الرئيس الروسي: عملية كورسك لن تعرقل تقدم قواتنا شرق أوكرانيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، أنه "سيتولى أمر الجنود الأوكرانيين المنخرطين في الهجوم على منطقة كورسك الحدودية منذ مطلع آب/أغسطس، بينما شدد على أن العملية لن "توقف" تقدّم قواته في شرق أوكرانيا.
وتابع بوتين خلال اجتماع مع طلبة إن أوكرانيا تسعى إلى "وقف عملياتنا الهجومية في أجزاء أساسية من منطقة دونباس. النتيجة معروفة، لم ينجحوا بوقف تقدمنا في دونباس"
وأكد أنه "علينا تولّي أمر قطّاع الطرق هؤلاء الذين تسللوا إلى الأراضي الروسية في منطقة كورسك والذين يحاولون زعزعة استقرار الوضع في المناطق الحدودية بالمجمل".
وأضاف بوتين: "روسيا منفتحة للحوار مع الغرب لكن سنرد بقسوة على الخطوات غير الودية.. ".
ووصف بوتين، السبب الرئيسي للمأساة الحالية في أوكرانيا بالسياسة المتعمدة المناهضة لروسيا التي ينتهجها الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
الكرملين: مؤسس تليجرام مواطن روسي وبوتين لم يلتقي بدوروف
وفي سياق منفصل، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الجمعة، إن الكرملين لم يعقد أى صفقات على الإطلاق مع رئيس شركة تليجرام بافيل دوروف، مضيفًا أنه ليس على علم بأى اجتماعات بين رجل الأعمال التكنولوجي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
روسيا تنفي عقدها صفقات غير مشروعة مع تليجرام
وقد وُضع قاض فرنسي دوروف، وهو روسي المولد، قيد التحقيق الرسمي للاشتباه فى تورطه فى إدارة منصة على الإنترنت تسمح بالمعاملات غير المشروعة وصور الاعتداء الجنسي على الأطفال وتهريب المخدرات والاحتيال.
وقال محامي دوروف يوم الخميس إنه "من السخافة" الإشارة إلى ضرورة تحميله المسؤولية عن أى جرائم مرتكبة عبر التطبيق.
وقال بيسكوف للصحفيين: لم تكن هناك مفاوضات بين دوروف والكرملين، فهو مواطن روسى، ويتحرك بحرية، لذا فمن الطبيعى أن يزور روسيا.
وأكد بيسكوف ردا على أسئلة أخرى: لم تكن هناك صفقات بين الكرملين ودوروف، مضيفاً أن بوتين لم يلتقى بدوروف قط.
وفي روسيا، بعد سنوات من الضغط على دوروف ومشاريعه التكنولوجية، وقفت خلفه، حيث قال بيسكوف هذا الأسبوع إن القضية المرفوعة ضده لا ينبغى أن تتحول إلى اضطهاد سياسي، وحاولت موسكو، وفشلت، فى حظر تطبيق تليجرام، الذى يضم ما يقرب من مليار مستخدم، فى عام 2018، وطالبت المنصة بتسليم البيانات فى الماضي، وهو أمر يقول دوروف إنه رفض القيام به.
وبسبب هذه القضية تراجعت العلاقات الفرنسية الروسية إلى مستويات منخفضة جديدة، بحسب موسكو، حيث اتهمت بعض الشخصيات الموالية للكرملين واشنطن بالوقوف وراء اعتقال دوروف، وهو ما نفته باريس.