الأردن ومصر يتفقان على تسهيل عمليات نقل الركاب والبضائع
اتفقت اللجنة الفنية الأردنية المصرية المشتركة للنقل البري، خلال اجتماعها في عمان، على تسهيل عمليات نقل الركاب والبضائع بين الأردن ومصر.
وبحسب بيان لوزارة النقل اليوم الخميس، أكد أمين عام الوزارة بالوكالة المهندس أسامة كرادشة خلال ترؤسة اللجنة، أهمية اللقاءات الدورية التي تعكس متانة العلاقات مع مصر على كافة الصعد، معربا عن ثقته باستمرار التعاون لتعزيز الأهداف المشتركة وتطوير قطاع النقل في البلدين.
وأشار إلى أن الهدف من الاجتماعات، تسهيل عمليات النقل، وتخفيف الأعباء عن الناقلين.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي المصري سيد متولي، أن العلاقات بين الأردن ومصر تاريخية ومبنية على أسس متينة، يعززها التعاون والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك قطاع النقل والقطاعات المساندة.
وشارك في الاجتماعات من الأردن مسؤولون من وزارة النقل والجمارك وهيئة تنظيم النقل البري والأمن العام، إضافة إلى شركة الجسر العربي للملاحة، ومن الجانب المصري مسؤولون من جهاز تنظيم النقل البري والإدارة المركزية لميناء "نويبع" ومصلحة الجمارك ووزارة التعاون الدولي.
وزير السياحة الأردني: نتطلع دائما للتعاون مع مصر خاصة بمسار العائلة المقدسة
ومن جهة أخرى، أشاد وزير السياحة والآثار الأردني مكرم القيسي، بالعلاقات المصرية الأردنية في كافة المجالات وخصوصا في قطاع السياحة والآثار، معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون والتكامل في هذا القطاع، وخصوصا فيما يتعلق بمشروع مسار العائلة المقدسة في مصر والأردن.
وقال القيسي إن مصر تمتلك مسارا كبيرا للعائلة المقدسة، حيث عاشت العائلة المقدسة وقتا كبيرا في مصر يزيد على 3 سنوات، مشيرا إلى أن الأردن يمتلك مسارا محدودا ومحصورا للحج المسيحي ونسعى دائما للتعاون مع الأشقاء في مصر، - وفقا لتصريحاته لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان.
وأوضح أنه بالفعل تم التباحث مع الأشقاء في وزارة السياحة المصرية في وقت سابق بشأن كيفية التعاون في هذا المسار المقدس، موضحا أن التعاون والتكامل هو أساس العلاقات المصرية الأردنية في مختلف المجالات ومنها السياحة والآثار.
كما أعرب وزير السياحة الأردني، عن تطلعه أن يتم إعادة مباحثات هذا الملف والوصول إلى توأمة بشأن مسار العائلة المقدسة والحج المسيحي في مصر والأردن، مؤكدا أن التفاهم والتشاور بين القاهرة وعمان مفتوح دائما والتواصل لم ينقطع أبدا.
وأشار القيسي إلى أن أوجه التعاون والتنسيق والتبادل في قطاع السياحة بين مصر والأردن تسير في خطوات ثابتة وكبيرة ودائما هناك رغبة مشتركة لتحقيق نتائج إيجابية في هذا القطاع، بما يخدم مصلحة البلدين ويحقق فوائد مشتركة، وخصوصا في ظل الأوضاع الإقليمية والعالمية التي دائما ما تؤثر على قطاع السياحة.
العلاقات المصرية الأردنية
تشير إلى العلاقات الثنائيّة بين كل من المملكة الأردنيّة الهاشميّة وجمهوريّة مصر العربيّة، والتي بدأت منذ استقلال الأردن عام 1946، حيث يوجد في القاهرة سفارة للأردن، بينما يوجد في عمّان والعقبة سفارة وقنصليّة لمصر.
تتّسم هذه العلاقة بالتوازن على مر العقود الماضيّة، إلاّ أنها تعرّضت لبعض الاهتزاز في ستينات وسبعينات القرن العشرين. كما يُعتبر البلدان عضوَين مؤسسَين في الجامعة العربيّة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز، وعدة منظمات دولية أخرى. يعيش في الأردن جالية مصريّة كبيرة يُقدَّر عددها بحوالي 636,000 نسمة، يشكّلون واحدة من أكبر الجاليات المصريّة بالعالم، بينما يبلغ عدد الأردنيين المقيمين في مصر حوالي 12,000 نسمة.