مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سيول المدينة المنورة.. أزمة طبيعية تكشف تحديات جديدة

نشر
الأمصار

في الآونة الأخيرة، شهدت المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية أمطارًا غزيرة تسببت في سيول غير مسبوقة، ما أدى إلى دمار كبير وتهديد حياة السكان والممتلكات. 

السيول التي اجتاحت المدينة جاءت بعد تحذيرات أصدرتها الجهات المختصة، مما يثير تساؤلات حول الاستعدادات والبنية التحتية في مواجهة الكوارث الطبيعية المتزايدة.

 وفي هذا التقرير، نستعرض الأضرار الناتجة عن هذه السيول، ردود الفعل الحكومية، والتدابير المتخذة لتجنب مثل هذه الكوارث في المستقبل.

تفاصيل الحدث

شهدت المدينة المنورة في ليلة الجمعة حتى صباح السبت هطول أمطار غزيرة، أدت إلى فيضانات جارفة في شوارع المدينة.

و انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر السيول وهي تجرف السيارات وتغمر الطرقات، مما أسفر عن وقوع أضرار مادية كبيرة وإرباك لحركة المرور.

وتعطلت العديد من الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء، حيث تسربت المياه إلى بعض الأحياء السكنية والمباني التجارية.

عبد الله الحربي، مؤسس "عالم الطقس" وخبير في الأحوال الجوية، وصف هذه السيول بأنها "تاريخية"، مشيرًا إلى أنها من بين أشد السيول التي شهدتها المدينة المنورة في السنوات الأخيرة. وأكد الحربي أن التغيرات المناخية الحادة وزيادة حالات الطقس المتطرف قد تكون من الأسباب وراء تكرار هذه الظواهر في المنطقة.

الاستجابة الحكومية والمجتمعية

في استجابة سريعة للكارثة، أصدرت السلطات السعودية أوامر بإغلاق المدارس والجامعات في المناطق المتضررة حتى إشعار آخر لضمان سلامة الطلاب والعاملين. 

كما تم نشر فرق الطوارئ والإنقاذ لإجلاء المواطنين من المناطق الأكثر تضررًا وتقديم المساعدات اللازمة. وقد أظهرت الحكومة استعدادًا سريعًا للتعامل مع الأزمة، حيث قام المركز الوطني للأرصاد بإصدار تحذيرات مسبقة بشأن الأمطار الغزيرة واحتمال حدوث السيول.

بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الجهات المعنية حملات توعية في وسائل الإعلام المحلية لتوجيه المواطنين بكيفية التعامل مع السيول وتجنب المناطق الخطرة. كما تم تفعيل خطط الطوارئ في المستشفيات والمرافق الطبية لاستقبال المصابين وتقديم الرعاية اللازمة.

الأضرار والخسائر

تسببت السيول في خسائر فادحة في البنية التحتية والممتلكات. فقد جرفت المياه عددًا من السيارات وغمرت الطرق الرئيسية، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور وتوقف الأنشطة التجارية في بعض المناطق. 

بالإضافة إلى ذلك، تضررت بعض المباني السكنية والتجارية بسبب دخول المياه إلى داخلها، مما تطلب من فرق الدفاع المدني والإنقاذ القيام بعمليات إخلاء وإنقاذ واسعة.

من بين الحوادث المأساوية التي تم الإبلاغ عنها، فقد لقيت أسرة سعودية مكونة من خمسة أفراد مصرعها في منطقة عسير بسبب السيول الشديدة.

 وقد أثرت الأمطار الغزيرة بشكل خاص على منطقة عسير، حيث جرفت مياه الأمطار الغزيرة السيارات وجرفت عدة مركبات، مما أدى إلى وقوع عدد من الوفيات والإصابات.

 

تثير السيول الأخيرة في المدينة المنورة عدة تساؤلات حول مدى استعداد المدن السعودية لمواجهة الكوارث الطبيعية. فعلى الرغم من تحذيرات المركز الوطني للأرصاد، فإن الأضرار الناجمة عن السيول تشير إلى ضرورة مراجعة أنظمة البنية التحتية وتحسين خطط الطوارئ والاستجابة للأزمات.

تتطلب هذه الكوارث الطبيعية استراتيجيات جديدة للتكيف مع التغيرات المناخية المتسارعة. يجب أن تشمل هذه الاستراتيجيات تطوير شبكات تصريف المياه، وبناء سدود وأحواض تجميع جديدة، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لتحسين القدرة على التعامل مع الأزمات المستقبلية.

طقس السعودية اليوم

وفي بيانه حول طقس السعودية اليوم، تكون الرياح على سواحل البحر الأحمر غربية إلى شمالية غربية بسرعة 20-40 كم/ساعة تصل إلى 60 كم/ساعة مع تكون السحب الرعدية الممطرة على الجزء الأوسط والجنوبي.

وكشف المركز عن حالة البحر الأحمر في السعودية، حيث يصل ارتفاع الموج من متر إلى مترين إلى ثلاثة أمتار مع تكون السحب الرعدية الممطرة على الجزء الأوسط والجنوبي.

سيول المدينة المنورة

وعلى موانئ الخليج العربي، تكون الرياح السطحية شمالية غربية إلى شمالية شرقية بسرعة 15-35 كم/ساعة، وارتفاع الموج من نصف المتر إلى متر ونصف، وحالة البحر خفيف إلى متوسط الموج.

درجة الحرارة في السعودية

- مكة العظمى 39، الصغرى 29.

- المدينة المنورة العظمى 41، الصغرى 31.

- الرياض العظمى 42، الصغرى 28.

- جدة العظمى 38، الصغرى 31.

- الدمام العظمى 43، الصغرى 30.

- أبها العظمى 28، الصغرى 18.

- تبوك العظمى 36، الصغرى 25.

تعد السيول التي شهدتها المدينة المنورة تذكيرًا قويًا بضرورة الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية المتزايدة في ظل التغيرات المناخية. ومن المهم أن تكون هذه الكارثة فرصة لتعلم الدروس وتحسين الاستعدادات المستقبلية، لضمان سلامة المواطنين وحماية الممتلكات من تأثيرات مثل هذه الظواهر الطبيعية.