السعودية: "السديس" يدشّن مشروع ترجمة ندوة فتوى الحرمين بـ 20 لغة
دشّن رئيس الشئون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، اليوم السبت، مشروع ترجمة ندوة "الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما" بنسختها الثانية التي تنطلق في المدينة المنورة الثلاثاء القادم بعشرين لغة عالمية؛ حرصًا على إيصال رسالة ندوة الفتوى وأهدافها ومضامينها ومخرجاتها إلى المسلمين في أنحاء العالم.
وأوضح رئيس الشئون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن مشروع ترجمة الندوة بنسختها الثانية، بعشرين لغة عالمية يستهدف الوصول إلى 50 مليون مستفيد ومتابع لإيصال رسالة الندوة للعالم، وهو أكبر عدد مستهدف لمشروع الندوة.
وأضاف رئيس الشئون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن من أهمية ترجمة ندوة فتوى الحرمين هى إيصال مخرجاتها للعالم والمسلمين، علاوة على إفادة قاصدي الحرمين الشريفين وإثرائهم بلغاتهم المتنوعة لمنزلة الفتوى ومكانتها في أداء الشعائر والمناسك.
السديس مخاطبًا المدرسين: تبنوا قيم الوسطية والاعتدال وأدوا الأمانة وشرف الرسالة
وجّه رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي في المملكة العربية السعودية، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس رسائل توجيهية إلى الطلاب والطالبات بمناسبة العام الدراسي الجديد أكد فيها أنه مع بدء العام الدراسي فإن رحلة الجد والعطاء تُستأنف وتبدأ مسيرة الفكر والنماء، وتفتح حصون العلم، وتتهيأ قلاع المعرفة، وتجهز دور البناء.
تصريحات من رئيس الشؤون بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس:
وقال: "في يوم بدء الدراسة تكون انطلاقة رجال التربية والتعليم، وإشراقة حملة الفكر، وميدان رواد التربية، ولقاء مشاعل الهدى، ووضاءة مصابيح الدجى، جعلها الله انطلاقة رشيدة، وبداية حميدة، ورحلة سعيدة".
ووجه رسالة للمدرسين قال فيها: "عليكم مسؤولية كبيرة في تعليم الطلاب والطالبات الإخلاص وبذل النصح وفتح الحوار مع الأبناء في المراحل التعليمية كافة والإصغاء للصغير قبل الكبير".
رئيس الشؤون بالمسجد الحرام
وأكد الشيخ السديس أن "العلم شرف الدهور، ومجد العصور، وفخار الزمان، وإكسير الأمن والأمان، وضمانة التقدم والازدهار والسعادة والاطمئنان".
وتابع: "أمة رفع الله شأنها بالعلم، لا يحق لها أن تنحدر إلى مستوى الجهل والأمية"، مضيفًا أن "أمتنا الإسلامية مطالبة باستثمار علوم العصر وتقاناته في أداء رسالتها العالمية العظمى، فهي الرحمة للعالمين".
وأشار إلى أن العلوم والمعارف المقترنة بالتربية على الأصول والثوابت، خير سلاح في عصر يموج بالفتن والتحديات ويعاني المشكلات والأزمات.
وأضاف: "لا بد لطلاب العلوم والمعارف وهداتها، ورواد الفكر والثقافة وشداتها، من إعداد الخطط لمستقبل واعد يربط الأجيال بعقيدتهم، ويجمع لهم في العلوم بين الأصالة والمعاصرة، في قلاع علم، وصروح تربية".
وخاطب رجال التعليم قائلًا: "يا رجال التربية والتعليم، ليس بخاف على شريف علمكم أنه بحفظ الأفكار والمثل، وإحاطة هذا المجال المهم بسياج العقيدة والمبادئ والقيم؛ فلسوف يؤتي أكله كل حين بإذن ربه، عطاء ونماء ورقيًّا وازدهارًا وإصلاحًا وتنمية؛ حاثًّا المدرسين على تبني قيم الوسطية والاعتدال". وأضاف: "يا أيها العلماء النبلاء والمعلمون الفضلاء، يا من شرفتم بأعظم مهمة وأشرف وظيفة، هنيئًا لكم شرف الرسالة ونبل المهمة، ولكن مع عظم التشريف يعظم التكليف، فالله الله في أداء الأمانة، والاضطلاع بالرسالة".