«بايدن» مُتفائل بحل وشيك لوقف إطلاق النار في غزة وسط هجوم حاد على «نتنياهو»
أعلن الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، أنه لا يزال مُتفائلًا بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الصراع في قطاع غزة، قائلاً: «أعتقد أننا على وشك التوصل إلى اتفاق. حان الوقت لإنهاء هذه الحرب».
تصريح جديد من بايدن بشأن حرب غزة
وأضاف «بايدن»: أن «جميع الأطراف قالوا إنهم مُتفقون على المبادئ»، مما يُعزز من إمكانية إتمام الاتفاق قريبًا.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان أمس السبت، إن «40691 فلسطينيًا على الأقل قتلوا وأصيب 94060 منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر».
وأعلنت إسرائيل، أنها «عثرت على عدد من الجثث في غزة أثناء القتال، وأن جيشها يُنفذ عملية لاستخراج الجثث وتحديد هويتها والتي سوف تستغرق عدة ساعات»، مُطالبة المواطنين بعدم نشر الشائعات حول هوية الجثث.
واتهم العديد من أفراد عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس يوم السبت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالحُكم عمدًا على أبناءهم بالموت، بعد أن أفادت تقارير بأن رئيس الوزراء يُعطي الأولوية للاحتفاظ بالقوات في ممر فيلادلفيا بين غزة ومصر على إعادة الرهائن الإسرائيليين.
وهاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مُتهمًا إياه بالتضليل والانشغال بالمناورات السياسية بينما يُعاني الإسرائيليون من فقدان أبنائهم وبناتهم الذين لا يزالون في الأسر، قائلاً في تصريحات حادة: «لا محور فيلادلفيا ولا لقاحات شلل الأطفال تهم نتنياهو، بل فقط الحفاظ على ائتلافه السياسي وعلى وزراء مثل سموتريتش وبن غفير»، مُضيفًا أن نتنياهو، في سعيه لتحقيق أهدافه السياسية، «يسحق عائلات المختطفين وشعب إسرائيل بأسره».
صراخ غير مسبوق بين نتنياهو وجالانت
في غضون ذلك، كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي، يوم الجمعة، أن صراخا غير مسبوق اندلع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني.
وذكر المصدر، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن غالانت دعا خلال الاجتماع للمضي قدما نحو التوصل إلى اتفاق مع حماس في أقرب وقت ممكن.
وقال المسؤولون إن وزير الدفاع قال إن الصفقة لا تتعلق فقط بإطلاق سراح الرهائن، بل إنها أيضا منعطف استراتيجي لإسرائيل.
وأضاف غالانت أنه إذا اختارت الحكومة الإسرائيلية المسار الذي يؤدي إلى اتفاق، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل التوترات الإقليمية مع إيران وحزب الله والسماح للقوات الإسرائيلية بإعادة التجميع والتسليح والتفكير في استراتيجيتها وتحويل تركيزها من غزة إلى تهديدات إقليمية أخرى.
وتابع: «لكن إذا اختارت إسرائيل عدم المضي قدما في صفقة، فإنها ستترك الجيش الإسرائيلي متورطا في غزة بينما يؤدي ذلك إلى تفاقم التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط والتي قد تؤدي إلى حرب إقليمية».
انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود بين مصر وغزة
وخلال المناقشة، أطلع نتنياهو الوزراء على موقف المفاوضات، وأظهر لهم خرائط انتشار الجيش الإسرائيلي على طول الحدود بين مصر وغزة وقال إنها رسمتها تل أبيب وأقرتها إدارة بايدن، مضيفا أن مطلبه هو أن يظل الجيش منتشرا بالكامل على طول محور فيلادلفيا.
وكشف المسؤولون أنه في تلك اللحظة تدخل غالانت واتهم نتنياهو بفرض الخرائط على الجيش، على الرغم من أن موقف الأخير هو أنه يمكن تخفيف مخاطر سحب القوات من المنطقة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.
وأدى تدخل غالانت إلى غضب نتنياهو وضرب يده على الطاولة، واتهم وزير دفاعه بالكذب وأعلن أنه سيعرض الخرائط للتصويت في مجلس الوزراء على الفور، حسب المصدر نفسه.
كما ردّ غالانت بهجوم حاد وقال لنتنياهو: «بصفتك رئيسا للوزراء، فأنت مخول بطرح أي قرار تريده للتصويت - بما في ذلك إعدام الرهائن».
السيطرة العسكرية الكاملة على محور فيلادلفيا
وصوت نتنياهو وسبعة وزراء آخرين لصالح الحفاظ على السيطرة العسكرية الكاملة على محور فيلادلفيا. وقال مسؤولون إن غالانت كان الوحيد الذي صوت ضد القرار.
وأوضح «أكسيوس»، أن المواجهة غير المسبوقة تكشف الخلاف السياسي المستمر والمتزايد والعداء الشخصي بين نتنياهو وغالانت.
وأضاف: «كما تظهر الخلاف العميق بين نتنياهو والأغلبية العظمى من مؤسسة الدفاع الإسرائيلية ومجتمع الاستخبارات حول ما يجب أن تكون عليه استراتيجية إسرائيل في غزة بعد مرور ما يقرب من عام على هجمات 7 أكتوبر».
وأبرز: «من المرجح أن يؤدي الصدام بين نتنياهو وغالانت إلى تعقيد جهود إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق».
«حكومة غزة» تكشف عن بيانات كارثية جديدة جراء الحرب على القطاع
من ناحية أخرى، أعلن «المكتب الإعلامي الحكومي في غزة»، ارتفاع عدد القتلى والمفقودين إلى «50.691 ألف شهيد ومفقود»، جراء الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على «قطاع غزة» والتي دخلت يومها 330 ولا تزال مُستمرة، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الأحد.
وقال المكتب الحكومي: أن «الجيش الإسرائيلي ارتكب 3.537 ألف مجزرة، قتل فيها 40.691 فلسطينيا، فيما اعتبر 10 آلاف في عداد المفقودين تحت الأنقاض».
وأضاف: أن «من بين القتلى 16.673 ألف طفل من ضمنهم 115 رضيعا ولدوا وقتلوا في حرب الإبادة الجماعية، بالاضافة إلى 11.269 ألف سيدة قتلن في الغارات الإسرائيلية. كما توفي 36 فلسطينيا جراء الجوع بسبب الحرب».
وأوضح المكتب أن «885 من الطواقم الطبية قتلوا، في حين قضى 82 عنصرا من الدفاع المدني في الغارات الإسرائيلية، في الوقت الذي أعلن فيه مقتل 172 صحفيا في الهجوم الإسرائيلي».
وأشار المكتب إلى انتشال 520 جثة من 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات.
وبلغ عدد الجرحى 94.060 بينهم 69% من الأطفال والنساء.
وتابع أن «17 ألف طفل يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما».
حرب الإبادة الجماعية
وذكر أن «أكثر من 5 آلاف معتقل من قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية، في حين تجاوز عدد النازحين 2 مليون شخص».
وأكد تدمير 150 ألف وحدة سكنية كليا، و80 ألف وحدة لم تعد صالحة للسكن، 200 ألف وحدة سكنية دمرها الجيش جزئياً.
والقى سلاح الجو والمدفعية الإسرائيلية 82 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، بحسب المكتب الحكومي، كما أخرج 34 مستشفى عن الخدمة و80 مركزا صحيا خرجت عن الخدمة أيضا، فيما دمر 700 بئر مياه.
وقال المكتب الحكومي في غزة إن الخسائر الأولية المباشرة لـ"حرب الإبادة الجماعية على غزة" بلغت 33 مليار دولار.
فلسطين تُعلن ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي لمناطق مُتفرقة في غزة
وفي وقت سابق، لقي أكثر من 60 فلسطينيًا مصرعهم، في غارات وقصف «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، على أنحاء «قطاع غزة» مُنذ فجر السبت، وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب المُستمرة مُنذ 330 يومًا إلى أكثر من 134 ألف قتيل وجريح، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، اليوم الأحد.