وزير الخارجية الصومالي: لن نقبل أي انتهاك لسيادة البلاد
أطلع وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي، أحمد معلم فقي أحمد، مديري الإدارات والمستشارين الكبار بالوزارة على محادثات أنقرة بين الصومال وإثيوبيا، بوساطة تركيا.
وأوضح الوزير خلال كلمته أن الصومال انخرط في المحادثات بنوايا طيبة، بسبب العلاقات الأخوية الوثيقة مع تركيا، معربًا عن تقديره للرئيس التركي فخامة السيد رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته هاكان فيدان على جهودهما في تعزيز السلام والأمن الإقليميين.
وأكد الوزير أن الصومال لن يقبل أي انتهاك لوحدته وسيادته أو أي طموحات خارجية ذات أهداف توسعية، مشيرا إلى الحكومة توافق فقط على المنافع المتبادلة مع إثيوبيا على أساس تجاري.
وأضاف أن أي تفاهم مع إثيوبيا سيكون وفقًا للقوانين والأعراف والمعاهدات الدولية، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
كما تطرق معاليه إلى أهداف رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وسعيه إلى إشعال الصراع في منطقة القرن الأفريقي، حيث حذر من أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى انتشار العنف وعدم الاستقرار في المنطقة.
وكان عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في الصومال، أحمد معلم فقي أحمد، اجتماعاً ثنائياً افي القاهرة مع وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي .
وبحث الجانبان خلال الإجتماع سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التعاون بين البلدين الشقيقين، فضلاً عن آخر التطورات في المنطقة.
وأعرب فقي عن امتنانه لحفاوة الاستقبال التي لقيها خلال زيارته لمصر، مثمنا أهمية مصر التاريخية باعتبارها مهد الحضارة، متشكراً على إعادة افتتاح المقر الجديد لسفارة جمهورية مصر العربية في مقديشو، كما أعرب عن تطلعه إلى الإطلاق الوشيك لفرع بنك مصر في الصومال.
دعم مصر الكامل لوحدة الصومال وسيادته
وأكد الوزير عبد العاطي دعم مصر الكامل لوحدة الصومال وسيادته على أراضيه ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، مبرزاً استعداد مصر للمشاركة في بعثة حفظ السلام في الصومال بما يعكس رغبة الأشقاء الصوماليين.
وتناول اللقاء مجالات التعاون المختلفة بما في ذلك الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، حيث اتفق الجانبان على تفعيل اللجنة الوزارية المشتركة ودعم القدرات الصومالية في المجالات الرئيسية بما في ذلك بناء القدرات الدبلوماسية مع الالتزام بتكثيف التنسيق لإعداد برامج تدريبية مخصصة في المعهد المصري للدراسات الدبلوماسية لتلبية احتياجات وأولويات الصومال المحددة.
كما تطرقت المناقشات إلى تعزيز العلاقات التجارية وتنظيم منتديات الأعمال لتعزيز فرص الاستثمار في السوقين مع استكشاف استيراد الأدوية والمنتجات المصرية بأسعار تنافسية وتصدير الثروة الحيوانية الصومالية بالإضافة إلى استعراض توسيع وزيادة برامج المنح الدراسية سواء في الأزهر الشريف أو في الجامعات الحكومية والخاصة.
واختتم اللقاء بأجواء إيجابية مفعمة بالتفاؤل لتحقيق التضامن السياسي والتكامل.