مسئول جزائري يتهم “أيادٍ إجرامية” بحرق الغابات
اتهم مسؤول بالحكومة الجزائرية، أشخاصا أطلق عليهم “الأيادي الإجرامية” بالتسبب في الحرائق التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وقال الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمن، في تصريحات إعلامية إن التحريات الأولية أثبتت أن هذه الحرائق كانت بفعل إجرامي، ومست 18 ولاية، وبلغ عددها 71 حريقًا.
وأضاف أنه بالرغم من أن الظروف الطبيعية الحالية تساعد على انتشار هكذا حرائق فإن الأيادي الإجرامية ليس ببعيدة عنها، وأن التحليلات الأولية على مستوى منطقة تيزي وزو، أثبتت أن أماكن انطلاق هذه الحرائق كانت مختارة بصفة دقيقة تسمح بإحداث أكبر قدر عدد من الخسائر واختيار المواقع كان في مناطق ذات تضاريس وعرة وصعبة لوصول اللجنة والإسعافات.
وأوضح أن ما يثبت الفعل الإجرامي ما قامت به مصالح الأمن من القبض على مجرمين بالمدينة اعترف أحدهم بفعله الإجرامي، والدولة لن تتسامح في هذا الإطار من متابعة ومعاقبة ومحاكمة المجرمين الذين قاموا بهذه الأفعال الإجرامية تجاه المواطنين الأبرياء وتجاه ثروات الوطن.
وأشار إلى أن “الدولة تعمل مع الشركاء الأوروبيين لأجل استئجار طائرات للإسراع في إطفاء الحرائق في أقرب وقت”.
وكان قد أعلن رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، أن 42 شخصا، بينهم 25 عسكريا، لقوا حتفهم في حرائق غابات اندلعت شرقي الجزائر العاصمة.
وطلب بن عبد الرحمن خلال التلفزيون الحكومي المساعدة من المجتمع الدولي، مشيرا إلى إجراء محادثات مع شركاء لاستئجار طائرات لإطفاء الحرائق.
وتصاعدت أعمدة الدخان من حرائق في الغابة الواقعة في منطقة تيزي وزو، أمس الثلاثاء، بينما استخدم السكان فروع الأشجار والمياه في محاولة لإخماد النيران.
واحترقت عدة منازل بينما فرت العائلات إلى فنادق وبيوت للشباب، في حين واجهت أطقم الإطفاء صعوبة في الرؤية بسبب الدخان الكثيف.