مصر تحذر من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان
أعربت وزارة الخارجية المصرية، عن متابعتها بقلق بالغ التصعيد الجاري على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، وفق ما ذكر حساب الوزارة على مواقع التواصل.
ودعت الوزارة في بيان اليوم لضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل خفض حدة التوتر والاستقرار في المنطقة، والعمل على إقرار التهدئة واحتواء التصعيد.
وحذرت مصر من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، مشددة على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان وسيادته وتجنيبه مخاطر انزلاق المنطقة إلى حالة عدم استقرار شاملة.
واعتبرت الوزارة المصرية أن التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها منطقة جنوب لبنان تعد مؤشراً واضحاً على ما سبق وأن حذرت منه مصر من مخاطر التصعيد غير المسئول في المنطقة على خلفية تطورات أزمة قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.
وأعادت مصر التأكيد على حتمية الوقف الشامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب الجارية في قطاع غزة، لتجنيب الإقليم المزيد من عوامل عدم الاستقرار والصراعات والتهديد للسلم والأمن الدوليين.
وفي سياق متصل، أعلن «حزب الله اللبناني» في بيانه الثاني، أنه أطلق 320 صاروخًا في المرحلة الأولى للهجوم على «إسرائيل» تسهيلًا لعبور المُسيّرات الهجومية باتجاه هدفها، حسبما أفادت وسائل إعلام لبنانية، في أنباء عاجلة، اليوم الأحد.
وجاء في البيان:
أولًا: «تم الانتهاء من المرحلة الأولى بنجاح كامل، وهي مرحلة استهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية بإتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان، وقد عبرت المسيرات بحمد الله كما هو مقرر».
ثانيًا: «عدد صواريخ الكاتيوشا التي أطلقت حتى الآن تجاوزت 320 صاروخا باتجاه مواقع العدو».
ثالثًا: المواقع التي تم استهدافها وإصابتها:
1- قاعدة ميرون
2- مربض نافي زيف
3- قاعدة زعتون
4- مرابض الزاعورة
5- قاعدة السهل
6- ثكنة كيلع في الجولان السوري المحتل
7- ثكنة يو أف في الجولان السوري المحتل
8- قاعدة نفح في الجولان السوري المحتل
9- قاعدة يردن في الجولان السوري المحتل
10 - قاعدة عين زي تيم
11- ثكنة راموت نفتالي
رابعًا: «بقية التفاصيل حول العملية العسكرية ستأتي في بيانات لاحقة».
وكان حزب الله أعلن في بيانه الأول، بدء الهجوم على إسرائيل، ردا على اغتيال أحد أبرز قيادييه فؤاد شكر بهجوم جوي باتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي.
وقال حزب الله في بيانه: «عند فجر هذا اليوم الأحد الواقع في 25 آب 2024 وفي إطار الرد الأولي على العدوان الصهيوني الغاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدى إلى استشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر رحمه الله وعدد من أهلنا الكرام من نساء وأطفال، بدأ مجاهدو المقاومة الإسلامية هجوما جويا بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الصهيوني واتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقا، وبالتزامن مع استهداف مجاهدي المقاومة الإسلامية لعدد من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ».
وأضاف البيان: «هذه العمليات العسكرية ستأخذ بعض الوقت للإنتهاء منها وبعد ذلك سيصدر بيان تفصيلي حول مجرياتها وأهدافها».
وختم حزب الله بيانه بالتأكيد أن "المقاومة الإسلامية في لبنان الآن وفي هذه اللحظات هي في أعلى جهوزيتها وستقف بقوة وبالمرصاد لأي تجاوز أو اعتداء صهيوني وبالأخص إذا تم المس بالمدنيين فسيكون العقاب شديدا وقاسيا جدا".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن فجر الأحد عن "هجوم استباقي" ضد حزب الله، وأكدت مصادر لبنانية وإسرائيلية تنفيذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 40 غارة على مناطق في جنوب لبنان.