الحكومة المصرية تنفي ظهور حالات إصابة بـ"الكوليرا" في عدة محافظات
كشف المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، إنه فى ضوء ما تردد من أنباء حول ظهور حالات إصابة بوباء "الكوليرا" في عدد من محافظات الجمهورية.
وتواصل المركز مع وزارة الصحة والسكان، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لظهور حالات إصابة بوباء "الكوليرا" في أي من محافظات الجمهورية، وأنه لم يتم رصد أي حالات مصابة بـ"الكوليرا" بأي محافظة من محافظات الجمهورية.
وأشارت إلى امتلاك مصر برنامج ترصد وتقصي للأمراض الوبائية يعمل بشكل فعال في الاكتشاف والرصد المبكر لأية أوبئة أو أمراض قد تتسرب داخل البلاد، موضحةً أنه يتم تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية بالمطارات والموانئ المصرية وكذلك المنافذ البرية لمنع تسرب أي أمراض وبائية عبر القادمين من الدول التي بها مناطق موبوءة، حيث يتم فحص جميع القادمين من تلك الدول من قبل إدارة الحجر الصحي، لمتابعة حالتهم الصحية قبل دخول البلاد.
مصر ترفع درجة الاستعداد القصوى لرصد إصابات الكوليرا
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية رفع درجة الاستعداد القصوى بالمنافذ لرصد أي حالات لـ مرض الكوليرا.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة إلى أنه حتى الآن لم يتم تسجيل أي حالات إصابة بالمرض في مصر، حيث إن الكوليرا ليس من الأمراض المتوطنة في البلاد.
وشدد الدكتور عبد الغفار، على أن معظم حالات الإصابة بالكوليرا يمكن علاجها بنجاح إذا تم الإسراع في إعطاء المريض محاليل عن طريق الفم، وقد يحتاج البالغون المصابون بجفاف معتدل إلى عدة لترات من المحلول خلال اليوم الأول، بينما المرضى الذين يعانون من جفاف شديد معرضون لخطر الصدمة، مما يستدعي إعطاءهم السوائل بشكل سريع عن طريق الوريد إلى جانب المضادات الحيوية.
وأكد على أن وجود مصر بجوار دول يظهر فيها هذا المرض، يتطلب رفع درجة التأهب لرصد أي حالات محتملة.
وفي إطار ذلك، شدد قطاع الطب الوقائي بالوزارة على تطبيق الإجراءات الوقائية بدقة، خصوصًا في التعامل مع الوافدين من السودان عبر المنافذ البرية.
الكوليرا
الكوليرا هي مرض بكتيري عادةً ما ينتشر عن طريق الماء الملوَّث. تتسبَّب الكوليرا في الإصابة بإسهال وجفاف شديد. وإذا لم يتم علاجها، فإنها يمكن أن تكون قاتلة خلال ساعات، حتى لدى الأشخاص الذين كانوا أصِحَّاء سابقًا.
تم القضاء فعليًّا على الكوليرا في البلدان الصناعية بواسطة الصرف الصحي الحديث ومعالجة المياه. ولكن ما تزال الكوليرا موجودة في أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وهايتي. يرتفع خطر الإصابة بوباء الكوليرا عندما يُرغِم الفقر أو الحرب أو الكوارث الطبيعية الأشخاص على العيش في الظروف المزدحمة دون وجود مرافق الصرف الصحي الملائمة.