجمعية تعرفت على الطلبات الملحة والاحتياجات الخاصة للمواطنين السودانيين من الهلال الأحمر السوداني.
وأكد وقوف دولة الكويت إلى جانب الشعب السوداني في أزمته الإنسانية ورفع المعاناة عن المتضررين وتخفيف آلام ضحايا الفيضانات والسيول التي اجتاحت السودان الشقيق آخيرا
وكان قال د. فهد الظفيري سفير دولة الكويت في السودان، في تصريحات صحفية بمطار بورتسودان الدولي بعد هبوط الطائرة إن الدعم يأتي امتدادا لجسر جوي قدمته الكويت منذ اندلاع الحرب في السودان واطلقت مشروعا إنسانيا باسم (فزعة السودان) وتم نقل المساعدات عبر جسر جوي وبحري ووصلت منه باخرتين ، كاشفاً عن اتجاه لإيصال المساعدات عبر مطار مروي في الأيام المقبلة اختصاراً للمسافة وكلفة النقل ، ودعما للمتأثرين بالسيول في الشمالية باعتبارها الأكثر تضرراً،
وأضاف أن الكويت قدمت مساعدات طبية لمرضى السرطان عبر باخرة محملة بأدوية السرطان بقيمة مليون دولار، وتابع سيستمر التعاون مع وزارة الصحة الإتحادية في دعم مرضى الكلى.
ولفت السفير الكويتي إلى أن السفارة أكملت استعدادها لإنجاح الزيارة المرتقبة من مفوض العون الإنساني السوداني سلوى آدم بنية للكويت لبحث المساعدات وأنواعها وكل ما يحتاجه السودان، فضلاً عن التعاون مع وزارة الصحة لتوفير أدوية الأمراض المزمنة ومكافحة الأوبئة.
وأكد السفير أن ما تقوم به الكويت جزء يسير من واجبها تجاه السودان وستواصل في حملتها لفزع السودان باستمرار الجسر الجوي.
وبشر بالمشاركة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب، مشيرا إلى أن الكويت بحكم خبراتها وتجربتها لديها القدرة على المساهمة في عملية إعادة الاعمار وأنها لن تتواني عن مساعدة السودان وشعبه الشقيق ولن تتأخر عن الاستجابة للمشاركة في إعادة الإعمار بعد توقف الحرب.
من جانبه قال مدير إدارة التعاون الدولي بجمعية الهلال الأحمر السوداني بركات فارس بدري، أن جمعية الهلال الأحمر تقوم بتوزيع المساعدات الإنسانية المقدمة من الأشقاء الكويتيين للمحتاجين، مشيراً إلى أن هذه الطائرة هي الثالثة ضمن الجسر الجوي الكويتي للمتضررين من السيول والفيضانات.
وأضاف نعمل مع طاقم السفارة الكويتية بالسودان لاستقبال المساعدات وتوزيعها على الولايات المحتاجة، مشيدا بحكومة وشعب الكويت على دعمهم المتواصل للسودان.